تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 08 - 04, 08:35 م]ـ

الأخ الشيح إحسان وفقه الله

جزاك الله خيرا على طرح المسألة و جزى الله خيرا من عقب ..

و الحقيقة أن الناس يوم القيامة على ثلاثة أصناف كما نص ابن تيمية في الواسطية.

فمنهم من يأخذ كتابه بيمينه و منهم من يأخذه بشماله، و منهم من تلوى شماله خلف ظهره فيأخذ كتابه على تلك الحال.

ومن أهل العلم من جعلهم صنفين.

و الذين يأخذون كتبهم بشمائلهم أو خلف ظهورهم جاءت الآيات بالتصريح بأنهم ممن لا يؤمنون بالآخرة.

فالآيات في الكفار قطعا ..

و أما عصاة الموحدين، فهم من أهل الإيمان في الجملة، و هم من أهل الجنة قطعا، و ها هنا توضيح:

و هو أن الناس يوم القيامة على قسمين: مفلحون و خاسرون.

و المفلحون هم من ثقلت موازينهم و لو بشعرة واحدة و الخاسرون بضدهم.

و حديث صاحب البطاقة ثقلت موازينه بكلمة التوحيد، و هو ممن يعطى كتابه بيمينه، لكن اختلف العلماء هل الكتاب الذي يؤتاه هو صحبفة عمله أم هو بطابقة - مثل كرت الدخول - أعني لدخول الجنة؟

الصحيح: أنها صحيفة عمله.

و قد جاء في الصحيحين عن صفوان بن محرز المازني قال بينما أنا أمشي مع بن عمر رضي الله عنهما آخذ بيده إذ عرض رجل فقال كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا فيقول نعم أي رب حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك قال سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين.

و أما كيف يأخذونها بأيمانهم ثم يدخلون النار؟

فالجواب أولا، أن أحوال يوم القيامة لم يأت تريبها بالتصريح، و لذا اختلفت أقاويل أهل العلم في مسألتنا هذه؟

هل يكون إتيان الكتاب قبل دخول النار لهم أم بعدها؟

و من قال إنهم يوتون كتبهم بأيمانهم، قالوا: إن هذا كالعلامة لهم بأنهم غير مخلدين فيها.

و الأظهر أن أحوال القيامة تختلف من صنف لآخر، فالمؤمنون أنفسهم تختلف أحوالهم في عرصات يوم القيامة، بدءا من الموقف، فورودا على الحوض، فالحساب، فالميزان و ما يوزن فيه، فالكلام مع الله، فالمرور على الصراط ...

و النصوص التي جاءت فيها مما قد ظنَّ فيها التعارض = كلها حق، لكنها أحوال، و أطوار، و في ترتيبها إشكالات، لذا الصحيح الإيمان بها جميعا كما وردت، وترك الخوض فيما سكت عنه الوحي.

هذا ما لدي على عجل، و الله أعلم

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 08 - 04, 09:38 م]ـ

جزاك الله خيراً وبارك فيك

ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[12 - 08 - 04, 08:59 ص]ـ

جزاكم الله خيرا.

فجواب اللجنة الدائمة جواب سديد يتمشى مع عقيدة أهل السنة.

و اذكر كلاما لبعض أهل العلم ملخصه: (أن الله إذا ذكر وصف عذاب أهل النار أو وصف نعيم أهل الجنة فانه في الغالب إن لم يكن دائما هو للكفار المخلدين في النار، و للمؤمنين الناجين من العذاب يوم القيامة)

و على هذا فالقول بأنهم مسكوت عنهم قول جيد.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير