[نص إجازة ملحق الأحفاد بالأجداد، العلامة الزعيم أحمد معنينو الأندلسي السلوي رحمه الله]
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[05 - 04 - 06, 05:46 ص]ـ
هذا نص العالم المشارك، الزعيم الوطني المجاهد، القوال بالحق شيخنا أحمد بن محمد معنينو المتوفى بمدينة سلا في حدود 10 ربيع الأول عام 1425، عن قريب من مائة عام، وقد استنسختها منه رحمه الله تعالى قبيل وفاته بنحو الشهر، واستجزت منه لنحو عشرين من علماء المشرق والمغرب، وأبناء وأهل بعضهم، رحمه الله وجلل على قبره الرحمات والأنوار: (ملاحظة: له ترجمة في "معلمة المغرب" وغيرها):
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على الرؤوف الرحيم
نص إجازة العلامة المجاهد الزعيم، ملحق الأحفاد بالأجداد
الحاج أحمد بن محمد معنينو الأندلسي السلاوي
حفظه الله تعالى
الحمد لله الذي أكرم الأمة الإسلامية باتصال سندها، وقطعية حجتها، وتمام شريعتها، وشفوف رتبتها، وخصها من بين سائر الأمم بالإسناد الذي لولاه لقال من شاء ما شاء، والذي هو للكتب كالنسب في الحسب، ولولاه لضاعت الشريعة وما عرف حديث ولا قرآن، فكان من نتيجة ذلك أن نشره العلماء وبثوه في كل وقت وآن، وجعلوا فن الرواية سنتهم ودأبهم مدا الأزمان؛ فلا يبلغ المحدث مرتبة الكمال حتى يروي عمن فوقه ومثله ودونه، ويجيز مثل ذلك زكاة علم وحفظا له وذيوعه ..
أما بعد؛ فهذه إجازة أقدمهاللأساتذة الآتية أسماؤهم بواسطة الأستاذ حمزة بن علي بن المنتصر الكتانيوومنهم الأخ الفاضل طالب العلم المجد: ++++++ أن نجيزه بما تصح لنا روايته وترويته من مسموع ومنقول ومؤلف، إحسانا للظن بنا، وحبا في الاتصال بسلاسل سيدنا الرسول عن طريقنا، واقتداء بالسلف الصالح من العلماء وأئمة الإسلام، فلم يسعنا إلا تلبية رغبته، وإجازته بما طلب منا أداء لأمانة حملنا إياها مشايخنا الأعلام جيلا بعد جيل ... فأقول:
أجزت الأخ المذكور بما تصح لي روايته وترويته من مسموع ومنقول ومؤلف، بالشرط المعتبر عند أهل الحديث والأثر- وهو الضبط في مسائل العلم، والقول فيما لا يدري: لا أدري، وتقوى الله تعالى في السر والعلن - عن مشايخي وأساتذتي، أعلام الدين وأئمة الإسلام، أخص منهم: شيخ الجماعة بمدينة سلا وهو أشهر من نار على علم أبا العباس أحمد ابن الفقيه الجريري، وقد قرأت عليه جل العلوم من فقه وتصوف وحديث وبلاغة ومنطق ونحو وصرف ومصطلح الحديث ... وغير ذلك فوق العشر سنوات، وأعده الركيزة في تعلمي، لأنه من المقتدى بهم في العالم الإسلامي.
ومنهم المحدثون المشهورون في المشرق والمغرب:
بالمشرق إجازة كتابية من شيخ المحدثين بالعالم الإسلامي، بمدرسة الإمام النووي بدمشق الشام الشيخ بدر الدين بن يوسف الحسني بتاريخ 1350 – 1930 حين كنت في طريقي للحج، بواسطة الشيخ محمد المكي بن محمد بن جعفر الكتاني في دمشق الشام.
والشيخ يوسف النبهاني ببيروت أجازني لسانا، وأهدى لي كتبه. والشيخ التنبكتي شيخ علماء الحرم المدني؛ جلست في دروسه وأجازني لسانا، وعرفني بالمذهب الوهابي وأنه أحد المذاهب الأربعة، وكشف الغطاء عما كان يروجه المغرضون ضد الوهابية.
وبالمغرب: أجازني المحدثون المشهورون، وعلى رأسهم: الشيخ أبو شعيب بن عبد الرحمن الصديقي الدكالي، فقد قرأت عليه ألفية ابن مالك بتمامها بشرح الأشموني والصبان، جوار منزله بحي العلو بالرباط، ودرست عليه في الزاوية الناصرية وبضريح الشيخ المكي. قال: ما ألف في حياته سوى كتاب واحد؛ وهو: ما في مختصر الشيخ خليل من الأحاديث النبوية، وتركه في الحجاز. كما قرأنا عليه بضريح سيدي المكي تفسير القرآن الكريم، وبالمسجد الأعظم بسلا الكتب الست في الحديث.
والشيخ محمد بن العربي العلوي الذي درست عليه فوق العشر سنوات بين العشائين بالمسجد الأعظم بسلا عدة كتب في الحديث.
والشيخ المحدث المدني ابن الحسني بعض كتب الحديث في ختمات كان يقيمها بضريح سيدي العربي بن السائح بالرباط مع دروس الفقه.
والشيخ المحدث وزير التعليم محمد بن الحسن الحجوي في علم الأصول، والحديث النبوي في المسجد الأعظم بسلا، وبمنزله بالرباط.
والشيخ أحمد بن المأمون البلغيثي عندما كان فقيها بسلا وموظفا بالقصر الملكي، درست عليه رسالة ابن أبي زيد القيرواني، وصحيح مسلم بمسجد ضريح سيدي الحاج عبد الله بباب احساين، كما درست عليه توحيد الإمام ابن عاشر بمسجد المريني بباب احساين.
وأخذت بعض دروس الحديث على المحدث الشهير الشيخ أحمد بن الصديق من طنجة، عندا كان يأتي لزيارة خديم والده شيخنا الحاج العربي العبادي الذي نعده من شيوخنا الأماجد الذين أفادونا كثيرا.
وقرأت على عدة علماء فقهاء بسلا والرباط وفاس. وهذه نظرة علمة عن المشايخ والمحدثين الذين أخذت عنهم وأجازوني شفاها، ما عدا الشيخ بدر الدين الحسني كتابة، ودرست عدة دروس في الفقه والنحو والصرف والمنطق والبلاغة والتصوف، ورسالة ابن أبي زيد والشيخ خليل واين عاشر في الفقه وغيرها، وكل هؤلاء العلماء الأعلام هم سندنا ..
وأجيز السادات المذكورين أعلاه واحدا واحدا كما أجازوني، ولكن بالمراسلة لا بالمشافهة، بواسطة مسجل هذه المذكرة بلساني وإلقائي عليه كل ذلك جملة جملة: الأستاذ حمزة بن علي بن المنتصر الكتاني، وأوصيهم جميع بتقوى الله ونقل الأحاديث النبوية بالأسانيد الشهيرة، كما أوصيهم بتقوى الله واحترام التعاليم الإسلامية، والديانة المحمدية، وإضاءة المجالس بنورها الوهاج، وسراطها المستقيم، ونرجو الله لنا ولهم كل التوفيق وحسن القبول والسلام.
والحمد لله رب العالمين والسلام على الأنبياء والمرسلين.
قاله بتاريخ
الحاج أحمد بن محمد بن أحمد معنينو السلوي ...........................
كان الله له بمنه وكرمه
.....................................
¥