ـ[أبو عبدالله الحسيني الجوزجاني]ــــــــ[20 - 01 - 08, 02:24 م]ـ
الأخ نواف البكري غفر الله له
لفت انتباهي قولك: سله أين مشايخ أبي غدة من أهل السنة الوهابية في الشام؟
هل أوردهم كلهم؟
وإن أسقط الرشيد أحداً .... سله ما سبب إسقاطه؟!!
فأقول:
لقد آلمني كثيرا قولك الوهابية!!!
ولا أدري هل تعرف أن هذه التسمية هي نبز للدعوة السلفية التي قام الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ أم لا؟.
أنا أرى أن هذه التسمية لا يتداولها إلا أعداء مذهب السلف، وأنا أربأ بك أن تكون منهم.
كما لفتني إشارتك إلى أن لأبي غدة مشايخ على مذهب السلف في الشام، فنرجو منك تسميتهم حتى نتعرف عليهم وعلى تلاميذهم إن كان لهم تلاميذ.
بارك الله فيك ووفقك إلى كل خير، وباعد عنا وعنك كل شر.
ـ[نواف البكري]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:44 م]ـ
أنا تكلمت بلسان الخصوم
والرشيد منهم
فهو عدو لأهل السنة الذين يسمونهم خصومهم بالوهابية
فليسأل الرشيد عن هذا، فالسؤال موجه له أو لمن زعم بجودة تصانيفه!
ـ[محمد المباركي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 10:52 م]ـ
كتب الشيخ المحقق المسند محمد بن عبد الله آل رشيد في ملتقى روض الرياحين
مانصه:
تصحيح لسنة وفاة المسند أبي الخير العطار
يُعتبر العلاَّمة المحدث المسند أبو الخير أحمد بن عثمان بن علي العطار الهندي المكي الأحمدي الحنفي المولود سنة 1277هـ من كبار المعتنين من المتأخرين بعلم الرواية وقد استفاد منه شيخ شيوخنا الإمام الحافظ السَّيد محمد عبد الحي الكتاني وترجم له ترجمة واسعة في «فهرس الفهارس» (2: 98ـ102) من الطبعة الأولى و (2: 690ـ695) من الطبعة الثانية.
قال في آخرها: (أجازني المذكور بكل ماله كما أجزت له أيضاً جميع ما اتصل بي، ولم تنقطع بيننا المكاتبة من الهند والحجاز إفادة واستفادة، إلى أن حالت بين مواصلتنا الحرب العالمية، فانقطع عني خبره، ولا أدري ما فعل الله به، والمقطوع به ارتحاله إلى رمسه إذ لو كان في الأحياء لواصلني بالأقدام بعد مداولة الأقلام، والمكاتب التي جرت بيننا وبينه في هذه الصناعة لو جمعت لخرجت في جزء وسط وانتسخ لي «النفس اليماني» وغيره من الكتب النفيسة، وكلما تذكرت موته وأكل الدود لسانه صغر بين عيني ما بين يدي، لكن كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).
قلتُ: مما تقدم يتبين أنَّ السيد الكتاني لم يحدد سنة وفاته، وفي كتابي «إمداد الفتاح» (ص528) أرخت سنة وفاته 1345هـ معتمداً على ما كتبه شيخنا المسند محمد ياسين الفاداني في إجازته المسماة «المواهب الجزيلة في إجازة الشيخ زكريا بيله»، ثم بعد ذلك تبين لي أنَّ هذا التاريخ خطأ، فقد كتب السيد محمد عبد الحي الكتاني بخطه عند الكلام المتقدم على نسخته الخاصة من «فهرس الفهارس» التي أعتمدها الآن في تشرفي بتحقيق هذا الثبت العظيم ما نصه: (ترجمة حِبنا في الله المحدث المؤرخ المسند عبد الله بن محمد غازي الهندي المكي في معجمه ترجمة طويلة، وأرّخ وفاته من الربيع عام 1328).
وجاء كذلك في «نزهة الخواطر» (8: 1175) للعلاَّمة المؤرخ عبد الحي الحسني (ت1341هـ) ما نصه: (مات سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وألف بمدينة بمبي 1328) اهـ.
ولكن العلامة الزِّركلي حينما ترجم للشيخ العطار أرَّخ وفاته بقوله: (بعد 1335هـ)، ولم يكن له مصدر سوى «فهرس الفهارس». فعلى هذا تكون وفاة الشيخ العطار سنة 1328هـ رحمهم الله تعالى. وقد اتضحت لي أمور في الأوهام الواردة في كتب شيخنا الفاداني المتأخرة أنَّ السبب في ذلك متابعته لمؤلفات السيد سالم ابن جندان الباعلوي الحسيني (1319 - 1387)، وهذا الأخير لا يعتمد على كثير مما كتبه في علم الرجال أو الأنساب.
وفي ذلك يقول عنه البحاثة السيد عبد الله بن محمد الحبشي الباعلوي الحسيني في كتابه «: مصادر الفكر الإسلامي في اليمن» (ص96) بعد أن ذكر كتاب السيد ابن جندان «معجم الشيوخ»: (قلتُ: مؤلفاته ليست بشيء وفيها من التهور والمجازفة ما لا حصر له فلا يُغتر بها ويعتمد عليها)، وقال عنه في (ص558) بعد أن أورد جملة من مؤلفاته أتبعها بقوله: (قلتُ: كذلك: (هذه الكتب ليس فيها ما يفيد وفيها من المجازفة والخلط ما يتبين للقارئ من أول وهلة).
فلذا وجب التنبيه لمن يجعل الشيخ العطار مجيزاً لشيخنا المسند السيد عبد الرحمن بن محمد عبد الحي الكتاني المولود سنة 1338هـ بدعوى أنَّ والده استجاز له من العطار، وقد يقول قائلٌ: هناك من أجاز للسيد عبد الحي وأبنائه.
أقول: نعم ولكنَّ هذا الأمر يحتاجُ إلى تصريح من السيد عبد الحي في ذلك، كتصريحه ببعضهم، ولكن هل المُجيز حينما أجاز كان هؤلاء الأبناء على الوجود؟ أم أنهم وجدوا والمجيز لا يزال على قيد الحياة؟ كإجازة العلامة أحمد رضا خان المتوفى سنة 1340هـ للسيد عبد الحي وأبنائه، وشيخنا السيد عبد الرحمن مولده قبل وفاة الشيخ أحمد رضا.
وممن اعتمد رواية السيد عبد الرحمن الكتاني عن أبي الخير العطار متكأَ عليها، الأستاذ عبد الله بن محمد الأحمري في الثبت الذي خرجه للشيخ أحمد بن يحي النجمي باسم «اللآلىء الدُّرية في جمع الأسانيد النجمية»، ولي وقفات مع هذا الثبت وكذلك ثبت المُخرِج المُسمَّى «الإيجاز للمُجاز بالسَّند العالي الممتاز ثبت بأسانيد الشيخ أبي أحمد الأحمري الأثري» في مداخلةٍ لاحقة إن شاء الله.
¥