[هل يوصف الشيخ صبحي السامرائي بـ: (العلامة المحدث)؟]
ـ[محمد أحمد يعقوب]ــــــــ[11 - 09 - 06, 10:25 ص]ـ
تساؤل: الشيخ الجليل صبحي السامرائي حفظه الله مسند فاضل، وممن أحيا سنة إقراء كتب الحديث في العراق دهراً، وقد أخرج عدداً من الكتب المحققة، لكن هل يرقى أن يوصف بـ (علامة بغداد ومحدث العراق) كما جاء في إحدى المشاركات؟
والباحثون المتقنون ـ فيما أعلم ـ مجمعون على أن تحقيقاته متوسطة أو دون ذلك، وأنا لقيته فلم يعدُ عندي مسنداً فاضلاً وشيخاً صالحاً، وله كل الإجلال والاحترام، أما رتبته العلمية فهذا ليس محل مجاملات.
فأرجو من الإخوة التفضل بالبيان والنصيحة، كي لا نُغرق في مبالغات غير محمودة، ولا نغمط الناس حقهم في الوقت نفسه.
ويحفظ الله الجميع.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 11:33 ص]ـ
أنا أريد أن أسألك قبل إجابتك على سؤالك:
هل تعتقد أن عند أحد في الملتقى -وأنت منهم- القدرة على توزيع الألقاب لمستحقيها بإنصاف؟؟
لأن وصف شخص بأوصاف التضخيم المستشرية فينا اليوم يلزم منه معرفة ما عند الرجل ومعرفة ما يتحلى به من الورع والنزاهةوغير ذلك من أخلاق الجهابذة العلماء ..
وأنا في الحقيقة لا أعتقد وجود من يبلغون أصابع اليدين على وجه الأرض يستحقون الوصف بما هم موصوفون به في أوساط الناس ..
وقد سمعت أحد العلماء: سئل في درسه بسؤال صدره صاحبه بقوله: (سماحة الشيخ)
فأطرق مليا ورفع رأسه وعيناه تدمعان وقال معاتبا للسائل ومؤدبا للحضور من طلبة العلم:
والله لو حاسبني الله على كلمة شيخ لما شككت أني من الهالكين, وهو من هو في الفقه والعلم والورع كما نحسبه والله حسيبه.
هل تعرف من هو؟؟
هو الشيخ: محمد بن محمد المختار بن أحمد مزيد الجكني الشنقيطي
المدرس بالمسجد النبوي الشريف ..
وأخيراً: أنصحك بترك هذا الرجل عنك-مع أني والله لا أعرفه-والاشتغال بنفسك وسؤالها:هل لديها ملَكة تقويم هذه الألفاظ وتنزيلها على أصحابها؟؟
ـ[محمد أحمد يعقوب]ــــــــ[11 - 09 - 06, 12:08 م]ـ
الأخ الفاضل الشنقيطي حفظه الله
أشكرك لنصيحتك الغالية، وسأعمل بها وأشد عليها بإذن الله.
أمّا عن الملَكة المذكورة فلستُ منصّباً نفسي حكَماً على العباد، ولا أدّعي لنفسي ملَكةً ولا غيرها، لكن هو الحوار الذي له أصوله، ومسألة التلقيب لها قواعد واضحة للفحص عنها والتوثق، وترك التمحيص فيها: ليس بحسن، لأنه يورث اضطراب المعايير في تقويم الأشخاض وتقييمهم، وفي ذاك ما فيه.
أوافقك أن هذا ليس عمل الشداة، وأنه لا يسوغ إلا مع حسن المقصد، نعم، لكن المحصِّل الآن: أن هذا أمر مطروق، ومطلب سائغ، وما زلتُ بانتظار إفادات الإخوة الفضلاء.
ـ[نواف البكري]ــــــــ[12 - 09 - 06, 06:53 م]ـ
هذه كلها ألقاب.
والألقاب الدنيوية بل الأسماء البشرية لا تعني مطلق معنى الوصف واللقب، فليس كل من سمي بسعيد قد تمت له السعادة، وليس كل من وصف بالعلم يكمل فيه العلم، ويسمى سعيد من كان فيه أدنى درجة من السعادة، وكذا العلم (وفوق كل ذي علم عليم) فالأدنى ذو علم والأعلى ذو علم.
فوصف الشيخ صبحي بالعلامة والمحدث أو محدث العراق ليس فيها ما يوجب الاعتراض بدعوى إنزال الناس منازلهم، ومعرفة قدرهم، فهي ألقاب شخصية، والناس كل يحكم بقدر محبة المثنى عليه عنده وما يرى له من منزلة في قلبه.
وكما اعترضت به على مقام الشيخ صبحي قد يعترض به محبوه فيما لو عددت لهم من يحق أن يوصف بالمحدث العلامة لأسقطوا منه ما أسقطوا لأنهم لم يروا فيه ما رأيت.
وما بلغني عن الرجل من محبة العلم والتحقيق والجلوس للتدريس وما عنده من أسانيد يؤهله لهذا الوصف
ـ[أبو الحسين بن بنان]ــــــــ[12 - 09 - 06, 10:32 م]ـ
أخي الأستاذ نواف حفظه الله
(محبة العلم والتحقيق والجلوس للتدريس والأسانيد) أمور لا تؤهل وحدها لرتبة (المحدث)، فـ (المحدث) رتبة علمية لها تعريفها وشروطها الخاصة، ولا يرجع إطلاقها إلى مقة محب أو جفوة شانئ، وفي نظري القاصر أن الشيخ صبحي السامرائي حفظه الله لا يوصف بالمحدث بحال، مع إجلالنا لخدماته العلمية المبرورة.
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 12:39 ص]ـ
محمد أحمد يعقوب ذهبي عصرنا ماشاء الله وقد حكم بأن الشيخ صبحي فاضلا عنده
اتقوا الله في علماء الأمة