أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

الله التوم من بداية كتاب الفرائض حديث رقم (2892) إلى قبل آخر حديث من كتاب فضائل القرآن وهو آخر كتاب فقرأ إلى آخر حديث في باب (التغني بالقرآن) رقم (3544). ثم قرأ شيخنا أبو خالد عبد الوكيل الهاشمي الباب الأخير (باب كراهية الألحان بالقرآن) إلى رقم (3546). ثم ختم المجلس بالدعاء والإجازة للحاضرين برواية هَذَا الكتاب عنه.

**: رؤيا خير رأها الشيخ وفقه الله فقصها علينا: **

طلب منا الشيخ حفظه الله في نهاية المجلس الثالث قبل صلاة الجمعة أن يحضر أحدنا كيلوا من اللوز، وقال إنه سيخبرنا عن سبب طلبه في المجلس القادم، فلما أتينا بعد العصر قصَّ علينا الشيخ ما رأى فَقَالَ: رأيت أني أنا وخالد (خالد بن عمر الفقيه الغامدي) نسير في حوش كبير أبيض عليه باب لم ير الشيخ مثله، فلمَّا وصلنا الباب وجدنا الشيخ عبد الرحمن بن عمر الفقيه الغامدي والأخ سعد بن سعيد الغامدي عند الباب واقفين وبيدهما الأوراق، فدخلنا فوجدنا حلقة، ووجدنا رجلا واقفا على رأس الحلقة، فسأله الشيخ من هؤلاء؟ قَالَ هؤلاء المحدِّثين. قَالَ الشيخ: حلقة من؟ فَقَالَ الرجل: حلقة عبد الله بن الزبير. قَالَ الشيخ: الصحابي؟! قَالَ: لا، هَذَا عبد الله بن الزبير الحميدي. قَالَ الشيخ: والذي عن يمينه؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري، والذي عن شماله عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي (الدارمي) فَقَالَ لي الشيخ: بمن نبدأ في المصافحة؟ فقلت له: نبدأ بالإمام الحميدي فَقَالَ الشيخ: بل نبدأ باليمين فبدأ بالإمام عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي (الدارمي) فصافحه، ثم صافحته أنا وأمسك بيدي (أي الدارمي) ثم صافح الشيخ الحميدي والبخاري،، ولا أدري هل قَالَ الشيخ إني صافحتهما أما لا، ثم جذب الدارميُّ الشيخَ وقال له: أكلتم اللوز والزبيب؟ فَقَالَ الشيخ: يحصل إن شاء الله. قَالَ (الدارمي): نحن مجتمعون لنأتي لحضور الدرس معكم قَالَ الشيخ: نحن أحق أن نمشي إليك يا أبا مُحَمَّد ونقرأ عليك. قَالَ الشيخ: فخرجت أنا وخالد مسرعين كي نجهز المكان حتى يحضر المشايخ لنقرأ عليهم، فما خرجنا وجدنا الجماعة أي الإخوة الذين يحضرون معنا يسبق كل منهم الآخر ليسلموا على الجمعة (لا أدري هل يعني الشيخ هنا أن من يحضر معنا يسلمون على بعضهم، أم يريدون السلام على الأئمة) قَالَ الشيخ ثم رن جرس الهاتف عنده في المنزل فأوقضه من النوم وانقطعت الرؤيا. انتهى ما قصه الشيخ علينا.

ثم طلب الشيخ من الإخوة أن يأتوا بالزبيب الَّذِيْ طلبه منهم، فأعطوه الشيخ فوضعه في (صحن) ثم أخرج الشيخ لوزا كان أحضره من عنده، ثم خلطهما، ثم أخذ قبضة من الخليط وأخذ منها الإخوة وأكلوها

**: موافقة عجيبة: **

أخبرني أخي وشيخي عبد الرحمن الفقيه حفظه الله قبل أيام أنه ينوي ترتيب مجال لقراءة كتب السنة على شيخنا عبد الوكيل حفظه الله في مَكَّةَ المكرمة على غرار هذه المجالس حيث تكون دورية كل مدَّة يختار كتابا، وتحدثنا عنها من مدَّة حيث إنه كان ينوي تنظيم ذلك وينوي تنظيم مجالس الصيف لقراءة كتب السنة على الشيخ حفظه الله، فلمَّا قصَّ علينا الشيخ حفظه الله تلك الرؤيا، طلبت من شيخي أبي عمر أن يطرح الفكرة الَّتِيْ كان يرتب للقيام بها بمناسبة رؤيا الشيخ، فتحدَّث وحمد الله تَعَالَى ثم طرح الفكرة وقال إنه يفكر فيها من مدَّة، وقد وافقت رؤيا الشيخ شيئا كان يفكر فيه من مدَّة، وقال إن هذه القراءة ستكون كل شهرين تقريبا، وإن الكتاب القادم هو (مسند الإمام الحميدي) رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، وقال إن هذه المجالس سيكون اسمها ((المجالس الحجازية لقراءة كتب السنة النبوية)) ثم اقترح الشيخ حامد أكرم البخاري أن يكون للمدينة نصيب منها، فاستحسن الشيخ ذلك، وطرحت بعض الأفكار حول تلك المجالس.

**: أسماء من حضر هذه المجالس مرتبة على الحروف: **

¥