ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[28 - 11 - 07, 01:03 ص]ـ
جزاك الله أخي خيرا على هذه الفوائد التي أخرجتها من جرابك فأتحفتنا بها وكلها خير لكن فيها بعض الحشو لو حذفته طيبت الخاطر وهو قولك"شيخنا"فلو أبدلت الشين ألفا وقدمت وأخرت قليلا لاستقامت بحق العبارة
وسلمت أعاذك الله من الحشو والحشوية وأطعمك المحشي من الصينية ...
وأما ذكرك للمثل السئر من كلام الشيخ عبد الحمان المجذوب فهو صحيح ودلالة منطوقه على الواقع نصية
وأما مفهومه فلا يفقهه الا من تصبّح في فطوره قبل ذهابه للمدرسة على الصابح والبايت وطوبة الطعام أو
البركوكس مع بعض الشاي مستنا بقوله صلى الله عليه وسلم"نكسر حرّ هذا ببرد هذا"
وسع الله عليك في الرزق وأبشر بقوله صلى الله عليه وسلم "تكفل الله لطالب العلم بالعيش الرغد" وذاك ولو بعد
حين على أن العبد قد يبتلى من هذا الركن فيعزي نفسه بقول سحنون لما حبسته النفقة في رحلته بمصر"قاتل
الله الدرهم لولاه لأدركت مالك"ولك أخي أن تتخيل حسرته لما بلغه نعي مالك وقد كان يمني نفسه ب"اشتدي
أزمة تنفرجي قد آذن صبحك بالبلج"لكن أظن أنها كانت ليلة طويلة ,فجرُها نعيُ مالك والله المستعان.
وعلى ذكر زاوية الهامل فلازلت أذكر أذكر زيارة شيخها ومسندها العلامة المربي المهيب خليل القاسمي رحمه الله
بمدينة العقبان القائه درسا فتحيا حول الروح مبتدئا في ذلك بذكر سنده لأحاديث رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم خوضه في كلام لم يسطره من قبل بنان.,وبعد انتهاء الدرس قام أحد خلُص تلاميذه فاسترجل أبياتا في مدح الشيخ حوت كل بديع لها قرع بالآذان صداه بسويداءالفؤاد,,فقال له الشيخ بعدها اجلس لا فُض فوك.
وزاوية الهامل من أفضل الزوايا علما وحفظا وأدبا وخلقا يتحمل فيها الطالب كل ذلك,
والشيخ محمد بي بلعالم حفظه الله عالم مالكي معروف من أوائل (أقدم) من تخرج من طلبة الشيخالفقيه المبارك الصالح بلكبير الأدراري صاحب الزاوية التي تتكفل بألف طالب تعليما وايواء واطعاما ,والتي تمول بدعوها فإنها مأمورة, ولقد حاولة الدولة أن تعين فما استطاعة, فقال لسان حال مشرف الزاوية دعوا الخلق للخالق؟؟؟؟
أقول عرفت الشيخ والتقيته في حجة من الحجج لا أذكر سنتها لعلها 1419 أواللتي قبلها, وحدثني أنه شرع
في شرح خليل بالدليل, وأظنه قد أتمه ان لم يكن طبعه معتمدا في ذلك علي التمهيد.
وفقه الله لكل خير ونفع به في ثخوم توات وتمنطيط.
نعم أخي فظلمهم أشد من وقع الحسام المهند ,وأصبح حامل علم مالك عندهم يعير به, وأنه مقلد؟؟؟؟
(وعيرني الوشاة بحبها وتلك شكاة ساقط عارها) .... بينما الحنبلي متبع ...
وإني لا تسعفني العبارة في تلمس الإعتذار عن عدم الفزعة في توفية التماسكم رسالة نويوات فقد سبق وأن
أشرت لهجرة الأوطان يسر الله العودة ,,على أني لها في بعض المخوطات المالكية أوغيرها اذا كان موجودا بأرض
الملكة اللتي لا يظلم عندها أحد (؟؟) بريطانيا.
نعم أخي هم يحفظوم خليل وقد حزبوه فصار أربعين حزبا؟؟ ولا يكون فقيها عندهم ولا يجاز في الفقه من لم يحفظه فانظر الى شرط الإجازة عندهم.
