ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[29 - 08 - 06, 02:34 م]ـ
وكذلك روايه عن عبد الله بن سالم البصري لا تصح إلا بواسطة.
بارك الله فيكم.
ما ذكرتموه أخي الفاضل من أن رواية الإمام محمد بن عبد الوهاب عن عبد الله بن سالم البصري لا تصح إلا بواسطة موافقين للكتاني فيما ذهب إليه في فهرس الفهارس قد رد عليه الشيخ صالح بن عبدالله بن عبد الرحمن العبود في كتايه "عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي – الجزء الأول" برد أراه متينا وسأنقله هنا للفائدة بتصرف يسير
""والدليل على أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أخذ عن هذا الشيخ المترجم (أي عبد الله بن سالم البصري) هو ما جاء في "فهرس الفهارس للكتاني" عند ذكره ثبت: "حصر الشارد من أسانيد محمد عابد السندي" المتوفى سنة (1257 هـ) بالمدينة، فقال الكتاني عن محمد عابد هذا: "وروى كتاب "القرى لقاصد أم القرى" عن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب النجدي عن أبيه إمام الطائفة الوهابية النجدية عن البصري".
فهذا يدل بوضوح على أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أخذ عن البصري.
وأما تعقيب الكتاني باستبعاده ذلك لأن ابن عبد الوهاب إنما عاصر البصري بنحو عشرين سنة وهو بنجد والبصري بمكة، ولأن المعروف لديه هو أن ابن عبد الوهاب إنما أخذ عن طبقة كبار تلاميذ البصري وتلاميذ تلاميذه كعلي الداغستاني الدمشقي وعبد اللطيف الأحسائي ومحمد العفالقي ()؛ فلا يتم؛ لأن الكتاني لم يذكر أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب حج وزار المدينة وأقام بها شهرين وهو في الثالثة عشرة من عمره؛ أي: في سنة (127 هـ) تقريبا، وهذه المدة كان الشيخ البصري فيها حيا يرزق يقوم بالتدريس؛ فقد كانت وفاته عام (1134 هـ) على ما يثبته الكتاني وهو الثابت في "تراجم أفاضل مكة" وسبق ذكره قبل قليل
فإذا تذكرنا هذا علمنا إمكان لقاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب واتصاله بالشيخ البصري؛ فلا محل لتعقب الكتاني باستبعاد ذلك فيما يرى، فالحجة فيما روي.
ويكون الشيخ محمد بن عبد الوهاب آخر تلاميذ البصري موتا؛ لأنه توفي سنة (1206)، وما يقوله الكتاني من أن آخرهم- فيما يحفظ- موتا الشمس محمد بن عبد الله المغربي: غير صحيح؛ لأن المغربي مات سنة (1201 هـ)، والله أعلم ""
ملاحظة: وفيما سبق دليل آخر على روايته عن الداغستاني أيضا.
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[29 - 08 - 06, 02:54 م]ـ
ورواية الشيخ محمد عن إسماعيل العجلوني (الصوفي على مذاق محيي الدين ابن عربي) لا تصح. والعلوني دمشقي والشيخ لم يدخل دمشقَ.
بارك الله فيكم.
ما ذكرتموه أخي الفاضل من أن رواية الإمام محمد بن عبد الوهاب عن العجلوني لا تصح مخالف لما اثبته من هم أقرب عهدا منا إلى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهم ابن بدران الدمشقي وابن قاسم
"" وقد ذكره من مشايخ الشيخ محمد بن عبد الوهاب: الشيخ عبد القادر بن أحمد المعروف بابن بدران الدمشقي في كتابه "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل" في (ص 230)، والشيخ عبد الرحمن ابن قاسم في الدرر السنية" (12\ 4).
ولعله التقى به في مكة أو المدينة، وقد ثبت أن العجلوني رحل إلى الحجاز، وأخذ عن المشايخ بمكة كالبصري والقلعي مفتي مكة وغيرهما، وعن المشايخ بالمدينة كالسندي أبي الحسن صاحب الحاشية على "صحيح البخاري" والبرزنجي وغيرهما، وأقرأ "صحيح البخاري" في روضة المسجد النبوي، وأعاد له الدرس المرادي من تلاميذه (). والله أعلم.""
أنظر فضلا د. صالح بن عبدالله بن عبد الرحمن العبود في كتايه "عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي – الجزء الأول" ص (171 - 172)
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[29 - 08 - 06, 03:16 م]ـ
وهل يتكرم الكاتب بتوثيق روايته عن باقي المشايخ (3، 4، 9 - 14).
بارك الله فيكم.
أخي الكريم ما طلبتموه عن توثيق تتلمذ الشيخ عن السندي موجود -إن شاء الله- فقد ذكره الشيخ أحمد بن حجر بن محمد آل أبو طامي في كتايه الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه ص 12 وساقله إليك نص كلامه
""ثم وصل الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف حبل الشيخ محمد، بحبل المحدث الشيخ محمد حياة السندي، وعرَّفه به وبما هو عليه من عقيدة صافية، وبما تجيش به نفسه من مقت الأعمال الشائعة في كل مكان من البدع، والشرك الأكبر والأصغر، وأنه إنما خرج من نجد للرحلة في طلب العلم، وسعياً إلى الاستزادة من السلاح الديني القوي، الذي يعينه على ما هو مصمم عليه من القيام بالدعوة والجهاد في سبيل الله. ""
كما ذكر ذلك ابن بشر في عنوان المجد وقد نقله عنه الشيخ العبود كتايه "عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي – الجزء الأول" ص (168)
"وأخذ عنه سوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب: الشيخ أبو الحسن بن محمد صادق السندي، والشيخ أحمد ابن عبد الرحمن السندي، والشيخ محمد سعيد صقر، والشيخ عليم الله بن عبد الرشيد اللاهوري المدفون بدمشق ..... ، وغيرهم)
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ كما في مصباح الظلام" تصحيح محمد حامد الفقي (ص 139): "وكان له أكبر الأثر في توجيهه إلى إخلاص توحيد عبادة الله، والتخلص من رق التقليد الأعمى، والاشتغال بالكتاب والسنة" (نفس المصدر السابق ص 171)
¥