لمْ تكَرَّرْ فيها الأسانيدُ مَعْ مَاقَدْ حَوَتْهُ مِنِ اتِّصالِ اللِّقاءِ
عن صِحابٍ على اتِّساقِ حُرُوفٍكَمَّلَتْها الأفْعالُ بالأسْمَاءِ
وعَنْ الْعَشْرَةِ الكِرامِ وآلِ الْمُصْطفَى والعَبَادِلِ الأصْفياءِ
وبِها ما يَضيقُ عَنْهُ نِطاقُ النْنَظْمِ مِما يَسْمُو عَلَى الْجَوْزاءِ
مَنَّ ربِّي عَليَّ وكَمْ لِلْلَهِ مِنْ نِعْمَةٍ بِلا إحْصَاءِ
فلَهُ الْحَمْدُ والثناءُ وإنْ كُنْتُ مُقِرًّا بالعَجْزِ عندَ ثَناءِ
وعَلى خيْرِ خَلْقِهِ صَلَوَاتٌوسَلامٌ منهُ بِغَيْرِ انْقِضاءِ
الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع لابن حجر- ص 92 - ط مكتبة القرآن
سلام على أهل الحديث فإنني ... نشأت على حب الأحاديث من مهدي
همو بذلوا في حفظ سنة أحمد ... وتنقيحها من جهدهم غاية الجهد
وأعني بهم أسلاف سنة أحمد ... أولئك في بيت القصيد همو قصدي
أولئك أمثال البخاري ومسلم ... وأحمد أهل الجد في العلم والجد
رووا وارتووا من بحر علم محمد ... وليس لهم تلك المذاهب من ورد
كفاهم كتاب الله والسنة التي ... كفت قبلهم صحب الرسول ذوي المجد
علم الحديث أجل السؤل والوطر ... فاقطع به العيش تعرف لذة العمر
وانقل رحالك عن مغناك مرتحلاً ... لكي تفوز بنقل العلم والأثر
ولا تقل عاقني شغل فليس يري ... في الترك للعلم عن عذر لمعتذر
وأي شغل كمثل العلم تطلبه ... ونقل ما قد رووا عن سيد البشر
ألهي عن العلم أقواماً تطلبهم ... لذات دنيا غدوا منها على غرر
وخلفوا ما له حظ ومكرمة ... إلى التي هي دأب الهون والخطر
وأي فخر بدنياه لمن هدمت ... معايب الجهل منه كل مفتخر
لا تفخرن بدنيا لا بقاء لها 1 ... وبالعفاف وكسب العلم فافتخر
يفني الرجال ويبقي علمهم لهم ... ذكراً يجدد في الآصال والبكر
ويذهب الموت بالدنيا وصاحبها ... وليس يبقي له في الناس من أثر
تظن أنك بالدنيا أخو كبر ... وأنت بالجهل قد أصبحت ذا صغر
ليس الكبير عظيم القدر غير فتي ... ما زال بالعلم مشغولا مدى العمر
قد زاحمت ركبتاه كل ذي شرف ... في العلم والحلم لافي الفخر والبطر
فجالس العلماء المقتدي بهم ... تستجلب النفع أو تأمن من الضرر
هم سادة الناس حقاً والجلوس لهم ... زيادة هكذا قد جاء في الخبر
والمرء يحسب من قوم يصاحبهم ... فاركن إلى كل صافي العرض عن كدر
فمن يجالس كريما نال مكرمة ... ولم يشن عرضه شيء من الغير
كصاحب العطر إن لم تستفد هبة ... من عطره لم تخب من ريحه العطر
ومن يجالس ردئ الطبع يرد به ... وناله دنس من عرضه الكدر
كصاحب الكير إن يسلم مجالسه ... من نتنه لم يوق الحرق بالشرر
وكل من ليس ينهاه الحياء ولا ... تقوي فخف كل قبح منه وانتظر
والناس أخلاقهم شتي وأنفسهم ... منهم بصير ومنهم مخطئ النظر
وأصوب الناس رأياً من تصرفه ... فيما به شرف الألباب والفكر
واركن إلى كل من في وده شرف ... من نابه القدر بين الناس مشتهر
فالمرء يشرف بالأخبار يصحبهم ... وإن يكن قبل شيئاً غير معتبر
إن العقيق ليسمو عند ناظره ... إذا بدا وهو منظوم مع الدرر
والمرء يخبث بالأشرار يألفهم ... ولو غدا حسن الأخلاق والسير
فالماء صفو طهور في أصالته ... حتى يجاوره شيء من الكدر
فكن بصحب رسول الله مقتدياً ... فإنهم للهدى كالأنجم الزهر
وإن عجزت عن الحد الذي سلكوا ... فكن عن الحب فيهم غير مقتصر
والحق بقوم إذا لاحت وجوهم ... رأيتها من سنا التوفيق كالقمر
أضحوا من السنة العليا في سنن ... سهل وقاموا بحفظ الدين والأثر
(أجل شيء لديهم قال أخبرنا ....... عن الرسول بما قدر صح من خبر.)
