تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تعريف للشيخ: حسانين جبريل - حفظه الله -]

ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 04:04 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

نبذة مختصرة عن فضيلة الشيخ العلامة

حسنين جبريل

ولد فضيلة الشيخ / محمد حسنين إبراهيم محمد عفيفي جبريل بقرية طحوريا من محافظة القليوبية بمصر، وحفظ القرآن الكريم وهو دون الحادية عشرة. وقد توفي والده وهو صغير، فتولى جده – رحمه الله – رعايته.

وعندما اراد الشيخ – حفظه الله – الالتحاق بمعهد البرموني (أحد المعاهد الأزهرية في هذا الوقت) تقدم لاختبار القبول بالمعهد واجتازه بنجاح ولكن جده انتقل إلى جوار ربه في هذا العام ولمن يكن للشيخ نصيب في الالتحاق بالمعهد.

يقول الشيخ – حفظه الله – " ثم عملت مع أعمامي في زراعة الأرض وفلاحتها، ثم أراد الله أن ألتحق بمعهد القراءات من الخارج، وكان يصحبني في هذا العام الشيخ / المرصفي – رحمه الله -. التحقنا به في المرحلة الثانية من عالية القراءات حتى انتهينا منها ثم إلى مرحلة التخصص وهو معي سنة بسنة لم يتخلف أحدنا عن الآخر.

وبعد انتهاء الدراسة من معهد القراءات التحقنا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية التابعة في هذا الوقت لكلية الشريعة والقانون، فدرسنا فيها العلوم الشرعية المختلفة والفقه المقارن حتى منَّ الله علينا بهذه الشهادة ".

(المناصب التي تقلدها الشيخ)

عمل الشيخ – حفظه الله – بمعهد دمنهور من أول لبنة وكان الذي أنشأه محافظ البحيرة السيد وجيه أباظة حتى ضُم المعهد إلى المعاهد الأزهرية عام 1967م، وقد حظي الشيخ – حفظه الله – بصحبة نخبة من العلماء على رأسهم فضيلة الشيخ / عبد الفتاح القاضي، صاحب كتاب (البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة).

ثم انتقل الشيخ بعد ذلك إلى المعهد الديني ببلبيس الشرقية، فدرس فيه العلوم الشرعية والعربية وعلوم القراءات. ثم انتقل الشيخ إلى معهد شبين القناطر لقربه من بلدته.

ثم رُقِّي إلى التفتيش على إدارة شئون القرآن الكريم بمنطقة القليوبية الأزهرة حتى وصل إلى موجه عام للمعاهد الأزهرية، وظل الشيخ متقلدا لهذا المنصب حتى انتهاء الخدمة في 22/ 8/1993م. وبعد ذلك عين الشيخ مأذونا شرعيا لناحية طحوريا (بلدة الشيخ)، وما زال الشيخ حفظه الله هو مأذون القرية حتى كتابة هذه السطور.

بالإضافة إلى ما سبق، فالشيخ – حفظه الله – هو شيخ مقرأة الأحراز والغنيمي (بلدتان تابعتان لمحافظة القليوبية بمصر).

(أسرة الشيخ)

تزوج الشيخ في مقتبل شبابه من أسرة الشيخ / جبريل (وهي الأسرة التي منها الشيخ / محمد جبريل إمام مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة) وقد رزق الشيخ بستة من الأولاد هم: إبراهيم، وعبد العزيز، وهشام، ونوال، ووفاء، وزينب.

والشيخ حفظه الله شديد الوفاء لزوجته – رحمها الله – ولا يذكرها إلا بكل خير، وكثيرا ما يذكر حبها للقرآن الكريم وإكرام طلبته وصبرها على خدمته وخدمة أولاده بنفس راضية صبورة دون كلل أو ملل، فنسأل الله لها عظيم الرحمة وواسع المغفرة.

(الرحلة العلمية للشيخ)

يعتبر الشيخ – حفظه الله – نموذجا يحتذى به في طلب العلم والمداومة على مذاكرته؛ فقد بدأ الشيخ – حفظه الله – رحلته العلمية من كتاب القرية، فأتم حفظ القرآن على يد الشيخ / عبد ربه عبد الهادي، ثم رحل الشيخ بعد ذلك إلى فضيلة الشيخ / عبد المجيد خير الله، فقرأ عليه قراءة نافع، وكان الشيخ يذهب إلى بعد الانتهاء من علمه بالزراعة، ثم رحل الشيخ بعد ذلك إلى فضيلة الشيخ / على أحمد، فقرأ عليه العشرة الصغرى.

وكان الشيخ يحفظ المتن ويقوم بتصحيحه كل يوم، فكل يوم حفظ ومراجعة، وكان كل ذلك أثناء عمله بالأرض الزراعية؛ حيث كان الشيخ يؤجر عليها ويشرف على العمال بها، يقول الشيخ: " ولكن كان همي في ذلك كله المذاكرة والحرص على عدم ضياع الوقت، فكان وقت المذاكرة في مقدمة جميع الأعمال ليل نهار حتى وأنا ذاهب إلى الشيخ / علي أحمد كنت أذهب إليه ماشيا على الأقدام من بلدتنا إلى بلدته الأحراز حوالي 4 (أربعة) كيلومترات، وفي أثناء سيري كنت أتوجه إلى طريق زراعي بعيدا عن العربات والمواصلات لأكون بمنأى عن الضوضاء لكي أتمكن من المذاكرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير