ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:14 م]ـ
الأخ سليمان،
مما يشهد لرواية الكتاني بأن الإمام محمد بن عبد الوهاب أخد عن الداغستاني هو ما ذكره بلدي الداغستاني العلامة الشيخ عبد القادر بن بدران الدومي الدمشقي (1280–1346هـ) حيث قال - رحمه الله - في ترجمة الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتابه [المدخل إلى فقه الإمام أحمد]:" العالم الأثري والإمام الكبير محمد بن عبد الوهاب رحل إلى البصرة والحجاز لطلب العلم، فأخذ عن الشيخ علي أفندي الداغستاني، وعن الشيخ المحدث إسماعيل العجلوني وغيرهما من العلماء، وأجازه محدثو العصر بكتب الحديث وغيرها على اصطلاح أهل الحديث من المتأخرين"
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:47 م]ـ
عبارة (وعبد اللطيف الأحسائي فيها مسامحة، والصواب عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ناصر الأحسائي المعروف بعبد الله بن عبد اللطيف وفي 1181هـ أرخ لوفاته الفاخري ف تاريخه، سماه علوي الحداد الباعلوي ابن حجر الصغير لعلمه ولأن شافعيةالأحساء يعولون على كتب ابن حجر الهيتمي الفقيه.
الأخ المالكي -حفظه الله-،
جزاك الله خيرا على تعليقاتك المفيدة، وعبارة الكتاني -رحمه الله- فيها مسامحة كما قلت، والصواب ما أثبته أنت من أنه عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ناصر الأحسائي
ـ[د. سليمان بن محمد]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:47 م]ـ
الأخ المالكي الأحسائي،
شكراً لك على فوائدك لا عدمناها، لكني لم أفهم سؤالك في آخر مداخلتك.
الأخ عبد اللطيف،
عبد القادر بدران عالم كبير، لكن سؤالي أين التقى ابن عبد الوهاب والداغستاني؟ وماذا قرأ عليه؟
نحتاج إلى توضيح أكثر عند كتابة سيرة الشيخ.
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:53 م]ـ
وأكرر سؤالي من عبد اللطيف العفالقي المذكور سابقًا.
أما عبد اللطيف العفالقي فالمدار في إثبات روايته هو ما ذكره الكتاني وآل بوطامي،
ولم أقف له على ترجمة، ولعلك تفيدنا في هذا الأمر، كونه بلديك
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:10 ص]ـ
الأخ عبد اللطيف،
عبد القادر بدران عالم كبير، لكن سؤالي أين التقى ابن عبد الوهاب والداغستاني؟ وماذا قرأ عليه؟
نحتاج إلى توضيح أكثر عند كتابة سيرة الشيخ.
الأخ سليمان،
ما ذكره العلامة بدران هو دليل آخر على كون الداغستاني من شيوخ الإمام رحمهما الله،
أما أننا نحتاج إلى تفاصيل أخرى، فنعم فلو علمنا مكان اللقاء، وما قرأ عليه لكان في ذلك زيادة توضيح، وما أحوجنا إلى ذلك.
وأنقل إليك ما رجحه أحد الباحثين حول مكان وزمان لقاء الإمام محمد بن عبد الوهاب بالداغستاني، وهو على كل حال اجتهاد منه غير ملزم لغيره،
"قال صاحب "التوضيح": "والشيخ الداغستاني هو شيخ مشايخ الشام بأجمعهم بعد الشيخ أبي المواهب والشيخ إسماعيل العجلوني". اهـ؛ فقد ورثهما في العلم والمكانة، وكان يحتل مكانا عاليا في علماء دمشق. أخذ عن الشيخ محمود بن عبد الله الأنطاكي، وعن الشيخ عبد الكريم الأفندي، والشيخ أيوب الداغستاني، ثم رحل إلى الحجاز، وجاور بالمدينة، وروى عن الشيخ محمد حياة السندي، وطلب العلم، ومكث مدة، واستفاد منه عشرات من الناس، ثم رجع إلى الشام سنة (1150 هـ).
وقد أخذ عنه الشيخ لما اجتمع به في المدنية المنورة، وأجازه بمثل ما أجازه الشيخ عبد الله بن إبراهيم بما في "ثبت أبي المواهب".
وتقدم ذكر إجازة الشيخ عبد الله له أصيب بالفالج سنة (1196هـ)، وانقطع في داره، وتوفي سنة تسع وتسعين ومئة وألف (1199 هـ) رحمه الله تعالى.
ولكن مسعودا الندوي يستبعد تتلمذ الشيخ محمد أو استفادته منه، ويعلل ذلك بأنه كان صغيرا جدا أثناء إقامة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في المدينة المنورة.
غير أننا إذا ذكرنا أن الشيخ عبد الرحمن بن حسن قرر بأن جده وشيخه الشيخ محمد بن عبد الوهاب حج وزار المسجد النبوي بعد رحلته العلمية إلى البصرة والأحساء، وكانت عودته النهائية من هذه الرحلة العلمية من المدينة المنورة وتذكرنا أن الدكتور العثيمين رجح أن عودة الشيخ إلى حريملاء كانت قبل سنة (1149هـ)؛ فمن الجائز أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد لقي الشيخ علي الداغستاني في ذلك الزمن، حيث كان موجودا في المدينة قبل عام (1150 هـ)، وللشيخ الداغستاني من العمر ما يزيد على عشرين سنة، وهذا ليس سنا صغيرا جدا، بل سن من يمكن الأخذ عن صاحبه فيه، وإن كان الآخذ أكبر منه بنحو عشر سنوات؛ كالشيخ ابن عبد الوهاب في حرصه وتواضعه لطلب العلم؛ كما أن هذا الفارق في السن لا يمنع من تبادل المعرفة وأخذ أحدهم عن الآخر، سيما وأن الداغستاني قد أتى من الشام ليأخذ عن شيخ المدينة محمد حياة السندي، وفي الغالب أن طالب العلم مثله لا يرحل من بلده يطلب العلم حتى يستوفي ما عند علماء بلده، وقد ذكر بعلو مكانه بين علماء دمشق، واستفادة عشرات الناس منه، والله أعلم."
المصدر: د. صالح بن عبدالله بن عبد الرحمن العبود في كتايه "عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي – الجزء الأول"
¥