ـ[الصديقي]ــــــــ[20 - 04 - 06, 12:36 ص]ـ
و أما بالنسبة للرد على الكوثري فلم يتمه الشيخ أحمد جزما -كذا صرح لي شيخنا البركة محمد بو خبزة، و إنما أخذ طالعته شقيقه الشيخ عبد الله بدعوى طبعها في مصر، و لم يفعل خوفا من الكوثري و لسانه،
هذا تأوول غير صحيح من أبي خبزة بغرض ذم الكوثري فيما أرى، وإلا فالكوثري سبقت وفاقته وفاة أحمد والشيخ عبد الله الغماريين، فلم لم ينشرها الشيخ عبد الله؟ والحال أن الشيخ عبد الله كان يرى للكوثري محاسن لا ينبغي التشويش عليها بما يؤخذ عليه خاصة مع ما في أخيه من تهور وسباب.
والعجيب أن يقال الشيخ عبد الله يخشى لسان الكوثري ولسان الكوثري ليس بشيء البتة في حانب لسان أحمد الغماري.
ـ[أبو الحسن المدني]ــــــــ[20 - 04 - 06, 05:20 ص]ـ
الذي أراه أن السيد أحمد الغماري كان يخاف أن يجاهر ببعض آرائه, وإلا هل يستطيع أن يقول عن أبي حنيفة .. أبي جيفة كما في جؤنة العطار.
هل يستطيع أن يجاهر بهذا؟؟
وكذا أرى أنه لم يكن يستطيع أن يرد على الكوثري وهو حي, فالكوثري صاحب حجة قوية وعلم في الحديث لا يبارى فيه كما شهد فيه الهلالي والالباني ... وهو من شيوخ الغماري.
وأوافق الصديقي في أن لسان الغماري هو الذي يجب أن يخشى فمثل لسانه ما وجد في وقته.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 04 - 06, 08:56 ص]ـ
لو كان حيا لأجابك ...
ويا ليتنا نحظى بشئ من حجة الكوثري القوية في الحق وللحق ... ونرى أثره النافع في علم الحديث ... ولكن للأسف كل ذلك لم يكن ... إلا إذا عنيت قوته في التحريف والطعن والالتواء ... والتعصب والسب والتجديع وعبادة الأشخاص فربما كان لقولك وجه.
وأهل الحق لا يخشون لسان أحد ... فإن كان قويا في الحق فرحوا به ... وانتفع به الناس علما وزكاءا ... وإن كان مبطلا فلديهم من الحق ما يقطع ألسنة السوء جمعاء ... وصاحب اللسان البذئ لا يضير إلا نفسه .... والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ... وشرهم لا يخفى عليك.
والحمد لله الذي تفرد بقوله كن فيكون ... وإلا لرفع الوضيع ... ووضع الرفيع ... ولكن الأمور ليست بالأهواء والأماني ... ولا بقول فلان وفلان ... بل هي السنن الربانية تسيّر الكون .... أعظم ذلك؛ الحق الذي قامت به السموات والأرض، وهو قديم لا يبطله شئ ... وقد جعل الله له منارات وصوى يعرف بها ... ولأهله - بتوفيقه - علامات ودلائل تدل عليهم.
وقديما قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله ما معناه: (ومعرفة العامة للمحق، مع جهلهم الحق، و انتفاء العصمة؛ في غاية الامتناع).
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[20 - 04 - 06, 11:21 ص]ـ
لقد تألمت جدا لهذه المقارنة، وكثيرا ما كان العلماء ينصحون طلبتهم بعدم المفاضلة بين العلماء، قياسا على عدم المفاضلة بين الأنبياء ... نعم المفاضلة موجودة، ولكن لذوي القدم الراسخ في العلم، وفي أوضاع خاصة، كالترجيح وشبهه ...
ونحن ما زلنا نعرف أن الكوثري - رحمه الله - كان من الناحية العلمية إماما لا يجارى، وبحرا لا يبارى، دقيق النظر، نادر الاطلاع، غواصا على الدقائق، ولو تيسر له الكتابة في الفقه ومسائله لأتى بالعجب العجاب، ولكن الله يفعل ما يشاء ...
كما لا ننسى أن الشيخ زاهدا الكوثري - رحمه الله - حارب العلمانيين والعلمانية في تركيا، وقاوم السلطة في وقت كانت تقتل الآلاف من العلماء في زمن أتاتورك لإبادة الروح والوجود الإسلامي من تلك الربوع، وهو الأمر الذي جعله يخرج مهاجرا إلى الله ورسوله إلى الشام ومصر ليبقى مشردا من أجل دينه سنين بينهما، لا مستقر له ولا مستودع .. فكان في ذلك في حكم المجاهد المرابط ..
نعم، لنا مؤاخذات عليه، كما لنا مؤاخذات على غيره، وقد ذكرنا بعضها في غير ما مكان، ولكن في نهاية المطاف لا نغمطه حقه، ولا مكانته كإمام نظار، وفقيه ضليع، ومحدث متبحر ناقد، وشامة من شامات الفكر الإسلامي المعاصر، وإن كنا لا نوافقه في الجملة في كثير من آرائه، ولكن من حيث البحث العلمي، مكانته لم يشكك فيها حتى خصومه ...
¥