هذي المكارم لا قعبان من لبن ... ولا التمتع باللذات والأشر
لا شيء أحسن من {قال الرسول} وما أجل من سند عن كل مشهر
ومجلس بين أهل العلم جادبما ... حلا من الدر أو حلي من الدرر
يوم يمر ولم أرو الحديث به ... فلست أحسب ذاك اليوم من عمر
فإن في درس أخبار الرسول لنا ... تمتعاً في رياض الجنة الخضر
تعللاً إذا عدمنا طيب رؤيته ... من فاته العين هد الشوق بالأثر
كأنه بين ظهرينا نشاهده ... في مجلس الدرس بالآصال والبكر
زين النبوة عين الرسل خاتمهم ... بعثاً وأولهم في سابق القدر
صلى عليه إله العرش ثم على ... أشباعه ما جرى طل على زهر
مع السلام دواماً والرضا أبداً ... عن صحبه الأكرمين الأنجم الزهر
وعن عبيدك نحن المذنبين فجد ... بالأمن من كل ما نخساه من ضرر
وتب على الكل منا واعطنا كرماً ... دنيا وأخرى جميع السؤل والوطر
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 02:52 ص]ـ
الحمد لله على نعمه وآلائه وجوده وسخائه يسر لنا سبيل الخيرات وانار لنا ظلامات الطرقات وهدانا إلى نور الطاعات والصلاة والسلام على هادينا ومرشدنا سيد الأولين والآخرين البدر المنير أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله وصحبة الهداة المهديين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد!
في يوم الخميس 2/ 11/1427هـ قد أسمعني وأهلي وأولادي شيخنا المقرئ أبو عاصم يحيى بن عبد الرزاق الغوثاني من خلال سماعة الهاتف – ومنها عبر الماسنجر- التي كان يستمع اليها عن طريق جوال الشيخ عبد الله التوم في اليوم الاول 50 حديثا ثم قطع الخط وفي اليوم الثاني قرابة 400 حديثا. وكانت القراءة بصوت التوم الذي كان سريعا متمكنا ماشاء الله تبارك الله
وبدأ المجلس في اليوم الأول بكلمة للشيخ المحدث عبد الوكيل الهاشمي حيث استهل الشيخ الحديث الاول من السنن فقرأه وشرحه وتكلم عن رواته وحكى شيئا عن الدارمي وذكر سنده وقراءته على ابيه.
وكان الشيخ يحيى مع اولاده يستمعون واشركوني في السماع مع أهلي وأولادي
وكان السماع واضحا بحمد الله
وإنه لمجلس رائع تنسمنا من خلاله – ونحن بالديار الماليزية- عطر مكة وزمزم واستنشقنا عطر حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما أجملها من نعمة وما أعظمها من عطية.
ونرجو منكم ان تذكروا هذا للشيخ عبد الوكيل حتى يقره ويثبته في مجلس السماع.
فالشكر لكل من ساهم في إحياء هذه السماعات ونشر سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وللقائمين على هذا المشروع العلمي الكريم سائلا المولى عز وجل أن يجزي الجميع عنا كل خير
محبكم
إبراهيم الجوريشي
¥