وأرجو أن تقرأ بعناية مداخلات الشيخ الفاضل أبي أويس المغربي حفظه الله في الموضوع الذي وضعت رابطه أعلاه (حول رواية الفاداني عن ابن باديس). خاصة هذه (آخر ثلاثة أسطر منها!):
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showpost.php?p=581830&postcount=4
فإني كدتُ أجزم من زمن بأن هذه هي العلة ..
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[01 - 12 - 07, 06:47 م]ـ
الأخ مالك الطيبي وفقه الله
ثَمّتَ أمور يحسن التنبيه عليها وذلك جوابا على مداخلة الفاضل أبي أويس المغربي
-الفاداني لا يختلف أهل الإشتغال بالرواية على ثقته وأمانته وما أعلم أحدا شكك في صدقه أو غمزه بادعاء السماع والرواية عمن لم يسمع أو يروي عنهم ومن زعم غير ذلك فليكن كلامه بالحجة والبرهان.
-الفاداني كان بمكة طول حياته وأكثر رواياته كانت بمساءلاته واحتكاكه بالشيوخ لما يقدمون مكة حاجين أو معتمرين ولايخفى ما يتيسر له من الرواية ((من هذه الناحية)) ما لايتيسر لغيره.
-أماروايته عن ابن باديس فالذي أذكر أني قرأته أزيد من عشر سنوات انهاكانت مكاتبة ((قال الفاداني
أخبرني الشيخ عبد الحميد ابن باديس الجزائري مكاتبة منها قال .... ثم ساق السند.
-ولا يخفى أن دار الحديث بتلمسان الذي أسسها هو الشيخ ابن باديس لما قدم من الحجاز باقتراح من طلبته
التلمسانيين وذلك لمحاربة البدع اللتي كثر انتشارها هناك ,وجعل ناظرها الشيخ البشير الإبراهيمي
وكان ذلك باحتفال عظيم أقيم عند الافتتاح وقال في ذلك الشاعر محمد العيد آل خليفة أبياتا تكتب بماء الذهب
ولما زرت هذه المدرسة منذ عشر سنوات وجدت هذه الأبيات قد نُقشت على باب المدرسة (ومعنى أحد
الأبيات"ههو ابن الصلاح قد قام يحدث بالسنة فيها .... أو كلاما نحو هذا "فإنما أكتب من الذاكرة.
-عمدة أسانيد المتأخرين واللتي يروي بها الفاداني في كتبه إنما هي الأثبات اللتي ألفها أصحابها أصحاب هذه الأثبات ألفوا أثباتهم بالإعتماد على أثبات الاخرين وهكذا حتى يتصل السند بمشاهير المسندين الذين توقف في زمانهم الإملاء وهم السيوطي فمن دونه فمثلا فهو (الفاداني) مثلا يعتمد في روايته التونسيين على ثبت محدث الحرمين عمر حمدام المحرسي (مطمح الوجدان في أسانيد عمر حمدان) فأنت إذا عرفت أن شيخ ابن بايس هو الطيب النيفر فعمر حمدان يروي بواسطة عن الطيب النيفر ثم يسوق باقي سنده الى كتب السنة
فيأتي الفاداني الذي روى عن عمر حمدان فيأخذ من سند عمر حمدان الطيب النيفر و من فوقه من باقي السند ثم يروي عن ابن باديس بهذا السند وهذه هي طريقة المتأخرين فلايوجد أحد يروي من حافظته شيء وذلك لطول السند ((وأذكر مرة أني قرأت هذا الحديث الذي يرويه الفاداني عن ابن باديس على شيخنا المحدث أحمد عبد القادر الشنقيط رحمه الله وذلك لأتمكن من روايته بصيغة ((أخبرني قراءة عليه)) فقال لي مازحا هذا السند
أطول من يوم القيامة؟؟)) رحمه الله.؛ وهذا هو نفس الكلام مع باقي الأثبات فعن المغاربة عمدته (الفاداني)
المنح البادية للمحدث المسند عبد الحفيظ الفاسي ,وكذا فهرس الفهارس، و قل نفس الكلام في أسانيده عن الشاميين والمصريين واليمنيين واهل الهند والسند.
-وأما الشيخ ابرهيم الكتاني فالذي يروي عنه شيخنا محمد عبد الهادي المنوني رحمه الله وقد بعث لي مع إجازته صورة شيخه ابراهيم الكتاني جالسا في مكتبه محاطا بكتتبه.
وفقكم الله.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[02 - 12 - 07, 01:53 م]ـ
الأخ الأستاذ ابن عبد السلام الجزائري
أحسنت وأنصفت فيما ذكرته عن شيخنا الفاداني رحمه الله فقد لازمته سنين
بارك الله فيك وزادك إنصافاً
وقد قرأت عليه الأربعين البلدانية كلها في بيته بمكة المكرمة وكتب السماع على نسختي
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:04 م]ـ
الشيخ الدكتور يحي الغوثاني وفقه الله
شكرا على ملاحظتك, هل لكم أن تخبرونا عن زوجة الفاداني المسندة نور شاه هل مازالت على قيد الحياة
فإنها آخر من بقي يروي عن أمة الله الهندية؟
وفقكم الله.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 04:30 م]ـ
شيخي الكريمين: ابن عبد السلام الجزائري و يحيى الغوثاني
بارك الله فيكما,, وما قصدت إلى الطعن على الشيخ المسند محمد ياسين الفاداني رحمه الله، وإني أعوذ بالله من ذلك، وأعيذ شيخنا الشيخ أبا أويس منه أيضا ..
ولعلكم -بارك الله فيكم- قرأتم قوله -في المشاركة المنوَّه بها أعلاه-: " ويغلب على ظني أن الآفة من بعض من كان يلوذ به ممن (هتك أمانته، وجَرَح عدالته، وما خائنٌ بمُزَكَّى)! "
فهو لم يتهم الشيخ إنما اتهم من كان يلوذ به ..
كما أن المستكثر من الرواية لا بدَّ أن يقع منه بعض الوهم .. وأنت أعلم سلَّمك الله- بحال من روى عن صالح الفلاني وفرح بذلك، (وردَّ عليهم توثيقهم الشيخ أحمد بن الصديق وغيره)؛ وحال عبد الحفيظ الفاسي، الراوي عن أبي الهدى الصيادي وفرحه بالرواية عنه رغم جزمه بعدم وجود شيخ أبي الهدى المدعو "الرواس" .. وهكذا ...
ونعم، الشيخ الفاداني ليس مثلهم -رحمه الله- لكن الخطأ واقع من البشر حتما!
أما كلامك عن تأسيس الإمام باديس للجمعية، فنعم .. لكنه كان إشرافا عامَّا ولم يقم الإمام باديس في تلمسان، حتى ينسب إليها، ولم يدرّس في دار الحديث درسا واحدا حتى ينسب إليها، إنما ألقى درسا عاما -مقتضبا- يوم افتتاح دار الحديث .. وكان ذلك اليوم مشهودا حضره الأكابر
ولست غير متطفّل على هذا الباب (كتطفلي على كل أبواب العلوم)! فصححوا وصححوا سلمكم الله وحفظكم
¥