[لحظات أخيرة من حياة شيخي وسيدي العلامة عبد الله بن أحمد الناخبي رحمه الله تعالى]
ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[12 - 06 - 07, 11:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فقد رغب إليّ الأخ الحبيب الأريب الأديب الفقيه الشيخ محمد بن عبد الله محي الدين حفظه الله تعالى أن أنقل لكم هذه الكلمات التي تختصر بعض اللحظات الأخيرة لشيخنا العلامة المعمر الفقيه الشاعر الشيخ عبد الله بن أحمد الناخبي رحمه الله تعالى.
[لحظات أخيرة من حياة شيخي وسيدي العلامة عبد الله بن أحمد الناخبي رحمه الله تعالى]
المجلس الأخير:
آخر مجلس عقده الشيخ كان في مغرب يوم الأربعاء 15/ 4/1428 هـ، افتتح بقراءة أخي عبد المعز من المقدمة الحضرمية (فصل: يستحب الأذان والإقامة) وحضر تلك القراءة خالد بن محمد بوحسن ومحمد سعيد منقارة وعبد الله الحامد وعبد الخالق شومان وعلي بن إبراهيم مساوى والسيد أبو بكر بن حسن البار وعدنان عبيد قندوس وأحمد عبد الرب المرفدي ومحسن بن محمد بن عبد الرب الناخبي (أبوه يكون ابن بنت الشيخ رحمه الله تعالى).
ثم قرأت من كتاب المهذب لأبي إسحاق الشيرازي (فصل: ولا يجوز أن يدفع الواجب إلى أقل من ستين مسكيناً" من كتاب الظهار والفصل الذي بعده) وحضر المذكورون.
ثم قرأ عبد الخالق شومان من كتاب عمدة ابن النقيب (من أول باب العمرة إلى آخر فصل واجبات الحج) وحضر المذكورون إلا أخي عبد المعز فخرج قبل قراءته.
ثم قرأ علي بن إبراهيم مساوى من كتاب بلوغ المرام لابن حجر من حديث (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرءان) إلى آخر حديث في الباب (ما قبل صلاة التطوع) وحضر المذكورون.
ثم قرأ محمد سعيد منقارة من مسند الإمام الشافعي من الحديث (516/ نسخة أحمد يوسف الدقاق وهو حديث جابر عن الضبع أصيد هي) إلى الحديث (521/ أن عثمان بن عبد الله بن حميد قتل ابن له حمامة فجاء ابن عباس فقال له: ذلك ... ).
ثم قرأ عبد الله الحامد من متن أبي شجاع (فصل: الذي يفطر الصائم إلا ما قبل الاعتكاف) وحضر المذكورون إلا علي بن إبراهيم مساوى فخرج قبل قراءته.
ودخل محمد بن عبد الرحمن الخطيب مع بداية قراءته، ثم قرأ عدنان قندوس من عمدة السالك لابن النقيب من (فصل: من قبض المبيع وضمانه إلى ما قبل باب السلم) وحضر المذكورون.
ثم قرأ محمد الخطيب من منهاج الإمام النووي (فصل: اختلفا في الرهن أو قدره) وحضر المذكورون.
ثم قرأ خالد بن محمد بوحسن باب التعجب كاملاً من شرح ملحة الإعراب للحريري نفسه، وحضر المذكورون.
وآخر من قرأ على مولانا الشيخ في هذا المجلس هو أحمد عبد الرب المرفدي، وقرأ مقدمة متن أبي شجاع، وحضر المذكورون إلا السيد أبو بكر البار فقد خرج لمكالمة عبر الجوال.
وصايا الشيخ رحمه الله تعالى:
أوصى الشيخ رحمه الله تعالى بوصايا عدة منها:
1 - أن يطبق في غسله الفرض والسنة
2 - وأن يكفن في ثلاث أثواب كما كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم
3 - وأن يوقف على قبره قدر ساعة يدعى له بالثبات (كما أوصى بذلك سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، فقد أخرج الإمام امسلم في صحيحه بسنده إليه أنه قال: "إذا دفنتموني فشنوا علي التراب شناً، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وانظر ماذا أراجع به رسل ربي").
4 - وأوصى بصدقات كذلك
وقد قام بها ابنه العم محسن على أحسن وجه فجزاه الله خيراً وغفر لشيخنا رحمه الله تعالى.
آخر من سمع منه المسلسل بالأولية وأجازه عبر الهاتف:
أخبرتنا حفيدته الفاضلة أسماء السقاف أن آخر من سمع من الشيخ رحمه الله تعالى المسلسل بالأولية وأجيز عموماً بالهاتف أخ اتصل به من مصر وسمع منه واستجازه فأجازه، ثم استجاز لأخ له وأجازه الشيخ رحمه الله تعالى، وذكرت أنه اتصل بعد ذلك أخ آخر من الرياض ولم يفهم الشيخ مقصوده ولا كلامه (ويعلن عن الأسماء لاحقاً إن شاء الله تعالى).
آخر من زار الشيخ رحمه الله تعالى واستجازه:
ذكرت لنا حفيدته الفاضلة أسماء السقاف أن ثلاثة إخوة من هولندا زاروا الشيخ وسمعوا منه الأولية واستجازوه فأجازهم ثم طلبوا الإجازة لأخوين لهم فأجازهما الشيخ رحمه الله كذلك.
آخر رسالة وصلت الشيخ عبد الله الناخبي رحمه الله تعالى:
¥