ـ[الديرزوري]ــــــــ[07 - 04 - 06, 09:02 م]ـ
السلام عليكم
قتيبة العزي الديرزوري
مع طلب الدعاااء
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[09 - 04 - 06, 04:20 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل عبد الله بن خميس ..
و إليك ما وقفتُ عليه من شهادةٍ للشيخ الطيب رحمه الله؛ ذكرها بعض الأجلة من معاصريه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=396881#post396881
بارك الله فيكم
سلفيَّةُ العلامةِ الطيِّبِ الأنصاريِّ بشهادةِ مُعاصِرِيهِ
قال الشيخ تقيُّ الدين الهلالي - رحمه الله تعالى – في كتابه (الدعوة إلى الله) ص213: (تقدم أن المدرسين كانوا يحيدون عن بيان الحق في مسائل التوحيد، وكانوا يتعصبون لمذاهبهم كل التعصب،و كان الشيخ الطيِّب – رحمة الله عليه - حين جئنا إلى المدينة أنا و رفيقي محمد بن عبد الرزاق المصريُّ مولداً و نشأةً السعوديُّ مستوطناً و داراً (نسأل اللهَ له الشفاء)، كان الشيخ الطيب متمسكاً بالطريقة القادرية و بعقيدة المتأخِّرين
من الأشعرية و متعصباً للمذهب المالكي.
و كان لا يطيل الجلوس معنا، و لكنه كان يبعث إلينا تلميذَهُ الشيخ عبدالله بن محمود، و كان في ذلك الوقت شاباً لم تستدر لحيتهُ، و كان يأتينا
كلَّ يومٍ بمسائل يلقيها علينا فنجيبه عنها فيحمل الجواب إلى أستاذه، و مضى على ذلك مدةً تقارب ستة أشهر!.
و عند ذلك جاءنا الشيخ الطيّب، و قال لنا: " إنني فكّرتُ في أجوبتكما فوجدتُ أن ما تدعون إليه هو الحقُّ، و أشهِدُكما أنَّي تركتُ كل ما
كنت عليه من طريقةٍ و عقيدةٍ أشعريةٍ و تعصّبٍ للمذهب "، ففرحنا بذلك فرحاً عظيماً.
و كان المدرّسون يأخذون ستة دنانير ذهباً أو يعادلها بسعر الوقت؛ أريلة فضيّة، و كنَّا نأخذ عشرة دنانير لكل واحدٍ منا، فكتبنا إلى ولاة الأمر
رحمهم الله و قلنا لهم: " إنَّ الشيخ الطيِّب الأنصاري التنبكتي ترك ما كان عليه و رجع إلى عقيدة السلف، فنرجو أن يعطى راتباً كرواتبنا "، فجاء الجواب: بالموافقة.
و قد نسيتُ الآن هل كتبنا للملك عبد العزيز نفسه أو لمن دونه؟!
و صار يأخذ عشرة دنانير ذهباً، وكانت المعيشة في المدينة رخيصةً، تكفي أهل البيت بعيالهم و ضيوفهم ثلاثةُ دنانير في الشهر يعيشون بها عيشةً راضيةً.
و ثبت الشيخُ الطيبُ على العقيدة السلفية إلى أن جاءه الأجل، فرحمه الله رحمة واسعة.
و قد أخبرني بعض الإخوان أنه اختصر تفسير ابن جرير و أنَّ اختصاره هذا موجودٌ، فنسأل الله أن يوفِّق أهل الفضل و الإحسان و في مقدّمتهم
إمامهم فيصل لطبعِ هذا الكتاب.) اهـ كلام العلّامة الهلالي (رحمه الله تعالى).
شكر الله لك أخي أبو فالح سعدت جدا برابطك فشكرا جزيلا
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[09 - 04 - 06, 08:13 م]ـ
أرأيتم إخواني قيمة الإجازات؛ فلولا أن اسم الشيخ التنبكتي جاء في إجازته للعالم المغربي - المغمور عندكم - الحاج أحمد معنينو رحمه الله، لما عرفنا ترجمته، ولا تأليفه في الأصول الثلاثة وغيرها، ولا ما كان له من المناقب ...
ربما كان يعرفه المتخصصون، أما بالنسبة لنا - المغاربة - فلم يكن عندنا معروفا، ولو رأينا اسمه لم نكن لنهتم بترجمته، فأراد الله إحياء ذكره ببركة الإجازة والاستجازة ... وهذه أمور ذوقية يصعب وعيها إلا بالوقوف عليها .... هذا وقد جاء ذكر لقبه لا اسمه، فكان من الخفاء الظهور كما يقال، إذ ربما لو كان اسمه ظاهرا لما سألنا عنه ولا طلبنا ترجمته ............. فتأملوا ....
ـ[أبو الحسن المدني]ــــــــ[13 - 04 - 06, 03:42 م]ـ
صدقت سيدي الكتاني, لكنه أشهر من نار على علم في المدينة بل ومعروف بلقبه التنبكتي ... وتخرج على يديه رجال المدينة والمملكة من وزراء وشعراء وعلماء وتربويين في القرن الماضي من أمثال: السيد عبيد مدني, والسيد علي حافظ, والسيد عثمان حافظ, والسيد أسعد طرابزوني, وضياء الدين رجب, وعمر البري, وعبد الحق نقشبندي, ومحمد عبد الله بن محمود المدني السوقي التنبكتي, وعبد الرحمن الافريقي, وغيرهم كثير جدا وله مؤلفات من أفضلها وأشهرها والتي كان يدرسها تلامذته (اللآلئ الكمينة شرح الدرة الثمينة) في علم النحو شرح بها نظمه, وكان يدرس في أشهر مدرسة في المدينة بل تولى رئاسة مدرسيها وهي مدرسة العلوم الشرعية للسيد أحمد بن حبيب الله الفيض آبادي وهو أخ للسيد حسين أحمد المدني, وكان الطيب التنبكتي لا يحب التكلم في العلماء ولو خالفوه, بل حدثني أحد تلامذته ممن أدركتهم قال: ذهبت إليه وسألته عن والدي المصطفى صلى الله عليه وسلم, فقال: لا تجل في هذا الميدان. وكان يفتخر بروايته عن العلامة محمد هاشم الألفا هاشم الفوتي الفلاني التجاني مقدم الطريقة التجانية في المدينة المنورة, ويسميه الإمام الفاهم, وكذا عن شيخه الإمام الشريف المحمود السوقي الحسني القادري والذي يروي عن رجل يدعى الغزالي!!!! من بلاد تنبكتو وهو الذي سماه محمد وأضافها على الطيب تبركا, وكان الطيب له اهتمام بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآثار أصحابه ويدعو للمحافظة عليها, وعلق على كتاب (عمدة الأخبار) للعباسي السندي تعليقات مفيدة والذي طبعه تلميذه السيد أسعد طرابزوني الحسيني.
وقد ترجمت له ترجمة مطولة في كتابي (سبحة العقيق الثمينة في تراجم علماء ومسندي المدينة) وفي (التاريخ الكبير لعائلات مدينة الرسول البشير) صلى الله عليه وآله وسلم.
والحمد لله
¥