تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- قال الشيخ عبد الباسط: وقد أتى بجميع ظآت القرآن في سبعة أبواب.

قال العلامة علي القاري في المنح الفكرية ص 38: وأما قول زكريا في سبعة أبواب فغير ظاهر.

الشريط الخامس (88)

- قال الشيخ عبد الباسط موضحًا الفرق بين المفتوح والمنصوب , والمرفوع والمضموم: والفرق بينهما أن المفتوح في أول الكلمة و أثنائها، والمنصوب في آخر الكلمة , ..... والمضموم ما كان في أول الكلمة وأثنائها، والمرفوع ما كان في آخرها ..

قلت: هذا خطأ , والصواب ما قاله الملا: فإن الرفع والنصب والجر من ألقاب الإعراب , والضم والفتح والكسر من ألقاب البناء. (المنح ص 80).

(89)

- قال الشيخ عبد الباسط: وقوله وغير ما تم قبيح وله يوقف مضطرا ويبدأ قبله

كأن يقول: {يأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة} أو أن يقول: {لهو القصص الحق وما من إله} أو أن يقول: {فويل للمصلين} أو أن يقول: {يعلم السر وأخفى الله} هذا معنى قوله: (وغير ما تم قبيح، وله يوقف مضطرا) فلا يوقف على مثل هذا إلا عند الاضطرار وضيق النفس

. كما قال الشيخ: والوقف على {مبشرا ونذيرا} ليس بتام، لوجود لام التعليل، ولكنه من قبيل الحسن، ولو وصل لكان أجود، نقول: {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعذروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا}

ثم قال: لذا يفضل وصل الآية بقوله: {في الدنيا والآخرة} فتقول {كذلك يبين لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة} وإلا فأنبئني إذا قلت: {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم في الدنيا والآخرة}. هل يستقيم المعنى؟ كلا والله وكذلك قوله تبارك وتعالى: {والتوراة التوراة والإنجيل} وتبدأ: {من قبل هدى للناس}. أيليق أن أقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من قبل هدى للناس؟ ‍

قلت: نعم ((فويل للمصلين)) , وقف قبيح , ولكنه رأس آية , الأولى الوقف عليها , وإنما التحذير من القطع عليها لا الوقف. وقد توسع العلامة المرصفي في المسألة كثيرًا بمثالك نفسه يا شيخ , وأرد نصًا لابن يالوشة رجح فيه الوقف على رؤوس الآي وإن كان قبيحًا. حتى قال المرصفي معلقًا: فإن اتباع السنة من صدق الحب لمن سنها صلى الله عليه وسلم.

(90)

قال الشيخ عبد الباسط: {الحمد لله رب العالمين} فهو كاف، لأن ما بعده متعلق به، وهو {الرحمن الرحيم} والوقف على {الرحمن الرحيم} كاف؛ لأن ما بعده متعلق به معنى، وهو {مالك يوم الدين} ........ ونحو ذلك {هدى للمتقين} فقوله: {الذين يؤمنون} نعت للمتقين. وقوله: {والذين يؤمنون بما أنزل إليك} نعت أيضا.

قلت: جميع ما قلته من الوقف الحسن يا شيخ , أليس فيهم تعلق لفظي مع التعلق المعنوي (الذي تسميه خطأً: تعلق لغة) وراجع النشر صـ 321 , بل إن ابن الجزري أورد رأيًا بتمام الوقف على ((هدى للمتقين)).

(91)

قال الشيخ عبد الباسط: ومن الوقوف التامة التي لم يشر إليها كتَّاب المصحف رحمهم الله قول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم} فالوقف على سمعهم تام؛ لأن الواو عطف مغايرة بين ما يستحق الختم وما يستحق الغشاوة، وإلم يكن تاما فهو كاف، ومنه في سورة النحل: {وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر} وتقف ثم تبدأ {والنجومُ مسخرات}

قلت: بل أشارت اللجان الموقرة إليها قديمًا وحديثًا , وانظر في نسخة مكتبة مصر (السحار) سنة 1409هـ تصريح تداول رقم 418 , ونسخة الحلبي سنة 1991م تصريح 716 , ونسخة الشمرلي سنة 1999 تصريح: 62. فكل ذلك موجود رغم اختلاف العلامات.

(92)

قال الشيخ عبد الباسط: ومن الوقوف التامة قوله تعالى: {ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة} ونقف، ثم نبدأ {من الأرض إذا أنتم تخرجون} , باقي القراء وجميع القراء يقولون: {ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره} ويقف {ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض} من الداعي؟ الله , فكيف تقول دعوة من الأرض , وهو منزه عن الحلول والجهة والاتصال والانفصال والسفر؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير