الشيخ العلامة الأديب الفقيه السيد شاكر بن السيد محمود الحسيني البدري السامرائي ثم البغدادي المدرس الأول في المدرسة الآصفية ببغداد (ت بعد 1985)
شاكر بن محمود بن حمودي بن حسين بن ظاهر بن يوسف بن علي بن حسين بن عرموش ابن بدري، فهو يلتقي مع شيخنا صبحي السامرائي في النسب.
ولد الشيخ السيد شاكر البدري سنة/1912م في محلة جديد حسن باشا بجانب الرصافة ببغداد واستهل دراسته على والده مؤسس أول مدرسة أهلية في بغداد ذات نظام دراسي أسماها أولا (بغداد جديد حسن باشا خصوصي–صبيان مكتبي) ثم أسماها (مدرسة التهذيب البدرية) مع أخيه السيد صالح البدري ثم انتقل منها الى المدرسة الحيدرية حيث كان واله يدرس العلوم الدينية وقواعد التلاوة فيها ومنها انصرف الى الدراسة العلمية ونال الاجازة العامة في العلوم النقلية والعقلية وبعدها يَمَّم القاهرة ببعثة دراسية بعد اجتيازه الامتحان العلمي في بغداد والقاهرة سنة 1939 م وقضى في كلية الشيعة بالأزهر الشريف سنة دراسية ولما قامت الحرب العالمية الثانية وتحتم رجوع البعثات الى اوطانها رجع مع من رجع وعاد الى الاشتغال بالدراسات الدينية والعلمية والادبية وعين في الوظائف العلمية بعد اجتيازه الامتحان العلمي التابع للاوقاف في بغداد حيث انه درس على كبار علماء بغداد والقاهرة منهم العلامة الشيخ مصطفى المدرس مدرس جامع الوزير والعلامة الشيخ قاسم القيسي مدرس مدرسة نائلة خاتون ومفتي الديار العراقية والملا نجم الدين الواعظ والعلامة السيد يوسف العطا مدرس القبلانية ومفتي الديار العراقية والعلامة الشيخ عبد المحسن الطائي مدرس الحيدرخانة والعلامة محمد رشيد آل داود والعلامة السيد محمد درويش الألوسي والشيخ عبد الجليل مدرس الآصفية والعلامة الشيخ حمدي الأعظمي عميد كلية الشريعة والشيخ سليمان سالم مدرس جامع الأزبك أما شيوخه في القاهرة فهم العلامة المحدث الشيخ محمد حبيب الله بن ما يأبى الشنقيطي المالكي والعلامة الشيخ طنطاوي الجوهري صاحب تفسير الجواهر وكذا أجازه محمد زاهد الكوثري.
والعلامة الشيخ شاكر البدري على جانب كبير من العلم والمعرفة وهو أعلم أهل زمانه وكان مدرسا ومفسرا وخطيبا وكاتبا وقد أتقن اللغة الانكليزية والفارسية والتركية، عين خطيبا في جامع نازنده خاتون ثم نقل بعدها الى جامع الازبك ومنها الى جامع الآصفيةوكما عين واعظا عاما للواء بغداد ومدرس في جامع الصاغة ببغداد وجامع عثمان افندي ومدرس في جامع الاصفية ثم عين مديرا لمعهد الاصفية الشرعي رحمه االله.
قرأ عليه شيخنا السيد صبحي: الآجرومية وشروحها، وشرح القطر وشذور الذهب وشرح ابن عقيل والمغني، والمختصر والمطول في المعاني، والمجموعة الصرفية، وحاشية جلال الدين المحلي على جمع الجوامع للسبكي، وشرح الورقات، وقرأ عليه فقه السادة الشافعية (الكثير من مغني المحتاج ومتن أبي شجاع)، وقرأ موطأ الإمام مالك كاملاً، في مسجد (الآصفية) بجانب الرصافة ببغداد وأجازه إجازة عامة ذكر شيخنا عن الشيخ السيد شاكر (رحمه الله) أنه إذا ختمنا الدرس يرتجز قائلا:
(إلى هنا إلى هنا صيّرنا إلهنا)
ووسم الشيخ شاكر شيخَنا السيد صبحي بالمحدث الثبت المؤدب، وكان شيخنا صبحي يجله كثيرا ويذكره بالعلم والفقه ونص على أن الشيخ شاكر البدري من أتقن من برع بعلوم الآلة في العراق وذكر شيخنا أنه لما ذهب السد شاكر إلى مصر تعجبوا من سعة علمه قال شيخنا، كان الشيخ شاكر (رحمه الله) خطيبا مفوها و شاعرا مرتجلا.
وهو يروي عن:
1 - الشيخ العلامة محمد حبيب الله بن عبد الله بن مايأبى الجكني الشنقيطي () وتاريخ إجازة الشنقيطي للسيد شاكر (سنة 1359هـ) في القاهرة وهو يروي عن:
(1) محمد عابد بن حسين المكي المالكي عن والده حسين بن إبراهيم المالكي الأزهري ثم المكي عن عثمان ابن حسن الدمياطي عن الأمير الكبير بأسانيده.
(2) ويروي الشنقيطي عن السيد محمد كامل الهبراوي عن إبراهيم السقا عن الأمير الصغير عن أبيه.
- ويروي الأمير عن الحفني عن البدريري عن الملا إبراهيم عن نجم الدين الغزي عن البدر الغزي عن زكريا الأنصاري عن ابن حجر.
- ويروي الهبراوي عن محمد بن سعيد الفراء عن جده لأمه علاء الدين
ابن عابدين عن أبيه المحدث محمد أمين بن عابدين بما في ثبته "عقود اللآلي في الأسانيد العوالي".
¥