قلت: هما إسناد واحد ولكنه وهمٌ من المؤلفَيْن كما ستراه في محله.
(ص 97) قالا في طريق أبي طاهر من الجامع: ((ليس لهذا الطريق إسناد من النشر، ويعد طريقًا زائدًا على طرق النشر)).
قلت: وإسناده في النشر (1/ 128) قرأ به الخياط عن الحمامي عن أبي طاهر.
(ص 99) قالا في طريق أبي طاهر من الكامل: ((ملحوظة: يعد هذا الطريق طريقين لأن له إسنادين في كتاب النشر)).
قلت: ليس له إلا إسناد واحد، قرأ به الهذلي على الرازي عن الحمامي عن أبي طاهر.
(ص 107) ذكرا طريق الفيل عن الطبري من المستنير: إسنادًا واحدًا.
قلت: هما إسنادان كما ستراه في محله.
(ص 121) قالا في طريق الفيل من روضة الحفّاظ: ((قرأ به أبو إسماعيل موسى بن الحسين بن إسماعيل الشريف المعروف بابن المعدل على أبي الحسن بن سليمان بن الخير الأنطاكي على أبي الفتح أحمد بن عبد العزيز بن بدهن، وقرأ أبو الفتح على أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني، وقرأ أبو العباس على عبيد بن الصباح، وقرأ عبيد على حفص على عاصم بن أبي النجود، انتهى الإسناد)).
قلت: هذه غفلة ليس بعدها غفلة، إذ هذا طريق الفيل وهو يروي عن عمرو، وإسنادهما إنما ينتهي إلى عبيد لا عمرو.
ثم إن روضة المعدِّل ليس لها إسناد في النشر، فمن أين أتيا بهذا؟!
وإنما قرأ المعدِّل على أحمد بن علي بن هاشم عن الحمامي عن الولي عن الفيل عن عمرو.
(ص 123) ذكرا منظومة الشيخ عامر في طريق روضة الحفاظ.
قلت: وهي ناقصة وغير مضبوطة كما ستراه في محله.
(ص 130) قال في طريق الفيل من التذكار: ((قرأ بها أبو الكرم على أبي الحسن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف .. )).
قلت: الذي قرأ بها هو ابن شيطا على الحمامي عن الولي عن الفيل.
(ص 134) قال في طريق زرعان عن الحمامي من روضة المالكي: ((قرأ به الحسن بن محمد بن إبراهيم المالكي البغدادي على أحمد بن عبد الله السوسَنْجِردي على زرعان ... )).
قلت: ليس لهذا الطريق إسناد في النشر، وهو مما حرره الإزميري، وإسناده: المالكي عن الحمامي عن ابن خليع عن زرعان.
(ص 138) قال في طريق زرعان عن الحمامي من الجامع: ((قرأ بهذه الطريقة ابن سوّار على العطار على أبي الحسن الحمامي .. )).
قلت: الذي قرأ بها هو الخياط على الحمامي عن ابن خليع عن زرعان.
(ص 148) قال في طريق زرعان عن السوسَنْجِردي من غاية الاختصار: ((قرأ بهذه الطريقة ابن الفحام على أبي منصور محمد بن علي بن منصور الفرَّا على السوسَنْجِردي على زرعان ... )).
قلت: الذي قرأ بها هو أبو العلاء على ابن الفرَّا على أبي بكر الخياط على السوسَنْجِردي على زرعان.)).
فهذا بعض ما أوردته عليهما وللقارئ الحكم!!
- قال الشيخ رضا درويش: ((وتطاوله بألفاظ لا تليق بأهل القرآن إن كان من أهل القرآن .. )).
وأقول: هذا نص ما ذكرته في حق الأستاذين في ص11، و15:
((لقد حظيت طرق حفص خاصة بعناية علماء القراءات قديما وحديثا، فتتابعوا على التأليف فيها وبيانها كل على قدر توفيق الله سبحانه له، ومما اشتهر من المؤلَّفات في ذلك في أيامنا هذه كتاب ((فتح الرحمن في تيسير طرق حفص بن سليمان)) الذي أعدّه الأخوان الفاضلان: أبو عبد الرحمن رضا علي درويش، وأبو سهل سامح بن أحمد بن محمد، مدرسا القرآن والتجويد بالأزهر الشريف.
وإن كنتُ أقدِّر للأستاذين حرصهما على تقديم طرق حفص واضحة لكل قارئ، إلا أن الخدمة العلمية التي كان يلح عليها الموضوع لم يوفق لها الأستاذان ـ عفا الله عني وعنهما، إذ اشتمل كتابهما على أوهام، بله! أغلاط)).
فللقارئ أن يحكم بنفسه على هذه الألفاظ، ولكن الأستاذ رضا عندما اتصل بالعبد الفقير عاتبني على كلمة (بَلْهَ) ظنا منه أنها (بَلَهْ) يعني (عبط) على حدِّ قوله، وهكذا حالهم في لغتنا العربية، ولا بأس أن نتحف القراء بفائدة، فأقول:
(بَلْهَ) تأتي على ثلاثة أوجه، فتكون تارة اسم فعل بمعنى (دع) فينتصب ما بعدها، وتارة مصدراً بمعنى (غير) فينخفض ما بعدها، وتكون تارة أخرى بمعنى (كيف) فيرتفع ما بعدها.
فمن أراد منهم الرجوع إلى الصواب فليأت ندرِّسه شرح المكودي على الأجرومية؛ ليكون حاله أحسن قليلا.
¥