مشرقاً ومغربا!!.
فقلت: وهذا والله موجب كيد الكائدين، وحسد المبغضين، وبهتان المفترين، ولله في خلقه شؤون.
فقام شيخنا أبو خالد عبدالوكيل الهاشمي على غير عادته في الابتسامة اللطيفة، والروح المهذبة، والأخلاق المكية الرائقة: فتكلم في مجلس سماع سنن أبي داود على المفترين عليه وأتى بالوثائق، فكانت صاعقة عليهم: (فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ) (النحل: من الآية26)، وجاء بصريح كلام المعاصرين، بل كلام والده الإمام عبدالحق والمعاصرين له، وما فيه من الثناء على الشيخ وعلمه، وإثبات مسموعاته، وبلاغة وعظه في المسجد الحرام، مما زاد قلوب أهل الحق تثبيتا، وقلوب أهل الضلال غلاً وغماً وتبكيتا، فأسأل الله له التوفيق والسداد.
وأنا – والله على ما أقول شهيد – قبل هذا المجلس أطلعني شيخنا على الكثير من طرر الكتب، وتوقيعات الشيخ عبدالحق بسماع ابنه عبدالوكيل منه، وشهادات المعاصرين لوالده كعمر عبدالجبار والشيخ عبيدالله الرحماني وغيرهم، فهذه كلها تقطع علائق فرى المفترين، وترفع درجة شيخنا بين مقاعد العلماء الراسخين، فجزاه الله خيراً على ما قدم، وعلى ما رابط واحتسب في إسماع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ودواوين السنة، ونضّر الله وجهه بصادق وعده.
(فائدة) مع قاصر علمي، وقلة اطلاعي، والله ما أعلم بيتاً جرد العناية الفائقة بصحيح البخاري كما صنع آل الهاشمي الشيخ أبو محمد عبدالحق الهاشمي، والشيخ أبو خالد عبدالوكيل الهاشمي، فقد نخلوا الصحيح من كلّ جهة، وقيدوا عليه الشروح، وصاغوه على كلّ صيغة: مسنداً، ومعجماً، وسنناً، ومرفوعاً، وموقوفاً، ومقطوعاً، ورجالاً، ومذهباً، وعللاً، وروايات، وغير ذلك.
وهذا كله وقفت عليه بنفسي، وليس الخبر كالمعانية، ولا القبض كالمداينة.
وقد أخبرني شيخنا عبدالعزيز الزهراني قال سمعت الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى يقول: ما شرح " صحيح البخاري " أحدٌ من أهل السنة كما شرحه الشيخ عبدالحق الهاشمي.
وهذه شهادة ثمينة من عالم خبير، فللشيخ عبدالحق الهاشمي على الصحيح ثلاثة شروح، مطول ومتوسط ومختصر، وغير ذلك.
والخلاصة، أقول لمن غلبت عليه شقوته، وتمردت من خلف الستور نيته، تذكر قول الله تعالى: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) (النور:15)، فلا تحسبوه هيناً، فوالله إن ما تلقفتموه عند الله عظيم، والله المستعان
وفي الختام، أشكر الأخ الشيخ خالد الغامدي على منحي هذه الفرصة للمشاركة، وأعتذر عن عدم التمكن من المواصلة فيما بعد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
وكتب
بدر بن علي بن طامي العتيبي
ليلة الأربعاء 25 رجب 1428هـ
ـ[المقدادي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ بدر على حسن ذبكم عن عرض العلامة العامل الفاضل المسند: عبدالوكيل الهاشمي
ـ[أزماراي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 07:37 ص]ـ
رفع الله في الدارين مقامك
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:39 ص]ـ
فللشيخ عبدالحق الهاشمي على الصحيح ثلاثة شروح، مطول ومتوسط ومختصر، وغير ذلك ..........
جزاكم الله خيرا
وهل هذه الشروح مطبوعة بارك الله فيكم، ,وإلا فهل يمكن الحصول عليها.
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[08 - 08 - 07, 10:14 ص]ـ
ماشاء الله فلنرحب جميعا بشيخناالمسند أبى عبد الرحمن بدر العتيبى ونقول له: مرحبا بك بين أهلك وإخوانك ...
محبكم: عماد الجيزى-عُفى عنه-
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:38 م]ـ
حفظ الله المشايخ وطلاب العلم ...............
هكذا يكون حق الشيخ الرباني الجليل على تلامذته الأخيار البررة .............. سلمت يا شيخ بدر .........
وحفظ الله الشيخ المسند المحدث الهاشمي من كل أفّاك عظيم ............
ـ[غندر بن زيد]ــــــــ[09 - 08 - 07, 04:30 م]ـ
تنبيه أيها السادة!
إن سماع مجيزنا الشيخِ عبد الوكيل الهاشمي من أبيه وشيوخه أمرٌ لا يُدفع بحال ومن رام دفعَه فقد طمَح في غير مطمح! وطمع في غير مطمع!
لكن الذي نريد أن نستوثق منه أمران لاغير: الأول هل الإسناد متصلٌ في جميع طبقاته بالسماع التام من الشيخ إلى صاحب الكتاب.
والآخر هل حصل لشيخنا أو لأحد من شيوخه فوتٌ في قراءة هذه الكتب، وهذا أمر ليس جديدا فقد سمع أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوريُّ من مسلم بن الحجاج صحيحَه سوى فوت يسير معروف ٍ.
وأبو العلاء بن ماهان راوي صحيح مسلم عن الجُلودي وقع له فوت كبير عنه.
وأبو سعيد بن الأعرابي روى السنن عن أبي داود وله فيه فوت.
ووقع لابن طَبَرْزد في سماع أبي داود فوتٌ من شيخيه أبي البدر الكَرْخي وأبي الفتح الدُّومي فلَفَََّق الرواية عنهما كما هو معروف
فهكذا تُقْرأ أجلُّ الكتب بفوت، بل وقع على قِلَّة في كتاب الله كما هو معروف عن منصور بن يَملَى، مع علمنا أيضا بوجود الطرق المستقيمة.
فتأمل يرحمك الله ولا تعجل فإن الشيخ عبدَ الوكيل أصبح عَلَما في رأسه نار! و أصبحت رُحلة الإسناد إليه! بارك الله لنا فيه.
فينبغي ضبط الرواية جدا! زيادة للإتقان وزيادة للتحفظ وبالله التوفيق.
¥