تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والأسف يعلو الوجوه على فقد هذا العلم الكبير

والمعمر الشهير ... الذي لم يتوقف عن الدرس طوال هذه السنين المتعاقبة الا من مدة قصيرة بعد أن اشتد به المرض

دخلنا فسلمنا على ولده ونجله المبارك ...... دخلنا الى المجلس الذي شهد آلاف الصفحات تقرأ سماعاً على شيخنا رحمه الله

وعلمنا أن ابنه الأكبر احمد كان بالأمس هنا فاطمأن على صحة الوالد وسافر

وجلسنا هنيهة فإذا بنجله يقول والله لقد كان يذكركم ويذكر طلابه إلى أخر لحظة في حياته، قلت نعم لأنهم أولاده في العلم وكفى به نسباً

وبعد قليل أذن لنا أن ندخل على الغرفة التي فيها جثمان الشيخ وكان معي ولدي عاصم وأخونا الحبيب أبو هاشم الحسني وعدد من طلبة مجلس البخاري ودخلنا على الشيخ وهو مسجى ...

يا إلهي إن للموت رهبة ... إن للموت جلالاً ........

جلسنا قليلا ودعونا الله تعالى بما تيسر ... ثم كشف لنا عن وجه الشيخ لنلقي عليه النظرة الأخيرة

ماذا أصف؟؟؟

ماذا أقول؟؟؟؟

لن يستطيع القلم أن يكتب ...

ولن يستطيع اللسان أن يتكلم ...

رأيت وجها منيرا كا البدر .... ومحيا مشرقاً ..... ونومة هادئة فما شككت أنه نائم

وتلعثم اللسان عن الكلام ....

ولم أدر ماذا افعل حتى تقدم أحد الأحباب الخلص للشيخ ممن كان يحبهم ويقدرهم وله مكانة خاصة لديه فقبله على جبهته ...

فقبلت جبهة سجدت لله مائة وعشر سنين!!!

تخيلوا مائة وعشر سنين!!!!!!!

قبلت جبهة متوضئة منورة بنور العلم والقرآن

قبلت جبهة بقيت مرفوعة إلى آخر نفس في حياته

قبلت جبهة طاهرة احتوت عينين رأتا كبار العلماء وتكحلت بفطاحل العظماء

لقد رأت تلك العينان الطاهرتان العلامة الكبير علوي بن عبد الرحمن المشهور عام 1329 هـ

وصافحته وشملته إجازته وكان شيخنا قد ناهز الاحتلام

لقد رأت تلك العينان أئمة كبارا منهم محدث الحرمين الشيخ عمر حمدان المحرسي

وغيره وغيره

نعم قبلت تلك الجبهة الطاهرة الزكية التي ما سجدت لغير الله

فوجدتها ناعمة طرية لطيفة وشممت العطر يفوح منها

اعذروني لن استطيع أكتب أكثر من هذا

ولكنني اقول من باب الخير والمشاركة في الخير

الشيخ سيصلى عليه غدا صلاة الفجر في مسجد الفيصلية

وسيدفن في مقابر الفيصلية بجدة

رحمه الله رحمه

اللهم إنه وفد عليك فاجعل قراه منك الجنة

ـ[أزماراي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 01:35 ص]ـ

كلام مؤثر

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يرحمه رحمة واسعة

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[11 - 06 - 07, 02:00 ص]ـ

إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا.

عظم الله أجر أهل الشيخ وطلبته ومحبيه.

إن مثل شيخنا رحمه الله يُغبط على طول عمره في الطاعة والعلم والصلاح، وفي الحديث: (خيركم من طال عمره وحسن عمله).

أخبرني رحمه الله سنة 1418 أنه بلغ مائة وسبع سنين.

فيكون عمره عند وفاته -حسب إخباره لي- مائة وسبع عشرة سنة.

وكان شيخنا رحمه الله من العلماء أهل الصلاح، محبا للسنة وأهلها، معظما لشيخ الإسلام ابن تيمية، منكرا للخرافات، وتعرض في سبيل ذلك للمضايقة في بلده، وكان بينه وبين وجيه السلفيين الشيخ محمد نصيف -رحمهما الله- تعاون على البر والتقوى والإصلاح والدعوة للسنة، كما تشهد بذلك مراسلاته، وهذه أجلى مناقبه.

ومعلوم أن الشيخ رحمه الله كانت له مسيرة حياة غير عادية، وكان من رجالات السلطنة القعيطية البارزين، وكتب له بعض طلبته ترجمة وثبتا مختصراً، جزاه الله خيراً.

وهو رحمه الله ممن عاش ثمانين بعد شيخه (كما جمع الذهبي فيهم جزءا)، فتوفي بعض مشايخه سنة 1340.

وإنني إذ أعزي إخواني طلبة الشيخ بوفاته، وأخص منهم الذين أجلوا مجلس الختم للبخاري، لأسأل الله للشيخ ولهم حسن الخاتمة، والأعمال بالنيات، كتب الله لهم الأجر، وعوضهم خيرا، وومن المناقب التي تذكر للشيخ أنه ختم حياته بإقراء كتب السنة ونشر عبيرها، فكانت تقرأ عليه في المرحلة الأخيرة كما بلغني.

وصلني الخبر وأنا في طريقي إلى درس سماحة شيخنا ابن عقيل -حفظه الله وأمد عمره على الإفادة والطاعة والعافية- فعزيته به، وعرفه، وترحم عليه هو ومن في المجلس، وأُثني عليه من قبل عدد من طلبة العلم بثناء حسن.

رحمك الله يا شيخنا، وجمعنا بك في الفردوس الأعلى، ومن قال: آمين.

كتبه: محمد زياد التكلة

حامدا مصليا مسلما مسترجعا

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[11 - 06 - 07, 02:18 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير