تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم إن كانت الإجازة إجازة رواية فقد طلبها الأولون إلى حد الهوس على ماقال أحد الإخوة في هذا الملتقى المبارك فمنهم من كتب الأربعين البلدانية ومنهم من كتب العشاريات ومنهم من جمع ثلاثيات الإمام البخاري ومنهم من تكلم في المصافحة والمساواة فقال كأنني صافحت شعبة او البخاري أو مسلما وهكذا إن السرَّ في هذا الهوس هو علم الإنسان بمن بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فكل الناس في الحقيقة يسندون ماصح فإنهم إن سمعو حديثا تكلمو به فعوام المسلمين عندما تعلمو سورة الفاتحة مثلا لا شك أن لهم في ذلك سند متصل برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم تعلموها عن آبائهم عن أجدادهم وهكذا حتى وصل الأمر إليهم ولكنهم لا يعلمون بهذا السند أضف إلى ذلك أنهم لبعد السند ارتكبو أخطاء لفظية لم يقل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما من كثرة الرواة وطول العهد ويؤجرون ويعود الأجر إلى المعلمين كلما ارتقا تضاعف والنصيب الأوفي والنهاية المضاعفات من الحسنات تصل إلى معلم البشرية الأول إبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي ثم إن الدعوى لإلغاء الإجازة هي دعوى لإلغاء العلماء وطلابهم ودعوى إلى الركون علماء الجامعات الذين ليس لهم أسانيد من جامعاتهم إلا من أخذ من شيوخه في الجامعة بشكل شخصي وهذا بالضبط هو مايريده أعداؤنا لنا ففالنراجع أنفسنا في ما نقول فكل امرء عن كلامه مسؤول بارك الله فيكم على أن كثيرا من طلاب الإجازات إذا لم يطلبو العلم سقطوا أمام المجتمع وافتضحوا بحقيقة إجازاتهم أما العلماء وطلاب العلم وأود أن أأكد تهاون بعض علماء اليوم بمنح الإجازة العلمية وقد كانت تعطى في مدة خمسة عشر عاما أو أكثر في مدرسة محمد الفاتح في أنقره في يوم من الأيام التي كان عز الإسلام فيها شامخا يوم كانت الكنائس لا تدق إذا مرَّ اسطولنا البحري قرب مدنهم خشية أن يغزوهم أبناء الإسلام وحماته عودة إلى أنقرة فقد يرسب طالب الإجازة العلمية بالاختبار فلا يسمح له بإعادته إلا بعد خمس سنوات لكن الرواية جائزة على الراجح من أقوال العلماء وإن كان الشيخ أحمد شاكر أجزل الله له المثوبة وعفى عنه قد رجح عدم العمل بالإجازة بالرواية من ناحية نظرية فقد عمل بها وطلبها من العلماء وهذا معروف في مظان ترجمته بل وأثنى على بعض الأثبات ومن المعلوم أن الأثبات غالبا ما تطيل القول بالإجازة بالرواية دون الإشارة إلا نادرا إلى الإجازة العلمية التي كانت تسمى عالِمية بكسر اللام إشارة إلى أن من تخرج ونالها صار عالما وفي هذا القول كفاية ولولا الاستعجال لفصلت الأقوال ونقلت بالمصادر فأرجو أن تكون هذه المشاركة نافعة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم والسلام عليكم أولا وآخرا ورحمة الله وبركاته وأرجو الدعاء

ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 01:17 م]ـ

سلام الله على الإخوة الأكارم ورحمته وبركاته

من خلال بحوثكم وردودكم

بماذا نخرج؟

هل نسعى للإجازات أم نتركها لأهل الأهواء؟

وهل الإجازة تغني عن السماع المباشر من العلماء المسندين؟

السماع أولى وإن لم يكن مقروناً بإجازة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير