أشكرك لملاحظتك الكريمة، وأقول: الأستاذ الشيخ زياد التكلة حفظه الله وأدام النفع به لم يكن محلَّ اتهامٍ أصلاً في هذا السياق كي يُحوج ذلك الدفاعَ عنه، والأخ محمد باذيب هو الذي ابتدأ الحوار، وكان جواب الأستاذ التكلة في الغايةِ: إيضاحاً وبياناً وأدباً، وهو نموذجٌ للخلق العلمي الرفيع، أقول هذا معتقِداً له، فإني لا أداهن ـ إن شاء الله ـ في دين الله، وهذا العلمُ دِين، وليست بيني وبين الأخ الأستاذ التكلة أية معرفة سابقة، إنما أعرفه من كتابه "فتح الجليل" ومِن ذكْرِ الناس له في هذا الملتقى ...
فأقول:
أولاً: الأستاذ التكلة ليس محل اتهامٍ أو نقد، وموقفه رزينٌ متحلٍّ بأخلاق العلم ...
وثانياً: الأخ محمد باذيب كان في كتاباته التي تلت ردود الأخ التكلة: مستفِزّاً، وهذا الذي دفع بكثير من الإخوة للرد عليه ...
لكن:
خرجت تلك الردود عن محلِّ الرد ـ الذي هو: اشتداد الأخ باذيب على الأستاذ التكلة وتحامله عليه ـ إلى أمرٍ آخر لا يُرتضى وهو: الطعن في دِين الأخ محمد باذيب وأمانته العلمية بأدلةٍ غير ناهضة، ولذا:
وجدتُ نفسي متوجهاً لبيان الحق فيما نُسِب للأخ باذيب لا انتصاراً له شخصياً فليس من ديننا الانتصار للأشخاص لذواتهم، وإنما لأنّ ظلماً لَحِقَ بالأخ باذيب في نسبته إلى الخيانة والتدليس والبتر وهو من ذلك ـ فيما أرى ـ بريء لم تقم بيِّنةٌ كافيةٌ عليه ...
وقد لا حظتُ يا أخي ابنَ حمّاد أن بعض مناقشاتي حُذِفت مما حداني إلى تأكيدها ووضعها في أماكنها من هذا الحوار الدائر تارةً أخرى ...
فهذا يا أخي الأكرم إيضاح ما سألتَ عنه سلّمك الله ... ولو فُرضَ أن الأستاذ التكلة ـ على معرفتي القليلة به ـ قد تعرَّض لاتهامٍ في دينه وأمانته ـ كالذي حصل لباذيب ـ ولم يكن لذلك دليلٌ ناهض: لقمتُ بنفس ما أقوم به الآن؛ من الذب عن الأستاذ التكلة ونفي النقد الظالم عنه ...
يا أخي نُعيم حفظك الله ... الطعن في أمانة المرء ودينه أشدُّ من طعنٍ في قلبه، فليس أعزَّ على المسلم ـ بلْه طالب العلم ـ من أمانته واستقامته، وأنا لم أكتب شيئاً حول قضية الأخ باذيب إلا بعد عودتي لكتبه والتوثق مما قيل، فتبيَّن لي عدم الصواب في التهمة، فلا تثريبَ عليَّ بعدها إن قلتُ كلمةً أو كلماتٍ في بيان ما أعتقد، لا انتصاراً لشخص باذيب، فليس ذلك من نهج الهدى، بل رفعاً للظلم الذي بان لي أنه وقع عليه، وغيرَ متنكِّرٍ ـ في الوقت نفسه ـ أنّ الأخ باذيب قد أساء للشيخ التكلة بردوده المستفزة، ولكنّ خطأ باذيب يُرَدُّ بمقداره ولا يُصار فيه إلى تلك المرحلة الظالمة ...
هذا وأرجو إن كان لك على كلامي تعقيبٌ أن تتفضَّل به ...
وأجدِّدُ لك شكري على نصيحتك يا أخي ابن حمّاد
أخوك أبو الحسين ابن بنان
ـ[أبو الحسين بن بنان]ــــــــ[08 - 04 - 06, 08:51 ص]ـ
هذا يا أخي نُعيم ـ ومَخايلُ النصَفة تبدو من بين كلماتك ـ وإني كنتُ أبديتُ للإخوة تساؤلاً لم يجبني عنه أحد حتى الآن، فأرجو أن تعينني في شأنه، وهذا نصه كما نشرته سابقاً:
(هذا استفسارٌ للإخوة الكرام حول طبعة باذيب من "إدام القوت":
الكتاب لديَّ، وقد كُتب على غلافه بشكلٍ واضح:
(طبعةٌ: محققة، مهذَّبة، متمَّمة، مفهرسة).
أليس هذا تصريحاً كافياً في أنهم ـ سواءٌ باذيب أو الناشر أو الورثة؛ أياً مّن كان ـ أنهم هذّّبوا الكتاب بحذف أشياء منه؟
هذا استفسار، أرجو أن يتفضَّل الإخوةُ الكرام بإيضاح آرائهم في ذلك ليكون الحديث بعدها على بيِّنة، وشكراً).
فأعني يا أخي نُعيم في وجدان الجواب، والله يحفظك ويرعاك
أبو الحسين ابنُ بُنان
ـ[نعيم بن حماد]ــــــــ[08 - 04 - 06, 09:48 ص]ـ
أباالحسين بن بنان وفقه الله لمرضاته
أشكر لطف عبارتك، وكريم خلقك، وجميل أن يكون منهج طالب العلم هو
الإنتصار للحق لا للذوات، وهذا ما ننشده جميعاً،ولكن أصارحك القول بأن الأخ باذيب هو من
ظلم نفسه، وليس على حد تعبيرك ظُلم، صحيح أن هناك بعض العبارات في بعض
المشاركات كانت قوية وقاسية، ولكن باذيب هو من بدأ (وبأول مشاركة له)
بفتح النقد على نفسه!! عندما تعرض لأخينا زياد تكلة، واتهمه، بل ودار على المشايخ
يستخرج منهم خطابات رجوع عن وكالاتهم!!؟، فماذا يسمى هذا الفعل السيئ!! وإذا كان لباذيب عورات فإن للناس ألسن، فهو من عرض بنفسه للنقد وتتبع أعماله العلمية، وإني أرجو أن ينتفع بمثل هذا النقد الذي وجه له، أما قولك يا محب بأنك وجهت تساؤلاً للإخوة يتعلق بكتاب إدام القوت، تبين فيه بأنه قد كتب على غلاف الكتاب (طبعةٌ: محققة، مهذَّبة، متمَّمة، مفهرسة)!!
وهذا على حد قولك يوضح بأن (باذيب أو الناشر أو الورثة؛ أياً مّن كان ـ أنهم هذّّبوا الكتاب بحذف أشياء منه؟)
أقول هذا ليس بكافٍ في تبرئتهم، هذا يثبت تصرفهم وتحريفهم!؟ ثم السؤال الذي يطرح نفسه تهذيب الكتاب من ماذا!!!!؟؟ ماذا هذبوا!!؟؟ إسأل نفسك وأجب!!؟ الجواب معروف، التهذيب في عُرف أهل العلم معلوم، أما حذف بعض الكلام الذي لا يروق فلا يدخل في باب التهذيب، بل في باب التحريف، أسأل الله لي ولك قول الحق واتباعه، والله الموفق،،،
¥