تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت:ومن تأمل كلام الفاسي والكتاني علم يقيناً أن وفات الرجل كانت بعد هذا التاريخ - 1328هـ - جزماً، لأن الحرب العلمية كانت بين عامي "1914 - 1918م " أي مايوافق "1332 - 1337هـ" وإذا ثبت هذا، بطل هذا التاريخ، بل هو كالرواية المنكرة التي لا حقيقة لها في الواقع!!؟ ولهذا تجد المؤرخ الكبير الشيخ عبدالله بن أحمد أبي الخير مرداد تـ"1343أو1345هـ" عندما ترجمه في كتابه المختصر من كتاب نشر النور والزهر ص 105 قال:" ... سافر أخيراً إلى الهند وتوفي." أهـ قلت: فلم يذكر تاريخ الوفاة.!!؟

وعلى كل فالذي أرى أن أقرب من أرخ وفاته هو خير الدين الزركلي في كتابه الأعلام 1/ 168 حيث قال:" وفاته بعد 1335هـ" قلت: والواقع يشهد لهذا لما ذكرت من أمر الحرب العالمية، ثم أنت ترى أنه لم يكن من أحد من هؤلاء العلماء جزم أكيد لتاريخ وفاة هذا الشيخ، بل ما ذكره شيخنا عبدالرحمن بن عبدالحي الكتاني من أنه يروي عنه، مع طرح شيخنا لكل من أجازه قبل ولادته، دليل واضح على أنه مات بعد تلك التواريخ المزعومة.- وعندي إجازة شيخنا الكتاني عن هذا وغيره بخط يده وتوقيعه،وستنشر صورها قريباً - بإذن الله - مع غيرها. ثم وجدت الشيخ محمد زياد التكلة يروي عن شيخنا الكتاني عن أبي الخير العطار كما في مقدمة كتاب جمهرة الأجزاء الحديثية ط مكتبة العبيكان ص 22. وهذه كلها دليل على صحة أخذ شيخنا عنه.

ثم وقفت بعد هذا على ماكتبه الشيخ المحقق محمد بن عبدالله آل رشيد،- فأتى بما يقطع الشك باليقين عن شيخه محمد ياسين الفاداني، فإن الأخير قد حدد وفاة أبي الخير الهندي باليوم والشهر، وهذا لايكون إلا عن دليل وبينة – إذ قال المذكور آنفاً في إمداد الفتاح بأسانيد ومرويات الشيخ عبدالفتاح ط مكتبة الإمام الشافعي ص 528:" ثم وقفت على ترجمة مخطوطة لمحمد محفوظ الترمسي المكي بقلم شيخنا محمد ياسين الفاداني في عشر صفحات بخطه، وأظنها مصورة من ثبته الكبير بغية المريد،جاء فيها عند ذكر تلامذة الترمسي ما نصه:" المسند الراوية أبو الخير أحمد بن عثمان بن علي العطار الأحمدي المكي ت بكانفور الهند 1345 "

وقال الفاداني أيضاً في كتابه "المواهب الجزيلة في إجازة الشيخ زكريا بيله " ص 855 عند ذكر مشايخ شيخه عبدالله بن محمد غازي المكي ما نصه:"ومنهم العلامة الشيخ أحمد أبو الخير بن عثمان العطار الأحمدي المكي ت بكانفور الهند 11 ربيع الآخر سنة 1345هـ" انتهى كلام الرشيد

التنبيه الثاني: على ما كتبه بعض الإخوان – وفقهم الله لكل خير - حول ثبت الشيخ النجمي بطبعته الأولى، مع أنني أرى أن من كان يراقب الله في ما يكتب ويقول،فلا حرج من ذكر اسمه الذي سماه به أبواه حتى وإن انتقد – فغرض الجميع الوصول إلى الحق – وهذا الذي يجب أن يكون عليه الجميع فكلنا يطلب باباً واسعاً، أدخلنا الله منه جميعاً -

فأقول: قد قلت هناك بعد كلام:- وفيه اختلاف وزيادة يسيرة جداً -

الإمام العلامة عبدالله بن محمد القرعاوي القصيمي"1315 - 1389هـ" (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2)

ــــــــــــــــــ

(2) أحضر لي فضيلة الشيخ هادي الألمعي ثم المكي - حفظه الله - من الإنترنت ماكتبه الأخ الفاضل نواف البكري – كذا وسواءً كان هذا اسمه أو غيره فإنني أعرف أحد الإخوان في الطائف كان دؤباً على نشر مثل هذا الكلام بمناسبة وبغير مناسبة إلا أنه يصف شيخنا الملا بأنه من المبتدعة كما أخبرت وهذا خلاف ما ذكره البكري،وعلى كل فهذه الأمور لابد فيها من الورع والتثبت – وهذا المشار إليه قد اتخذني عدواً مع أنني لا أعلم أنني أسأت إليه أبداً، بل على العكس، فكنت أحسن به الظن لمجالسته لبعض علماء السنة، ولا أذكره إلا بالخير، وقد سألني بعض المبتدئين بالطائف في الأخذ عنه،وعن آخر، يُشهد له بقوة العلم وسلامة المعتقد، فنصحتهم بذلك، وهذا ما أعلم أنه وجده مني فنسأل الله أن يصلح أحوال هؤلاء الشباب، ويرزقنا وأياهم حسن العمل وإخلاص النية - وعلى كل جزاه الله خيراً على هذا التقويم فقد استفدت منه حيث أنني أكثر المرويات عن شيخ دون الآخرين وهذا خلاف الصواب – ولكن يجدر التنبيه على النقاط التي جاءت في كلامه، وقد يُظَن أن ذلك هو الحق، وبهذا يخفى الحق والصواب على البعض.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير