تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

13 ــ العلماء هم أكثر الناس خشية من الله تعالى:

قال الله تعالى: " إنَّما يخشى الله من عباده العلماء " [فاطر:28]

وقال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا " [الإسراء:107 - 109]

14 ــ العلماء من أفضل المجاهدين:

إذ من الجهاد، الجهاد بالحجة والبيان، وهذا جهاد الأئمة من ورثة الأنبياء، وهو أعظم منفعة من الجهاد باليد واللسان، لشدة مؤنته، وكثرة العدو فيه.

قال تعالى: " ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرًا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا " [الفرقان: 51 - 52]

يقول ابن القيم: " فهذا جهاد لهم بالقرآن، وهو أكبر الجهادين، وهو جهاد المنافقين أيضًا، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين، بل كانوا معهم في الظاهر، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم، ومع هذا فقد قال تعالى: " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " ومعلوم أنَّ جهاد المنافقين بالحجة والقرآن.

والمقصود أنَّ سبيل الله هي الجهاد وطلب العلم، ودعوة الخلق به إلى الله " [انظر كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم: ج 1 ص 70].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره)) [أخرجه ابن ماجه (227) بسند صحيح].

15 ــ شرف العلماء ببذل علمهم (التنافس في بذل العلم):

ولم يجعل الله التحاسد إلا في أمرين: بذل المال، وبذل العلم، وهذا لشرف الصنيعين، وحث النَّاس على التنافس في وجوه الخير.

عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها)) [متفق عليه].

خاتمة:

وهذا الباب باب جليل في فضل العلم والعلماء ولذلك أنصح أخواني من طلبة العلم الشرعي حفظهم الله من كل مكروه، وجزاهم الله خيراً على صبرهم في العلم والتعلم والتعليم أن يستزيدوا من معرفة هذا الباب بقراءتهم لبعض الكتب التي تتحدث في هذا المجال من أمثال: كتاب مفتاح دار السعادة و كتاب جامع بيان العلم وفضله، وكتاب الرحلة وكتاب أدب العالم والمتعلم، وغيرها كثير ....

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

حسام الدين سليم الكيلاني

[email protected]

ـ[بن الصلاح الشنقيطى]ــــــــ[09 - 11 - 09, 02:28 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبوعبدالرحمن الفارس]ــــــــ[13 - 11 - 09, 06:44 ص]ـ

شكرا لك أخي المبارك

ـ[حمادي عبدالسلام]ــــــــ[27 - 11 - 09, 06:03 م]ـ

احذر أيها السؤول ان أردت الوصول.

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة في الله،طلبة العلم الشريف،هذه نصيحة من أخ صادق لكم في النصح، {ان أريد الا افصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب} الأية أردت أن أنبه وأحذر طلابنا الكرام، وهم في بداية طلبهم للعلم،على بعض الأمور،حتى لايقعوا فريسة وضحية لها أو في شراكها وحبالها،هناك بعض المور هي بمنزلة الخطوط الحمراء،ينبغي للدارس أن يكون ملما بها وعلى معرفة تامة بها، وهي كثيرة جدا،

عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ه ه ه ه من لم يعرف الشر جدير بأن يقع فيه

بل لكل علم من العلوم ضوابط ومحاذير،وهي على النحو التالي:

اياك والشر ونحوه نصب ه ه ه ه محذرا بما استتاره وجب

1 ـ التعصب المذهبي.

وفي فترات مضت كان قد وصل الحال بالناس، بل بالمسلمين،وذلك جراء التعصب المذهبي، الى أن اختلقوا أحاديث مكذوبة تأييدا لمذاهبهم، وانتصارا لها،

ـ فقال الأحناف في أبي حنيفة رحمه الله: {سراج أمتي أبو حنيفة} ذكره ابن الجوزي في الموضوعات،وقال: هذا حديث موضوع، لعن الله من وضعه ...... وذكره الشوكاني في الفوائد وقال: هو موضوع.

نعم هو سراج ولاشك في ذلك، لكن المشكلة في الإختلاق والتعصب المذموم،

ـ وقال الشافعية في الشافعي: {الأئمة من قريش}.وقالوا والشافعي قرشي!!! نعم هو امام بلا منازع، والحديث ثابت، ولكن تنزيله على الإمام الشافعي هو مما لم يقل به أحد من أهل العلم،

ـ وقال المالكية في مالك رحمه الله: {يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل فلا يجد الناس عالما أعلم من عالم المدينة} وطبقوه على الإمام مالك، وهذا الأثر حسنه بعض أهل العلم وهم قلة والأكثر على ضعفه،وقالوا في الشافعي لما خالف مالكا في أمور، في مذهبه الجديد، {يخرج رجل يقال له محمد بن ادريس هو أضر على أمتي من ابليس}!!! وكان أشهب المالكي اذا صلى الفجر يدعو على الشافعي بالهلاك!!! وكان يقول: {اذا بقي الشافعي سيذهب فقه مالك} ومات هو قبل موت الشافعي بشهرين، وقال حنبلي آخر في أبيات شعرية.

أنا حنبلي ما حييت ه ه ه ه فان مت فوصيتي للناس أن يتحنبلوا

وكان الأحناف يقولون: {كل آية أو حديث خالف مذهبنا فهو مؤل أو منسوخ} ويقول الصاوي المالكي: { ... لايجوز الخروج عن المذاهب الأربعة ولو كانت قرآنا أو حديثا لأن اتباع ظواهر القرآن والسنة من أصول الكفر}!!! حاشية الصاوي على تفسير الجلالين عند قوله تعالى: {ولاتقولن لشئ اني فاعل ذلك غدا الا أن يشاء الله} الكهف.

ووضعوا في الكتب الفقهية هذه السئلة المريبة وهي:

{هل يجوز للحنبلي أن يتزوج شافعية لأنها شاكة في ايمانها}؟!!! لأن المتمذهب بالمذهب الشافعي اذا قلت له هل أنت مسلم يقول لك: [ان شاء الله] وعند غيرهم يقولون نعم،وهل يؤم مالكي بالحنفي؟ وهكذا،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير