- لقد غالوا في نظرتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أوصلوه إلى قريب من مرتبة الألوهية - والعياذ بالله - يقول أحمد رضا خان في " حدائق بخشش 2/ 104 ": (أي يا محمد صلى الله عليه وسلم لا أستطيع أن أقول لك الله، ولا أستطيع أن أفرق بينكما، فأمرك إلى الله هو أعلم بحقيقتك).
- كما بالغوا في إضفاء الصفات التي تخالف الحقيقة على النبي صلى الله عليه وسلم، حتى جعلوه عالماً للغيب.
يقول أحمد رضا خان في كتابه " خالص الاعتقاد ص 33 ": (إن الله تبارك وتعالى أعطى صاحب القرآن سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم جميع ما في اللوح المحفوظ).
- ويزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم والأولياء يعرفون ما استأثر الله بعلمه، يقول أحمد رضا خان في خالص الاعتقاد ص 53 - 54: (إن النبي صلى الله عليه وسلم لا يخفى عليه شيء من الخمس المذكورة في الآية الشريفة، وكيف يخفى عليه ذلك والأقطاب السبعة من أمته الشريفة يعلمونها، وهم دون الغوث، فكيف بسيد الأولين والآخرين الذي هو سبب كل شيء ومنه كل شيء).
- لديهم عقيدة اسمها (عقيدة الشهود) حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم في نظرهم حاضر وناظر لأفعال الخلق الآن في كل زمان ومكان، يقول أحمد يار خان في كتابه (جاء الحق) 1/ 160: (المعنى الشرعي للحاضر والناظر: هو أن صاحب القوة القدسية يستطيع أن يرى العالم مثل كفه من مكان وجوده، ويسمع الأصوات من قريب ومن بعيد، ويطوف حول العالم في لمحة واحدة، ويعين المضطرين، ويجيب الداعين).
- ويقول أحمد سعيد صاحب كتاب (تسكين الخواطر) ص 85: (لا يخلوا مكان ولا زمان إلا والرسول صلى الله عليه وسلم موجود فيه).
- يجعلون صفة الحاضر الناظر كذلك لأشخاص آخرين من أمثال أحمد رضا خان ذاته، إذ يزعم في كتابه أنوار رضا، صفحة 246، قائلاً: (إن أحمد البريلوي حي موجود بيننا، ويعيننا، ويغيثنا).
- ينكرون بشرية النبي صلى الله عليه وسلم ويجعلونه نوراً من نور الله. يقول أحمد يار خان في كتابه (مواعظ نعيمية) ص 14: (إن الرسول صلى الله عليه وسلم نور من نور الله، وكل الخلائق من نوره) ويقول أحمد رضا خان في أشعاره (ما قيمة هذا الطين والماء إذا لم يكن النور الإلهي حل في صورة البشر).
- يحثون أتباعهم على الاستعانة بالأنبياء والأولياء، ومن يستنكر عليهم ذلك يرمونه بالإلحاد، يقول أمجد علي في كتابه (بهار شريعت) 1/ 122: " إن المنكرين للاستمداد بالأنبياء والأولياء وبقبورهم، ملحدون).
- يشيدون القبور ويعمرونها ويجصصونها وينيرون فيه الشموع والقناديل، وينذرون لها النذور، ويتبركون بها ويقيمون الاحتفالات لأجلها، ويضعون عليها الزهور والورود والأردية والستائر، ويدعون أتباعهم للطواف حول الضريح تبركاً به.
- لديهم غلو شديد في تقديس شخصية عبد القادر الجيلاني، ويعظمون باقي الأولياء من أئمة المتصوفة وينسبون إليهم أفعالاً خيالية خارقة للعادات متسمة بالنسيج الخرافي الأسطوري.
- ومن سخيف اعتقاداتهم ما ورد في كتاب " ملفوظات " لأحمد رضا خان 3/ 276 " إن الأنبياء عليهم السلام تعرض عليهم أزواجهم فهم يبيتون معهن ".
- ويقولون بالإسقاط، وهي صدقة تدفع عن الميت بمقدار ما ترك من الصلاة، والصيام وغيرها، ومقدار الصدقة عن كل صلاة أو صيام تركه الميت هو مقدار صدقة الفطر المعروفة، وقد يعمدون إلى الحيلة في ذلك، إذ يوزعون مقدارًا يغطي سنة واحدة، ثم يستردون ذلك هبة، ومن ثم يعيدون توزيعه، ويكررون ذلك بعدد السنين التي تركت فيها تلك الفريضة.
- أعظم أعيادهم هو ذكرى المولد النبوي الشريف إذ ينفقون فيه الأموال الطائلة، وهو يوم مقدس مشهود لديهم، ينشدون فيه الأناشيد التي تمجد الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال القصص الخرافية، ويقرأون فيه كتاب (سرور القلوب في ذكر المولد المحبوب) الذي ألفه أحمد رضا خان والذي ملأه بالأساطير والخيالات.
- الأعراس: وهي تعني زيارة القبور والاجتماع عليها (الموالد)، من مثل عرس الشيخ الشاه وارث في بلدة (ديوه)، وعرس الخواجه معين الدين جشتي، حيث يجتمع له الملايين ويختلط فيه الرجال بالنساء، وتحصل فيه المفاسد التي لا تحمد عقباها نتيجة ذلك.
¥