تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 03 - 06, 10:02 م]ـ

وفقك الله يا شيخ حمزة ... ومتى كان بيان الحق ... وبيان خطأ من خالفه ... وتسمية بعض مَن عاند في إتباع الحق بعد بيانه المتكرر له ... وآذى أهله وسعى في إهلاكهم والوشاية بهم ... شتما أو تنقيصا لأهل العلم هكذا بدون قيد أو تفصيل.

وإن مما أحدثه بعضهم من أساليب الدفع في وجه الحق ... والصد عن سبيل الهدى ... اتهامَ من أبان للناس مسالك الهدى ... وأوضح لهم منارات الاهتداء والاقتداء ... بأنهم يشتمون أهل العلم ... أو يقفون لهم بالمرصاد ... ثم إيعادهم بالويلات والثبور وعظائم الأمور ... وتلك والله رزية أضل بها قديما أهل الشرك عوامهم عن سبيل التوحيد الحق ... وقول كلمة الصدق ... ألا تجدون في القرآن قول الله تعالى حاكيا بعض إفكاهم إذ قالوا لنبي لهم: إن نقول إلاّ اعتراك بعض آلهتنا بسوء فذاك والذي برأ النسمة، وفلق الحبة من هذا ... وقد رأيتُ بعض مشايخي ممن انتصب للتعليم ينتفض انتفاضة المسحور إذ أتيتُه بكتاب علامة العراق ... غاية الأماني ... فأصر ساخطا ألا يدخل الكتاب حجرتَه ... ثم بعد مدة استعلمتُ عن الخبر ... فإذا حكاية يرويها عن فلان بن علان ... أنه كان يرى النبي الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم - يقظة أو في المنام كل يوم ... فغاب عنه مدة لم يره ... ثم لما جاءه - بأبي وأمي - سأله جليّة الأمر ... فقال - وهنا الشاهد -: كيف أزورك وعندك كتاب يسبُّ حبيبنا النبهاني؟!!! ... بمثل هذه الخرفات والحكايات المضحكات المبكيات تسللت الخرافة منذ دهور لبعض عقول المسلمين فقعدت بهم عن ركب العلم والمعرفة ... وخرجت بهم عن معالم دينهم الصحيح ... وكانوا في عز ومنعة يوم كانوا يعبدون الله حقا ... ويعظمون أهل العلم الصحيح حقا وصدقا ...

فيا أخي حمزة - رعاك الله - لا تركب موجة أهل البطالة والعطالة ... وتظنّ أن بيان الحق ... ودفع الباطل ... وإظهار منتحليه كائنا من كانوا ... يعد سبا لأهل العلم على الإطلاق ... وذهابا إلى مذهب أهل التشغيب والشقاق ... فتلك خديعة العاطفة غير المتزنة ... والعقلية المجانفة للعلم القويم ... ولا يغلبُك إلا مَن خاطبك مثل خطابك ... مموها بالعموميات ... محتجا بترك محاسن الأخلاق في الدعوة و التي يدعوا إليها أهل السنة صباح مساء ... ولكن عند البيان والتفصيل ... والنظر في تحقيق المناط وتنقيحه وتدقيقه ... يظهر الصبح لذي عينين ... وينزاح الزبد عن أهل الصفين ... فإذا مسالك العلم وطرائقه عن كثير ممن نسبوا إليه بعيدة ... بل آداب الاتباع والتسليم عنهم طريدة ... ولم يبق إلا مجرد حفظ المسائل ... وكثرة إيراد النقول الغرائب ... وتسويد الصحائف بالمعاد المكرور من هنا وهناك ... والتعلق بأستار فلان وفلان ... والتحلي - قسرا - بألقاب التزكية من قبيل أبي السعادات وأبي البشائر والمفاخر ... وكل هذه ليست بمغنية عن صاحبها ولو كتبت بالذهب ... وأن شهرة منتحليها بأقصى ديار المشرق والمغرب ... ليست بدافعة عنهم أوصار الجهالة والعطالة عند أهل التحقيق الذين عليهم المعول .... أما من مدحهم ذم ... وذمهم مدح - لا كثرهم الله - فدونكهم لا يروم رضاهم مَن أخلص في تقواه ... وعبدَ الله حقا بما يحبه و يرضاه ...

الخلاف يا شيخ حمزة - حفظك الله - فيمن يصح أن يطلق عليه أنه من أهل العلم ... حتى يحظى بما لهم من حق الموآزرة والمحبة والتعظيم ... ومَن يصح وصفه بذلك ... حتى يصبح الكلام في حقه مثلبة ومنقصة ... وما حدود احترامنا له ... هل بتقبيل الأيادي ... ومناداته بلفظ السيادة صباح مساء ... والخنوع والخضوع لقوله وإن جانف الصواب ... وبناء الأضرحة على قبره إذا وُسد التراب ...

وللحديث بقية إن يسر الله.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[24 - 03 - 06, 11:04 م]ـ

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

صدق صلى الله عليه وآله وسلم، أن "من علامات الساعة أن يسب آخر الأمة أولها" ..

هذه الزيادة المنكرة لا تصح

ولو قلنا بها على سبيل التنزل _ ولن نفعل _ فقد استشهدت بها أمنا عائشة رضي الله عنها على من يسبون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فأين هؤلاء من هذا المخرف المخرق الذين تريد أن تنصح الإخوة بهذه الرواية المنكرة من أجله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير