- قال الشيخ عبد الباسط: وسميت لاما قمرية لأن بين اللام وأي حرف من هذه الأحرف بونا بعيدا، كما أن الشمس تعطي ضياءها للقمر وبينهما بون بعيد.
قلت: سميت قمرية تشبيها للحروف التي بعدها بالنجوم واللام بالقمر بجامع بقاء كل عند الآخر , كما سميت شمسية تشبيها للحروف التي بعدها بالنجوم واللام بالشمس بجامع خفاء كل عند الآخر. ((فتح الملك المتعال)).
الشريط الثالث (60)
قال الشيخ عبد الباسط عن لام الفعل:
وأظهرن لام فعل مطلقا إلا كقل رب وبل لا صدقا
وزعم أن ابن الجزري لم يتعرض للام الفعل.
قلت: أولا من قال لفضيلتكم إن لامَ (بل) لامُ فعل؟! على أنك لو قلت: إلا كقل رب وقُل لا صدقا؛ لصدقناك.
ثانيا: من قال لفضيلتكم إن ابن الجزري لم يتعرض للام الفعل؟ ألم يقل:
وَأَوَّلَى مِثْلٍ وَجِنْسٍ إنْ سَكَنْ أَدْغِمْ " كَقُل رَّبِّ " وَبَل لَّا وَأَبِنْفِي يَوْمِ مَعْ قَالُوا وَهُمْ " وَقُلْ نَعَمْ " سَبِّحْهُ لاَ تُزِغْ قُلُوبَ " فَالْتَقَمْ"
فما معنى: " كَقُل رَّبِّ " , " وَقُلْ نَعَمْ " , " فَالْتَقَمْ"؟!
(61)
- ذكر الشيخ عبد الباسط أن من اللامات لام الاسم المجرد , كليل ولباس ولقاء.
قلت: عنوان الدرس: اللامات السواكن , وهو ما يقصده علماء التجويد من درس اللامات, فلا مجال لما ذكره؛ لأن اللام متحركة؛ إذ لو صح ذلك لاتسع الدرس وانتقل من التجويد للنحو؛ حيث يدخل فيه جميع أنواع اللامات من لام مزحلقة , وجحود , وتعليل , وأمر غير مسبوق بالواو أوالفاء أوثم , .........
(62)
ذكر الشيخ عبد الباسط من الراءات المفخمة:
– المفتوحة سواء أكان بعدها ألف أو لا
- المضمومة سواء أكان بعدها واو أو لا.
قلت: الراء المفتوحة والمضمومة مفخمتان قولا واحدا , ولا علاقة لهما بما بعدهما ولا بما قبلهما.
كما ذكر الشيخ عبد الباسط من الراءات المفخمة:
- الساكن قبل فتح أو ضم.
قلت: هذا سبق لسان , وإنما يقصد الشيخ: الساكن بعد فتح أو ضم , وكان من الواجب أن يذكر الشيخ الحالة المتعلقة بهذه الحالة وهي: الراء الساكنة المسبوقة بساكن مسبوق بفتح أو ضم , نحو: فلما أحس عيسى منهم الكُفْر , وقضي الأمر (وقفًا).
(63)
- ذكر الشيخ عبد الباسط من الراءات المرققة المكسورة سواء كان بعدها ياء أو لا.
قلت: الراء المكسورة مرققة قولا واحدا, ولا علاقة لها بما بعدها ولا بما قبلها.
ثم إن الشيخ عبد الباسط ذكر نوعين فقط من الراءات المرققة, فأين: الراء الساكنة المسبوقة بكسر أصلي وبعدها حرف استعلاء منفصل عنها , نحو: ولا تصعِّرْ خدك؟
وأين الراء الموقوف عليها بحالاتها الأربع (المسبوقة بكسر متصل أو منفصل أو ياء مدية أو لينة)؟!
(64)
- ذكر الشيخ عبد الباسط من الراءات التي يجوز فيها الوجهان: الفجر , وللنذر , وللبشر (وقفًا).
قلت: لا يؤخذ التجويد من بطون الكتب دون الرجوع إلى الرواية المتواترة التي عليها العمل عند أهل الفن. فما من شيخ متقن مسند إسنادا صحيحا إلا ويقف على ما سبق بالتفخيم قولا واحدا.
نعم ذكر بعضهم جواز الوجهين في ذلك, ولكنه قول مردود على صاحبه. قال شيخنا العلامة السمنودي متعه الله بالعافية في رياضة اللسان: ((وقد قال بعض من أهل الأداء بالترقيق وقفا في كل راء مكسورة, والعمل على خلافه. (رياضة اللسان ص: 90).
(65)
- قال الشيخ عبد الباسط عن الألف: ولا تفخم مطلقا إلا إذا كان قبلها راء مفخمة أو حرف استعلاء.
قلت: أو لام مفخمة كلام لفظ الجلالة بعد فتح أو ضم.
(66)
قال الشيخ عبد الباسط: واعلم أن الغين والخاء إذا جاء قبلهما كسر عارض أو أصلي فلا بد من ترقيقهما، وأنشأ في ذلك نظما سبق بيان ضعفه.
قلت: الغين والخاء من حروف الاستعلاء فكيف يرقق حرف الاستعلاء؟!
قال عمدة المحققين الإمام المتولي عن حروف الاستعلاء:
فهي وإن تكن بأدنى منزلة فخيمة قطعا من المستفلة
فلا يقال إنها رقيقة كضدها تلك هي الحقيقة (67)
انفرد الشيخ عبد الباسط في مراتب التفخيم بأشياء لم يقل بها أحد قبله فجعلها سبع مراتب وفرق بين المضموم بالواو والمضموم بلا واو, وقدم الساكن المسبوق بضم على الساكن المسبوق بفتح ولعله لم يذكر المكسور لظنه أن الاستعلاء المكسور مرقق فتكون الكارثة.
¥