تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولاً: ذكر الأستاذ خالد أبو الجود في ترجمة الشيخ عبد الباسط التي أخذها من لسانه ونشرت في ملتقى أهل القرآن بتاريخ 20/ 4/2004م أن الشيخ عبد الباسط ترك شيخه شمروخا في الصعيد وعاد إلى القاهرة قبل وفاة شمروخ بعام، وذلك بعد عشرين عاماً قضاها عنده، فكيف مات في الزيتون بالقاهرة، وكيف تزوّج فيها؟!!.

ثانياًً: اعتمد الشيخ عبد الباسط في مسألة انفراده بالرواية عن شمروخ على أن شمروخاً من أهل الصعيد الذين لا يعرفهم الناس إلا نادراً، ثم راح ينقض ذلك، بقوله إنه من أهل القاهرة، وأن له فيها زوجة وملكا، فأبان بذلك عن بطلان ما ادّعاه أولاً وآخراً.

- قال الشيخ عبد الباسط: ((لم نجد أحداً من أولاد ه ـ يعني شمروخاً ـ. للبون الزمني البعيد ... )).

وأقول: ذكر الأستاذ أبو خالد السلمي على لسان الشيخ عبد الباسط هاشم خلاف ذلك، وهذا نص كلام السلمي في المشاركة 44 من هذا الموضوع بتاريخ 13/ 9/2006م:

((اليوم كنت أتحدث على الهاتف مع شيخنا الشيخ عبد الباسط هاشم فأخبرني أن شيخه شمروخ محمد شمروخ المدفون في قرية السنطة بقنا بصعيد مصر ليس هو الشيخ أحمد شمروخ الأبنودي المذكور آنفا

وأخبرني أن أولاد شيخه الشيخ شمروخ محمد شمروخ قد عثروا على شهادة وفاة والدهم، وأنه سيسافر إلى الصعيد ليأخذ منهم نسخة من هذه الشهادة يوم السبت القادم - بعد ثلاثة أيام - وطلب مني أن أتصل به في الصعيد يوم الأحد ليخبرني بما جدّ في هذا الأمر

وأخبرني أن أولاد الشيخ شمروخ محمد شمروخ على استعداد للشهادة معه في المحكمة وأنهم سيشهدون إن شاء الله أنه كان تلميذا لوالدهم ويشهدون أنه قرأ عليه في قضية سيرفعها يدافع فيها عن نفسه عمن رماه بالكذب وباختلاق شيخ لا وجود له

هذا ما أخبرني به الشيخ عبد الباسط، ونحن في انتظار ما ستسفر عنه زيارة الشيخ عبد الباسط لآل شيخه شمروخ والله تعالى أعلى وأعلم)).

ولن أعلق على هذا الأمر إلا بسؤال الأستاذ أبي خالد السلمي حفظه الله: أيكما صادق؟؟؟؟؟؟

وبهذا يتبين أن قاعدة ((تفرد الثقة)) التي طنطن حولها الدكتور يحيى الغوثاني لا يمكن إيرادها هنا، وأقول له: لم تكن تقوم لعلوم الرواية قائمة لو أن قواعد المصطلح طبقت بهذه السذاجة.

- قال الشيخ عبد الباسط: ((الشيخ مسجل ـ في شهادة الوفاة ـ عنده 75 سنة، والناظر في الشهادة لا يجد رقم بطاقة، فدلّ على أن الموضوع تقريب سن (تسنين) ولم يكن هناك بطاقة أو شهادة ميلاد توضح السن، مما يدل على أن سنه أكبر من ذلك .. )).

أولاً: لم يذكر في شهادة الميلاد التي أحضرها الشيخ رقم بطاقة لسبب غاية في الوضوح، وهو أن الشهادة ليس فيها خانة (مكان مخصص) لذكر رقم البطاقة أصلاً، أي أنه ليس من البيانات المطلوب ذكرها في شهادة الوفاة، كما يعلم ذلك الناظر في هذه الشهادة، فليس معنى ذلك عدم وجود بطاقة أو شهادة ميلاد!!.

ثانياًً: هب جدلاً أنه (تسنين) فهل يكون الفرق بينه وبين الحقيقة 94 سنة؟ نبؤوني بعلم إن كنتم صادقين.

- قال الشيخ عبد الباسط: ((لنفرض أنه في هذا السن ـ يعني75 سنة ـ فقد عاصر الإمام المتولي .... فلو فرضنا أته حفظ القرآن في سن 7 أو 8 سنين وقرأ، فسيدرك من الشيخ المتولي على الأقل 5 أو 6 أو 7 سنوات يقرأ عليه، فإمكانية النقلة موجودة على هذا السن الذي أثبت له تسنينا وليس رسميا .. )).

أولاً: لا دليل على أن هذا السن الموجود في الشهادة تسنين كما بينته في الفقرة السابقة.

ثانياًً: أين هذا الفرض من قول الشيخ عبد الباسط: إن شمروخاً لم يسمع بالمتولي إلا بعد أن جاوز عمره الخمسين، وأنه كان يأتيه من الصعيد مرتين كل أسبوع ـ ولم يكن ذلك بصحبة أبيه طبعا ـ وأنه كان أكبر من المتولي بـ (45) سنة؟!!

- قال الشيخ عبد الباسط: ((إنه مكتوب في الشهادة (خفير) ـ يعني مهنة شمروخ ـ لأنهم كانوا لا يذكرون القرآن صنعة .. )).

أولاً: الذي كتب في شهادة وفاة الشيخ محمد رفعت: المهنة قارئ.

ثانياًً: ألم يكن من الأحرى أن يكتب في شهادة وفاته: من ذوي الأملاك، أو فلاح، أو مزارع، أو من الأعيان؟!

بل على العكس، كتب (خفير)، وأسأل السادة القراء: ما رأيكم بهذا الخفير الذي يمتلك 19 فدانا كما قاله الشيخ عبد الباسط؟!!!

هناك تساءل ربما يدور في ذهن القارئ: مَن يكون شمروخ صاحب شهادة الوفاة تلك؟

وأقول: لا يلزم من وجود مسمى باسم شمروخ محمد شمروخ في دائرة معرفة الشيخ عبد الباسط أن يكون تلميذاً للمتولي، وهذا مايهمنا، على أن أمر هذه الشهادات وكيفية استخراجها في مصر لا يخفى على ذوي الأفهام.

أما الأخ الذي نسب للشيخ مغالاته في أخذ الأجرة على السند، فلا أقره على ذلك، وأحذره أن يكون ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (و إذا خاصم فجر).

فهذا ما دبجته يد العبد العاجز، إحقاقاً للحق، ونصيحة للإخوان، وليس لي وراء الله غاية ولا مذهب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير