وللاحترام فإن تعليق الشيخ الغوثاني غير موفق ولا صائب، لأنه ليس في محله أولا، ولأنه لا يليق أن نشتم شيوخنا في العلم وهم محل آبائنا ...
نعم؛ يجب التنبيه إلى بدعة أو خطأ، ولكن في معرض الحديث عنها، لا على الإطلاق حتى تصبح سببا للتنابز بالألقاب ....
أحسنت!
كان على الشيخ يحيى الغوثاني أن يأخذ كتاب موسوعة الفرق والأديان المعاصرة، ثم يذهب إلى غرفة مغلقة، ويقرأ الكلام السابق بصوت مرتفع ليسمع حيطان الغرفة
إذا لم يكن التنبيه في المكان المناسب، كما فعل الشيخ يحيى، فأين تريد أن ينبه على ذلك
ثم أتمنى ممن يتلذذون بسب مشايخ الإسلام أن يذكروا لنا شيخا ممن يسمونهم "شيوخ السنة" ما هو علمه؟، وهل تنزه عن الوقوع في العظائم؟ ...
من هم شيوخ الإسلام
لم يُذكر في المشاركات السابقة إلا أرباب القبور ودعاة الشرك، فمتى كانوا دعاة للإسلام
وهل تعتبر الذي يدعو الناس إلى مساوة النبي صلى الله عليه وسلم بربه في الطلب والتصرف شيخا للإسلام.
فماذا أبقينا للروافض الذين يدعون في أئمتهم التصرف في الكون وعلم الغيب وغير ذلك، ومتى نفرق بين الحق والباطل، إن كان هؤلاء الكذبة الهالكين هم شيوخ الإسلام.
قال تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} فهل تقصد أنهم لم يقعوا فيه، أم أن هذا عند ليس من العظائم
يا أخي خذ ما صفى ودع الكدر، لماذا تورطون أنفسكم في شتم العلماء، والتنقص منهم بدعوى الدفاع عن السنة والحديث؟، أن أكبر الكدر هو وقوعكم في أعراض الناس، وقوعكم بغير سبب موجب في أعراض أناس أفنوا أعمارهم في نشر العلوم والمعارف في أراض لولاهم لانزاح عنها الإسلام منذ عقود أو قرون، أفضوا إلى ما قدموا، والله يحاسبهم على إحسانهم وعلى إساءتهم ...
ورحم الله الحافظ ابن عساكر حيث يقول: اعلم أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، ومن تعرض للعلماء بالثلب، ابتلي قبل موته بموت القلب {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} ...
أنا أعجب من هذه الإطلاقات والمجازفات التي تبثها في مشاركاتك
علقت أمر بقاء الإسلام في تلك البلاد بهؤلاء القبورية المخرفين، فأين بقية العلماء الذين كانوا في تلك البلاد.
سبحانك هذا بهتان عظيم
وقد رأيت بالتتبع، بل لم يكد يخرج أحد من هذه القاعدة ممن رأيتهم، أن من تلذذ بالتنقيص من العلماء، تارة بنسبتهم للجهل، وتارة بنسبتهم للضلال وما في حكمه، وتارة بكذا وكذا ... جميع من كان على تلك الشاكلة ابتلي بعدم البركة في العلم، وبسواد الوجه قبل سواد القلب، فتراه مكفهر مسود الوجه، وبخدمة الطغاة والجبابرة وحرب أولياء الله من الدعاة والمجاهدين، وكما قيل: "من استنكف عن خدمة الأبرار ابتلي بخدمة الأشرار" ...
وكذا تتابع فيهم فساد الاعتقاد، والطعن في أعلام السلف، حتى يطعن بعضهم في الصحابة أو في آل البيت الكرام، وتراهم ضيقي العطن، شرسي الطباع، سيئي الخلق، وهم في كل ذلك يظنون أنما هم منافحون عن الحق، وما هم إلا مبتلون بالران على قلوبهم والجهل المركب ..
وكم ممن هو على تلك الشاكلة، وقد شاهدنا من أحوالهم بالتواتر المفيد لليقين القطعي، ابتلوا - والعياذ بالله - بسوء الخاتمة، فمنهم من مسخ بعد وفاته حتى أشبه الكلب والخنزير، ومنهم من قال كلمة السخط والعياذ بالله عند خروج روحه، ومنهم من رؤي في المنام يستغيث بعد موته، ومنهم من تزندق قبل موته وصار داعية للكفر أو للضلال، ومنهم من توفي في المرحاض على صفة سيئة ... إلخ.
أود أن تضرب لنا أمثلة لهؤلاء الذين أصبحوا كلابا وخنازير
وأنت دائم الإطلاقات في مشاركاتك، فإذا حوققت فيها إذا بك تعجز عن الرد.
وقد تنبه الإخوة لذلك في الآونة الأخيرة، وأنت تعرف عددا من المواضيع التي انسحبت منها دون جواب
{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}، فاحذروا إخواني الوقيعة في العلماء، والتلذذ بأعراضهم، فإنهم ورثة الأنبياء، وحملة الشريعة، فالله الله في وصية نبيكم فقد تساهلتم في ذلك، وضللتم حيث لبس عليكم الشيطان أنكم تنافحون عن الدين وما أنتم إلا تطعنون في ورثة نبيكم ... والفتنة الشرك كما لابن عباس رضي الله عنه، والشرك أقسام كما لا يخفى ....
هذا الكلام عجيب أرجو من الأخ حمزة أن يفصله لنا، فما دخل الشرك في بيان حال المشركين عباد القبور، والمخرفين من أصحاب وحدة الوجود وأشباهها.
هل انقلبت الموازين
حيث أصبح من ينبه الناس ويحذرهم من المشركين هو المشرك، والذين يدعون إلى الشرك هم شيوخ الإسلام!!!!
هذه نصيحتي لنفسي ولكم، وشر الناس من إذا قيل له: اتق الله. قال: اتقه أنت. أرانا الله طريق الهداية، وهدانا سبل الرشاد ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أنصحك لوجه الله تعالى أن تترك الجدال عن القبورية ودعاة الشرك وأصحاب وحدة الوجود وأضرابهم من المخرفين، وأن تتوب إلى الله من ذلك
أو تصرح للجميع بمعتقدك وتكتبه في الملتقى حتى لا تختلط الأمور
¥