ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 05:13 م]ـ
تذكرت أمرا يضرب بأطنابه في هذه المسألة - ولعل الإخوة جميعا يعرفونه حق المعرفة
ألم يكن السلف يتركون الرواية عن الراوي لأمور لا نعدها شيئا في أيامنا هذه؟!
فهذا الإمام البخاري رحمه الله يترك الرواية عن راوٍ - وقد سافر إليه السفر الطويل - لأنه رآه يكذب على بعيره!!
وهذه رواية سماع وتحديث، وليست بإجازة؟!!
كنتُ أتمنى أن أعرف ماذا سيقول الإمام البخاري رحمه الله - وهذا حاله - لو رأى شأن المتهافتين على أهل البدع يطلبون الإجازات اليوم؟!
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[09 - 04 - 06, 06:58 م]ـ
بارك الله في الجميع ونفع بهم.
الذي يتبادر الي الذهن هو ... أهمية الاجازة ... وعظيم قدرها عند من اشتغل في الحديث خاصة وعند طالب العلم بشكل عام.
فلا يستطيع الطالب أن يحدث عن شيخه ... حتى يجيز الشيخ هذا التلميذ أن يحدث عنه (هذا الذي فهمت).
فهي أشبه بشهادة الطب لمن يزاول المهنة في هذه الأيام ... لا سبيل لمزاولة المهنة الا اذا وجدت عندك.
وهي دلالة على استيعاب علم الشيخ في الفن أو الكتاب الذي أجاز الشيخ التلميذ فيه.
وهنا وقع الاشكال عندي و توفقت وفكرت ... كيف تعطى الاجازة لرجل لا يدرى علمه أو عقيدته حتى!!!
الا يعتبر هذا فيه نوع خيانة وتدليس.
فالطالب (طالب العلم) معروف الحال ... هو يريد أن يرتقي في الدرجة (كما يظن) , ولن يقول (لا) لاجازة أين كانت.
ولكن المعضله تتشكل عندي في الشيخ المجيز.
وأرى والله أعلم ... أن من الأمانة العلمية أن لا يجاز الا كل متأهل ومستعد لنقل هذا العلم.
فهذا العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم.
... ولا أخفيكم القول ... رجل استوعب الأربعين النووية وحفظها دون أي (اسناد أو اجازة) ... أحب الى من مجاز في كتب أهل الأرض جميعاً وهو لا يفقه شيئاً في هذه الكتب ...
لابد أن نحصر المشكلة ... وان نعيد للعلم هيبته ... والا كان العلم في قلة حتى يكون كسراب ... يعتقده الضمآن ماء ... حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
والله المستعان
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - 04 - 06, 01:01 ص]ـ
(اللهم إني أسألك أن ترزقني حلاوة االإقبال عليك، والإصغاء والفهم عنك، والبصيرة في أمرك والنفاذ في طاعتك .... اللهم أدخلنا برحمتك فيمن زكت بالعلوم عقولهم وأحلامهم .... فاعتنوا بما كان منها موصلا إليك ... ودالا لخلق الله عليك ... وهجروا ماسواها ... ولم يلتفتوا إلى ماعداها ... وإن كان ... فبقدر ما ينفعهم في السلوك إلى منازل العبودية ... والانضواء تحت راية أهل السنة السنية ... )
وبعد ..
فقد حدثني يوما صاحبي فقال:
إنما الأسانيد التي لها الشرف المحكي هي ما كان من الأخبار بمنزلة الأنساب من الأناسي، متى جهلت تشابه الشريف والوضيع، والنسيب واللقيط، والمولى والعربي، وولد العفيفة وابن البغي، كذلكم ممدوح الأسانيد؛ متى خفيت = اختلط صادق الأنباء بكذبها، وصحيح الأخبار بضعيفها، ومقبول الروايات بمردودها، والتبس الحق بالباطل، فصور في الأذهان مالم يكن، ومثل في العقول مالم يقع، وأخطأ اللاحق سنة السابق، وضل الآخر سبيل الأول، وتشعب الرأي، وافترق النظر، وكثرت المذاهب، فشاع الخلاف، وعمت الفرقة، لايذهل عن ذلك عاقل، ولايرتاب فيه عالم.
تلك هي الأسانيد إن عدت وإن ذكرت وما سواها فلغو غير معدود ... وإن شئت فقل: هو شيء من ملح العلم يتصل به المتأخر بالمتقدم، وتوصل به عرى اللاحق بالسابق ...
وماكان كذلك فالاشتغال به –إن كان-فإنه يكون كالاشتغال بغيره من ملح العلم ... شيء تلقى إليه فضول الأوقات ... ولايناله من مدة العمر إلا الفتات ... وإن شئت استثناء قلنا: وأرفع منها ماكان مقرونا بقراءة الضبط والتصحيح فذلك-على ندرته-له فضل زائد وله من بصلب العلم صلة ونسب ...
ودعنا من التنظير للإجازة ولنفزع إلى درر أبي محمد فلنتاولها بالتدقيق والتحليل فإنه لمؤذنة-إن أعطيت حقها من النظر-بالخير العظيم ... وليست المعاينة كالخبر ...
وليأتينك نبأه بعد حين ...
ـ[عبدالله بن جاسم]ــــــــ[18 - 04 - 06, 05:05 م]ـ
الاجازة شهادة بالقراءة والسماع لا شهادة بالعلم والاتقان، اما الاجازة العامة فهي اذن بالرواية، والرواية قد اخذت عمن وصف بالعامي كابي العباس الحجار وينظر ما علقه العلامة المحدث احمد شاكر في " الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث " واللله الموفق.
¥