تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الشيخ عبد الباسط: ويستحب التكبير من أول سورة الضحى إلى آخر سورة الناس بأن يقول: (ولسوف يرضى الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم والضحى)، (وأما بنعمة بك فحدث الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم ألم نشرح لك صدرك) وهكذا، ثم قال بعد ذلك: والأصح أنها سنة عند المكيين، و ليست سنة عند الكوفيين غير أنها مستحبة ومندوب إليها.

قلت: الشيخ عبد الباسط في عموم شرحه على الشاطبية أوالروضة، وليس فيهما تكبير لحفص أصلا.

من أخطائه في المصطلحات

أَعلمُ يقينا أنه لا مشاحة في الاصطلاح، إلا أن علماءَ التجويد علماءُ لغة , بل إن منهم الموْسُوعيين , وحين يضعون تعريفا لمصطلح فإنه يكون جامعا مانعا, فكل كلمة يحترز بها عما سواها، وترى في كلامهم البركة والقبول؛ حيث كانوا أتقياء، لهم مع الله حال، لم تكن الدنيا في قلوبهم , وما ادعى أحد منهم شيئا ليس له , فما علينا إلا الأمانة في الرواية عنهم وكفى.

الشريط الأول

(105)

ـ قال الشيخ عبد الباسط: التوسط اصطلاحا: ((اعتدال النفس والصوت عند النطق بالحرف))

ثم قال:الرخاوة اصطلاحا: ((جريان الصوت والنفس عند النطق بالحرف))

ثم قال: الانفتاح اصطلاحا: ((تجافي اللسان عن الحنك الأعلى ليخرج الريح مع النطق ببعض حروفه))

قلت: لا علاقة بالتوسط والرخاوة والانفتاح بالنفس، وإنما النفس معيار الهمس والجهر فقط، أما في غيره فلا يذكر أصلا إلا حاملا للصوت.

(106)

ـ قال الشيخ عبد الباسط: الاستعلاء اصطلاحا: ارتفاع جزء كبير من اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بحروفه.

قلت: نص المحققون على أن الاستعلاء ارتفاع أقصى اللسان، نقل ذلك عن المرعشي صاحب نهاية القول المفيد.

الشريط الثاني

(107)

ـ قال الشيخ عبد الباسط التنوين: حركة تلحق بآخر الأسماء يثبت وصلا لاخطا ولا وقفا، وعرفه بعض الشيوخ بأنه نون مخلقة.

قلت: هو نون ساكنة زائة تلحق آخر الأسماء تثبت لفظا ووصلا وتحذف خطا ووقفا.

(108)

قال الشيخ عبد الباسط النون الساكنة: حرف صحيح قائم يثبت وصلا ووقفا وخطا.

قلت: هي التي لا حركة لها , تكون في الأسماء والأفعال والحروف , متوسطة ومتطرفة , أصلية وزائدة , تثبت وصلا ووقفا وخطا ولفظا.

(109)

ـ قال الشيخ عبد الباسط الإظهار (اصطلاحا): النطق بالنون الساكنة أو التنوين عند لحوقهما بالحرف بصفة مظهرة بينة ......

قلت: االإظهار لا يكون نطقا بصفة , بل بمخرج (مخرج النون) , وإنما المنطوق بصفة هو الإخفاء.

وإنما الإظهار اصطلاحا هو إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة كاملة في الحرف المظهر.

(110)

يضفي الشيخ صفة الوجوب على كل أحكام النون الساكنة والتنوين وأحكام الميم الساكنة , فيقول: إظهار حلقي واجب , إدغام بغنة ناقص واجب , إدغام بغير غنة كامل واجب , إقلاب واجب , إخفاء شفوي واجب بغنة , إدغام مثلين صغير واجب , إظهار شفوي واجب , وكأن كلمة واجب عند الشيخ تقابل بالإنجليزية FULL STOP ) ( . ( ولعل الفحول الأقدمين قد نسوا كلمة واجب فأتى الشيخ بما لم تستطعه الأوائل).

ومع ذلك فالوجوب هنا غير دقيق؛ لأن الوجوب يحترز به عن الجواز , والإظهار الحلقي , والإدغام بغير غنة , وبغنة من كلمتين , والإقلاب , والإخفاء الحقيقي, وإدغام المثلين الصغير , والإخفاء الشفوي , والإظهار الشفوي ـ جميع ما سبق ليس له إلا حالة واحدة بحسب حالته، فلا جواز فيه كي يحترز منه بالوجوب.

ثم إن الإدغام عند اللام والراء فيه لحفص الوجهان، ففي الكامل للهذلي الغنة، ولغيره كالإمام الشاطبي لا غنة، فعمن الوجوب؟!

(111)

قال الشيخ عبد الباسط الإقلاب لغة التغيير.

قلت: هو تحويل الشيئ عن وجهه.

(112)

قال الشيخ عبد الباسط: الإقلاب اصطلاحا: قلب النون الساكنة أو التنوين نونا خالصة أو مخفاة عند دخول الباء عليهما.

قلت: نونا خالصة مخفاة مع الغنة.

والسبب في هذا الخلط أن الشيخ يفهم الإخفاء على أنه الفرجة بين الشفتين كما صرح هو بذلك؛ حيث قال: الإخفاء فرجة بين الشفتين عند النطق بالغنة. وذلكم خطأ فاحش.

من أراد يعرف خطر القراءة بالفرجة فليقرأ كتاب (هداية القراء لوجوب إطباق الشفتين عند القلب والإخفاء) لفضيلة الشيخ / حمد الله الصفتي صاحب: تحذير الشيوخ من إسناد شمروخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير