ثانيًا: هذا تفريع لا فائدة منه، فلا يوجد ضمير متكلم أصلا.
الشريط السابع
(97)
قال الشيخ عبد الباسط: سابعاً: (أن) المفتوحة مع (لم) الجازمة (لم) بالميم مثل قوله: {ألم يره أحد} {ألم يكن ربك} وتقطع في موضعين ذلك {ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى} بسورة الأنعام تقول: {ذلك أن}، {أيحسب أن لم يره أحد} بسورة البلد تقول: {أيحسب أن} ولا ثالث لهما في القرآن.
قلت: خطَّأ العلامة المرصفي ذلك القول , وأورد باقي الأمثلة , وهي كثيرة , منها: (كأن لم يغنوا) , (كأن لم يلبثوا)، (ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم) , ........
(98)
قال الشيخ عبد الباسط: الخامس عشر: (أن) المصدرية مع (لن) الناصبة كقوله: {ألن نجمع} {ألن يقدر} توصل في موضعين في القرآن الكريم بلا خلاف وهما: {بل زعمتم ألن نجعل لكم} بسورة الكهف تقول: {بل زعمتم ألن}.
الثاني: {أيحسب الإنسان ألن نجمع} بالقيامة تقول: {أيحسب الإنسان ألن} وتقطع فيما سوى ذلك اتفاقاً نقول: {أن}.
قلت: واختلفوا في موضع المزمل (علم أن لن تحصوه) قال في مورد الظمآن:
كذاك في المزمل الوصل ذكر في مقنع عن بعضهم وما شهر
(99)
قال الشيخ عبد الباسط عن مواضع خلف حفص: أولاً: (الم) بسورة آل عمران فيها ثلاثة أوجه: وجه بالوقف على ميم بالمد اللازم في اللام والميم. ووجهان بوصلها بلفظ الجلالة.
قلت: تلك أوجه وليست طرقًا. وهي على سبيل الجواز، فليست من من مواضع الخلاف.
(100)
قال الشيخ عبد الباسط عن مواضع خلف حفص ثامناً: الإقلاب بالميم الخالصة والإخفاء (بالفرجة والإطباق) وقد مضى في أحكام النون الساكنة والتنوين حكمه.
قلت: ليست من مواضع الخلاف، لا في حفص ولا في غيره، فقد منع كبار القوم الفرجة عند كل من الإقلاب والإخفاء الشفوي فافهموا هداكم الله: هناك فرق بين الإخفاء والفرجة فمن يتمسك بالفرجة يرادفها بالإخفاء خطأً ثم يبني علي هذا الفهم القول بالفرجة، ومن أراد الاطلاع على الأدلة التفصيلية في منع القراءة بالفرجة فليرجع إلى كتاب " هداية القراء " لمؤلفه الأستاذ / حمد الله حافظ الصفتي , واستمعوا التسجيلات القديمة.
(101)
قال الشيخ عبد الباسط عن مواضع خلف حفص: الحادي عشر: ألم نخلقكم من ماء مهين، قرأ بالإدغام الخالص وإخفاء صفة القافية ومخرجها، وقرأ بالإدغام باستحضار صفة القاف هكذا: {ألم نخلقكم} هذا الإدغام الخالص , {ألم نخلقكم} باظهار تفخيم القاف دون قلقلتها.
قال الناظم: والخلف بنخلقكم وقع
ويسمى عدم إظهار صفة القاف بالإدغام الكامل , وبإظهار صفة القاف بالإدغام الناقص.
قلت: سألنا العلامة السمنودي أثناء زيارتنا لفضيلته بتاريخ: 21/ 11 /2006 عن (نخلقكم) فقال بكمال إدغامها لحفص، كما نص العلامة الضباع في صريح النص على أن الإدغام الناقص من طرق مكي وابن مهران وليسا من طرقنا. وكذلك الطيبي في المفيد حيث قال:
نخلقكم أدغم بلا خلاف ولا تبق صفة للقاف
(102)
قال الشيخ عبد الباسط عن مواضع خلف حفص: الثاني عشر: {بئس الاسم الفسوق} بسورة الحجرات , إن أردنا البدء بما بعد بئس فإما أن نبدأ بالهمزة وإما أن نبدأ باللام بعد الهمزة نقول: {الاسم الفسوق} أو {الاسم الفسوق}
قال خلف الحسني في إتحافه:
وفي بئس الاسم ابدأ بأل أوبلامه فقد صحح الوجهان في النشر للملا
قلت: هو كموضع آل عمران، وليس من مو اضع الخلاف لحفص.
(103)
قال الشيخ عبد الباسط عن مواضع خلف حفص من طريق روضة المعدل: الحادي عشر: القراءة بتوسط: عص , وعسق بمريم والشورى، ولا يجوز مدهما بحال كما قال الشيخ في منظومة المتولي في قصر المنفصل من الروضة:
ووسط لعين أولى شورى ومريم وصل على المختار ختماً وأولا.
قلت: العين في روضة المعدل من الفيل وذرعان قصر (صريح النص: ص 32، 34)، والبيت هذا ليس من المنظومة أصلا، (انظر المنظومة في العميد ص 86، وليس فيها ذلك البيت، ولم يعزها لأحد، ولعل شمروخا حدثه بها!).
(104)
¥