وقول الشيخ: عند دخول الباء عليهما سبق لسان. والصواب عند دخولهما على الباء.
(113)
ـ قال الشيخ عبد الباسط: الإخفاء اصطلاحا: النطق بالغنة بصورة بين الإدغام والإظهار مندمجةٌ بصفة الحرف الذي بعدها.
قلت: هو النطق بالحرف بصفة بين الإدغام والإظهار عار عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول.
الشريط الثالث (114)
يسمي التفخيم النسبي بالتفخيم التقديري , ولا نرضى بمصطلحات العلماء بديلا.
(115)
ـ قال الشيخ عبد الباسط عن المد: أنواعه: ضروري ولازم وواجب وجائز.
قلت: أنواع المدود يقصد بها العلماء: المتصل والمنفصل والبدل واللازم , .........
أما ما ذكره فهي أحكام المد وليست أنواعه , وليس فيها الضروري , ولا حاجة لاختراعه.
قال صاحب التحفة:
لِلْمَدِّ أَحْكَامٌ ثَلاَثَةٌ تَدُومْ وَهْيَ الْوُجُوبُ وَالْجَوَازُ وَاللُّزُومْ
وقال ابن الجزري:
وَالمَدُّ لاَزِمٌ وَوَاجِبٌ أَتَى وَجَائِزٌ وَهْوَ وَقَصْرٌ ثَبَتَا
(116)
- أتى الشيخ في المد الطبيعي وأنواعه بما لم تستطعه الأوائل.
فراح يُعمل أياما قريحته فشبه الماء بعد الجهد بالماء
وسأرد لكم أنواعه الأحد عشر إلى ثلاثة: الطبيعي وصلا ووقفا , والطبيعي وقفا لا وصلا , والطبيعي وصلا لا وقفا.
فالعوض عن التنوين , والعوض لعارض الحذف , والمد الطبيعي لغياب ال , والمد الطبيعي العارض للسكون , والمد الطبيعي للتخصيص , والمد الطبيعي لصلة الضمير كلها من الطبيعي وقفا لا وصلا , ثم إن العوض لعارض الحذف لا يكون طبيعيًا إلا وقفًا , فأين العارض المحذوف وقفًا؟! والمد الطبيعي لغياب ال لا يكون طبيعيًا إلا وقفًا فأين ال الغائبة؟!
أما المخلق من همز الوصل , والذي لبيان حركة الحرف فلا تجوز في القراءة ,؛ لأنه لا يجوز الوقف وسط الكلمة! وإن يكن مع الشيخ إثبات بذلك فليخرجه لنا.
إذن الأنواع الأحد عشر _ إن صحت _ تندرج في الأنواع الثلاثة الأول التي ذكرها. (والتي مجال ذكرها الحذف والإثبات لا المد والقصر)
الشريط الخامس
(117)
- قال الشيخ: فالتام: مالا تعلق قبله ولا بعده معنى ولا لغة.
قلت: التام عند السادة العلماء هو الوقف على كلمة قرآنية لا تتعلق بما بعدها لا لفظًا ولا معنى، فهل يعني الشيخ أن التعلق اللفظي يرادف ما يسميه هو التعلق اللغوي؟ مع أن التعلق اللغوي يشمل اللفظي والمعنوي.
الشريط السادس
(118)
- قال الشيخ: والمقطوع: كل كلمة مفصولة عن أختها رسماً ولغة وذلك نحو: حيث ما، أن لا يقولوا، أن لا تعبدوا.
قلت: لا يشترط ذلك، فاللام الجارّة فصلت رسما عن مجرورها مع أنه لا يجوز فصلها لغة. قال ابن الجزري:
.................. وقطعهم عن من يشاء من تولى يوم هم
[ومال هذا والذين هؤلا] ت حين في الإمام صل ووهلا
وهكدا يستبين يا أخي مما قدمته لك مكانة الشيخ في علمي التجويد والعروض، أما النحو فحدث ولا حرج، ولا أدري كيف يمكن لمن هدا حاله أن ينادي بمناظرة من صغر أو كبر، ولعله على علم بأن من شروط المقرئ أن يكون عالما بالنحو إد هو الركن الأول من أركان الصحة، وإني لأعجب من الأستاد أبي الجود في ترجمته للشيخ حيث قال: إن الشيخ تاج شيخ الأزهر امتحنه في علوم الدين من فقه وحديث وتفسير ونحو وصرف وبلاغة .... فوجد علمه الجم. ولنا في قول الأكابر عظة، فمن ادعى ما ليس فيه حُرم، ومن فاخر بما فيه امتُحن.
وختاما يا أخي أقول: إياك أن تضع قلمك متغيرا بما يقولون، بل امض فيما أقامك الله فيه من نصرة الحق، وحسبك أن نبهت كثيرا من الغافلين على أهمية الإسناد وتحري الدقة في النقل، والله يتولى نصر الحق .. والسلام.
عبد الولي أبو بكر عبد الولي
ذو القعدة 1427 هـ نوفمبر 2006 م
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[23 - 12 - 06, 07:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،الحكم العدل،والصلاة والسلام على النبي الكريم المرسول بالدين الحق والعدل:
أما بعد:
فيقول العبد الضعيف:وقعت بين يدي رسالة صغيرة الحجم معنونة ب "تحذير الشيوخ من إسناد شمروخ: بحث مهم في بعض أسانيد القراءات " ألفها من لقب نفسه أولقبه غيره:خادم القرآن الكريم "وأكرم به من لقب،اسم هذا المؤلف:حمد الله حافظ الصفتي 0
¥