وعلى ذكر المنظومات فلا بد لكل مبتدئ في الزاوية من حفظ منظومة الآداب حتى يتعلم لهذا العلم الأدب
واللتي منها والولدُ الخالي من الآداب يُعد في جماعة الدوابِ
ولا يزال سيء المعاشِ يُذكر في الناس مع الأوباش
يعيش طول دهره في النّكدِ بين خصام زوجة وولدِ
وجزاكم الله خيرا.
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[28 - 11 - 07, 04:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك لنا في علمائكم الكرام ونفع بهم الأمة الإسلامية آمين
وشكر الله لك ياشيخ بن عبد السلام
ولكن وجدت في هذه الجملة أنها سبقك قلمك بها فأراها غير مناسبة فانظر ماذا ترى
(فما رجع من الأزهر الا بعد أن خلف لهم كتابا في عروض الشعر يدرس هناك.)
أيضاً والله أعلم
وماأضنه تقصد بها وماأظنه , توقد الحافضة تقصد بها توقد الحافظة , إلا أهل شنقيط حفضهم الله تقصد حفظهم الله وغيرها
أسأل الله لي ولك العلم النافع والعمل الصالح
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:22 م]ـ
أخوي الكريمين الفاضلين ابن عبد السلام ومالكا الطيبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلامكما أثار في نفسي سؤالا أحسبه مشروعا:
لم لا يتطوع أحدكما أو كلاكما بالكتابة في موضوع علماء الجزائر المعاصرين والمتأخرين؟
ولا يلزم أن تكون هذه الكتابة شاملة كاملة، ولا أن تكون خالية من العيوب والنقائص، بل لتكن نقطة انطلاق تفتح الباب لمن يريد الازدياد من البحث والتنقيب.
ولا تقولا: لسنا أهلا لذلك، وغيرنا أولى، .. الخ.
فإن مثل هذا التواضع - الذي أظنه في غير محله - صارف عن كثير من الخير.
وأنا الآن أقرأ في معسول الشيخ محمد المختار السوسي رحمه الله، فأتعجب من جلده وصبره. فها هو ذا قد صنف كتابه هذا - وهو عشرون مجلدا - في تاريخ عصبة قليلة وخاصة جدا من علماء المغرب، وهم الإلغيون ومن إليهم من التلامذة والأشياخ، واستطرد في أمور كثيرة فجاء بالعجب العجاب.
فكيف لو تسنى له - أو لغيره - أن يكتب عن حاضرة علمية كبيرة مثل فاس ومراكش - فضلا عن علماء بلد بأكمله - بنفس هذا النهج العلمي العجيب؟
فكيف بكتبه الأخرى الكثيرة التي يدور أغلبها عن سوس ورجالاتها.
وقد ذكر في بعض مواضع (معسوله) أن بعض الناس كانوا يثنونه عن مواصلة البحث في هذه التراجم، ويقللون من قيمتها، فما ألقى لهم بالا. فهاهي كتبه الآن قد غدت مفخرة من مفاخر المغرب الحديث، بل علم التاريخ بأسره.
والشاهد عندي، أن الشكوى من عدم الاهتمام برجالات الغرب الإسلامي لا تجدي شيئا، وإنما المجدي حقا أن يشمر القادرون على ساعد الجد، ويدونوا كل ما يقفون عليه من روايات شفوية، ووثائق مكتوبة، وإنتاج علمي وأدبي.
وإنما اشتهر الشناقطة بأمرين اثنين:
- أولهما غلبة البداوة على أرضهم إلى عهد قريب، وبعدهم عن هذه الحضارة المادية التي أفسدت بلاد المغرب في العقود الأخيرة.
- والثاني هجرة كثير منهم إلى بلاد المشرق الإسلامي، وهي بلاد تحترم العلماء وتشيد بذكرهم، وتنشر مناقبهم.
وإلا فإن في بلاد المغرب الكبير أقواما كثيرين لا يقلون عن الشناقطة في سعة الحفظ، وحدة الذهن، لكنهم مغمورون.
والله المستعان.
¥