تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العراقي: ولم نجد له أصلاً! فالمناسبة التي أبداها ابن تيمية مناسبة صحيحة غير مستلزمة للتجسيم، ولا مبنية عليه أصلاً كما ظنه ابن حجر، بل على صحة التجلي في المظهر مع التنزيه بليس كمثله شيء، وقد دل كلام ابن تيمية -عليه الرحمة- عموماً وخصوصاً على أن الحق سبحانه وتعالى يتجلى لما يشاء على أي وجه يشاء، مع التنزيه بليس كمثله شيء في كل حال، حتى في حال تجليه في المظهر، وهذا هو الغاية في الإيمان والعلم أيضاً] اهـ باختصار

و كذا قال الالوسي: وقال الشيخ الكوراني في [شرح القشاشية] ما نصه: [مذهب السلف كما هو الأسهل والأسلم، كذلك هو الأتقن والأحكم، إذ لا خلل فيه ولا خطر أصلاً، وأما صاحب التأويل فبمجرد النظر الفكري فهو على خطر، لأنه ليس على يقين في أنه أصاب، لبقاء الاحتمال عنده إن كان حاذقاً منصفاً، فالأولى بالناصح نفسه أن لا يسلك طريق التأويل بمجرد النظر العقلي، فإن الأمور وراء طور العقل وفوق حده الذي حد الله تعالى له. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في فتح الباري: أخرج ابن أبي حاتم في مناقب الإمام الشافعي، عن يونس بن عبدالأعلى، قال: سمعت الإمام الشافعي يقول: لله تعالى أسماء وصفات، لا يسع أحداً ردها، ومن خالف بعد ثبوت الحجة عليه كفر، وأما قبل قيام الحجة فإنه يعذر بالجهل، لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا الرؤية والفكر، فيثبت هذه الصفات وينفي عنه التشبيه، كما نفي سبحانه عن نفسه، فقال: "ليس كمثله شيء" اهـ ولكن لما وقع الخوض في التأويل كما ترى، واتسع الخرق على الراقع، ولم ينجع النصح باتباع طريق السلف إلا فيمن شاء الله تعالى، وقليل ما هم]. انتهى

وقال أبو الثناء الألوسي في [روح المعاني] عند قوله تعالى "أأمنتم من في السماء" الآية ما نصه: ونقل نصوص الأئمة في إجراء ذلك على الظاهر مع التنزيه من غير تأويل يفضي إلى مزيد بسط وتطويل، وقد ألفت فيه كتب معتبرة مطولة ومختصرة، وفي [تنبيه العقول] لشيخ مشايخنا إبراهيم الكوراني أن إجماع القرون الثلاثة على إجراء المتشابهات على مواردها مع التنزيه بليس كمثله شيء دليل على أن الشارع صلوات الله تعالى وسلامه عليه أراد بها ظواهرها، والجزم بصدقه صلى الله تعالى عليه وسلم دليل على عدم المعارض العقلي الدال على نقيض ما دل عليه الدليل النقلي في نفس الأمر، وإن توهمه العاقل في طور النظر والفكر فمعرفة الله تعالى بهذا النحو من الصفات طور وراء ذلك. انتهى

اما الشاه ولي الله الدهلوي فهو ايضا يقر بأن الله سبحانه و تعالى فوق العرش حيث قال في [رسالة في مناقب ابن تيمية والدفاع عنه (ص643): وهذا الذي حققناه هو مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري، أقرأني أبوطاهر المدني رضي الله عنه بخط أبيه، أن الشيخ أبا الحسن قال في كتابه: [إني على مذهب أحمد في مسألة الصفات، وإن الله فوق العرش]

اذا فشيخه ابو طاهر الكوراني و والده و الامام ابو الحسن الاشعري يقرون بأن مذهبهم مذهب الامام احمد في الصفات و ان الله فوق العرش!!!

فأين الابتداع اخي الكريم؟؟ فهؤلاء العلماء على عقيدة سلفية نقية فلماذا الافتراء عليهم؟؟؟

ـ[أبو الحسن المدني]ــــــــ[26 - 03 - 06, 10:56 م]ـ

أخي الفاضل المهذب المقدادي - وفقكم الله لكل خير-

أخي انظر بقية السند الذي ساقه الإمام الدهلوي رحمه الله تعالى كالقشاشي, والشناوي, والرملي وزكريا الأنصاري, فهل ترون أنهم سلفيون؟؟؟؟ ثم ان كان على خلاف منهجهم فلم يسمي نفسه أشعريا ويقرن نفسه بمن هم خلاف عقيدته؟؟؟

ابحث قليلا, تجد الجواب اليقين!!!

ومن المعروف ان الرجل لو انتسب الى الأشعري في أي دهر كان فهو يقصد ما عليه الجمهور ما لم يثبت هو ذاته خلاف ذلك.

ولدي الكثير من الإثباتات والتي نتركها إلى حين.

ثم ما رأيك أخي الفاضل في أقوال الكورانيين في الحلول والاتحاد ووحدة الوجود وايمان فرعون, هل يعتبر سلفيا؟؟؟

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[26 - 03 - 06, 10:59 م]ـ

الأخ الفاضل أبا الحسن المدني وفقه الله

الألقاب كما لا يخفى عليك مطاطة حمّالة أوجه، فليس كل من لقّب نفسه أو لقّبه غيره بالأشعري أو الصوفي يكون منكرا للفوقية مؤولا لصفات الرب سبحانه قبوريا يستغيث بالأموات ويدعوهم من دون الله

ولا كل من لقب نفسه أو لقبه غيره بالسلفي الأثري سلم من الضلالات السابقة وغيرها

هذا أمرٌ، والأمر الآخر المهم أنه لا يكفي للحكم على الشخص موقفه من عالم آخر سني أو بدعي، لأنه قد يقع بينه وبين عالم سني نزاع مع اتحاد اعتقادهما، وقد يخالفه وينكر عليه لوشاية صدقها فيه، وقد يمدح بدعيا لإحسانه الظن به وتأوله له.

فوجب علينا وعليك أن ننظر في أقوال العالم نفسه وفيما ثبت عنه من نقل الثقات حتى نعرف معتقده في أمهات مسائل الخلاف بين السلف وغيرهم ومن ثم نحكم عليه بسلامة الاعتقاد أو انحرافه.

رحم الله أئمة المسلمين وعلماءهم سلفا وخلفا وتجاوز عنهم بمنه وكرمه

والله الموفق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير