عندي محسن هنا ولدي أرسلناه إلى العراق يتعلم وتعلم الآن وصار معه شهادة في الزراعة وأخذ سنتين في اليمن مزارع في الزراعة وبعدين أنا جبت واحد في المكلى وواحد في وعرفت ربي الميسر حسب له حساب خايف يقرأ عليه أمر الله منشان يعني يقوم بالواجب
المقدم:
الله يختم لك بخيبر خاتمة كم عدد الأولاد والأحفاد يا شيخ
الشيخ عبد الله:
يعني أكثر من خمسة وثمانين
المقدم:
ما شاء الله ووالدتهم موجودة زوجتك الأولى
الشيخ عبد الله:
الزوجات يعني أخذت أربع ثلاث ماتن هذه واحدة كانت مساعدة لبنتي في المدرسة الله يرحمها والباقيات بعي البنت الصغيرة هي الآن وزوجها هنا نعم هي متعلمة ولكنها ما هي بلغت درجة أختها
المقدم:
على كل حال نحن نشكرك يا شيخ أن أتحت لنا الفرصة اللقاء بك على مدى حلقتين أتعبناك ونسأل الله تعالى أن يجزيك خيراً وأن يختم لك بخير ويوفقك ويسددك وذريتك جزاك الله خير نحن أتعبناك أي شيخنا
الشيخ عبد الله:
أشكرك على هذه اللفتة الكريمة الشكر الجزيل ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل فيها الخير ويجعل فيك أنت ألف خير للإسلام والمسلمين وبارك الله فيك
المقدم:
وفيك طيب يا شيخ الآن مئة عشر سوات ما تخفيها يعني تطلع العمر عادي عندك
الشيخ عبد الله:
لكن في الجواز أكثر من هذا عند الحكومة كبرتني منشان المعاش
المقدم:
يعني في الجواز كم مئة وعشرين
الشيخ عبد الله:
لا مئة وثمانية عشر تقريباً
المقدم:
على كل حال نشكر لك يا شيخ أن أتحت الفرصة لنا ونسأل الله تعالى أن يوفقك وأن يجزيك خيراً
الشيخ عبد الله:
وشكراً لكم أيضاً
المقدم:
شكراً لكم أنتم على طيب بالمشاهدة كنا وإياكم مع رحلة ماتعة عمرها أكثر من مئة وعشر سنوات مع الشيخ عبد الله بن أحمد بن محسن الناخبي تعرضنا إلى جزء يسير من أحداث حياته أتمنى أن أكون وفقت في المرور على هذه الأحداث مع دعوت لكم بمطالعة شيء من ترجمة ضيفنا وقراءة أيضاً ديوانه وما سطّره عن تاريخ حضرموت وبالذات عن بلاد يافع وعن قبائل يافع بالتحديد شكراً لطيب متابعتكم تقبّلوا في الختام تحية الزملاء الذين صحبونا في تصوير هذه الحلقات من جدة شكراً لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 03:22 ص]ـ
الإخوة والأحبة
شكر الله لكم عزاءكم ودعواتكم
لقد كان من المقرر اليوم أن يختم الإخوة سماع صحيح البخاري على العبد الفقير وهو المجلس الأخير، والذي كنا قد بدأنا قبل قرابة سنيتن، وفوجئنا بالخبر الذي نزل على القلوب كأنه الصاعقة لكنه قدر الله
فتأجل الختم وذهبنا لبيت الشيخ وما أن وصلنا إلى حارة الكندرة الحارة الشعبية التي تتمتع بأنها مركز يمني وحضرمي كبير في جدة .... هناك اقتربنا من بيت الشيخ حتى وصلنا الباب وكم دخلنا هذا الباب مسرورين مبتسمين متشوقين الى لقاء هذا العالم الكبير فنجده يتلقانا بوجهه البشوش وترحيبه المعهود
لكن اليوم مختلف ....
الناس مجتمعون والأحباب يبكون والدموع في المحاجر تتقافز
والأسف يعلو الوجوه على فقد هذا العلم الكبير
والمعمر الشهير ... الذي لم يتوقف عن الدرس طوال هذه السنين المتعاقبة الا من مدة قصيرة بعد أن اشتد به المرض
دخلنا فسلمنا على ولده ونجله المبارك ...... دخلنا الى المجلس الذي شهد آلاف الصفحات تقرأ سماعاً على شيخنا رحمه الله
وعلمنا أن ابنه الأكبر احمد كان بالأمس هنا فاطمأن على صحة الوالد وسافر
وجلسنا هنيهة فإذا بنجله يقول والله لقد كان يذكركم ويذكر طلابه إلى أخر لحظة في حياته، قلت نعم لأنهم أولاده في العلم وكفى به نسباً
وبعد قليل أذن لنا أن ندخل على الغرفة التي فيها جثمان الشيخ وكان معي ولدي عاصم وأخونا الحبيب أبو هاشم الحسني وعدد من طلبة مجلس البخاري ودخلنا على الشيخ وهو مسجى ...
يا إلهي إن للموت رهبة ... إن للموت جلالاً ........
جلسنا قليلا ودعونا الله تعالى بما تيسر ... ثم كشف لنا عن وجه الشيخ لنلقي عليه النظرة الأخيرة
ماذا أصف؟؟؟
ماذا أقول؟؟؟؟
لن يستطيع القلم أن يكتب ...
ولن يستطيع اللسان أن يتكلم ...
رأيت وجها منيرا كا البدر .... ومحيا مشرقاً ..... ونومة هادئة فما شككت أنه نائم
وتلعثم اللسان عن الكلام ....
ولم أدر ماذا افعل حتى تقدم أحد الأحباب الخلص للشيخ ممن كان يحبهم ويقدرهم وله مكانة خاصة لديه فقبله على جبهته ...
فقبلت جبهة سجدت لله مائة وعشر سنين!!!
تخيلوا مائة وعشر سنين!!!!!!!
قبلت جبهة متوضئة منورة بنور العلم والقرآن
قبلت جبهة بقيت مرفوعة إلى آخر نفس في حياته
قبلت جبهة طاهرة احتوت عينين رأتا كبار العلماء وتكحلت بفطاحل العظماء
لقد رأت تلك العينان الطاهرتان العلامة الكبير علوي بن عبد الرحمن المشهور عام 1329 هـ
وصافحته وشملته إجازته وكان شيخنا قد ناهز الاحتلام
لقد رأت تلك العينان أئمة كبارا منهم محدث الحرمين الشيخ عمر حمدان المحرسي
وغيره وغيره
نعم قبلت تلك الجبهة الطاهرة الزكية التي ما سجدت لغير الله
فوجدتها ناعمة طرية لطيفة وشممت العطر يفوح منها
اعذروني لن استطيع أكتب أكثر من هذا
ولكنني اقول من باب الخير والمشاركة في الخير
الشيخ سيصلى عليه غدا صلاة الفجر في مسجد الفيصلية
وسيدفن في مقابر الفيصلية بجدة
رحمه الله رحمه
اللهم إنه وفد عليك فاجعل قراه منك الجنة
رحم الله شيخنا الناخبي وأسكنه فسيح جنانه
وعظم الله أجر أهل الشيخ وطلبته ومحبيه
أنا لله وأنا إليه راجعون
¥