[انظر مقدمة ثبت الشيخ المسمى بـ " النجم البادي في ترجمة العلامة المحدث السلفي يحي بن عثمان المدرس العظيم آبادي "].
ثانياً
مشايخ السماع
وهم كثير ومنهم
الأول
الشيخ العلامة المجاهد المعمّر الأثري أبو عبدالرحمنعبدالله بن سعدي بن عبدالله بن علي آل رافع بن عطية الغامدي العبدلي
[1325 هـ تقريباً – 1425هـ]
قرأ عليه شيخنا عبدالعزيز الزهراني في (الكتّاب) القرآن الكريم من سورة العنكبوت إلى: (قل اعوذ برب الناس)، وأخذ منه مبادئ التوحيد، واستمرت صحبته به، ومواصلته حتى وفاته رحمه الله.
والشيخ عبدالله بن سعدي ولد في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وهو عن نفسه يقول: (لا أعرف متى ولدت)، وفي تقدير الأحوال المدنية المدوّن في حفيظة النفوس قدر مولده عام (1333هـ)، ويقول أحد أبنائه وهو فضيلةالدكتور: يحي بنعبداللهبنسعديفي الحقيقة هو يذكر أشياء قبل هذا التاريخ، ممايدل على أن مولده كان قبل ذلك، إضافة إلى أنه وجد بعض الوثائق المكتوبة بخطه سنة: 1343هـ، ويستبعد أن يكون قد كتبها وهو في سن العاشرة.
وموطن مولده في قرية (مصب) المعروفة بـ (مسبا) من قرى محافظة الباحة، وتتلمذ على يد الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ أحمد المغربي، ومحمد عبدالرزاق حمزة وغيرهم رحمهم الله.
ولدى الشيخ الجهد المشرّف في الدعوة إلى الله تعالى في بلدان شتى من الجزيرة العربية، مع ما عرف عنه من القوة في الحق، ومحبة التوحيد والدعوة إليه، ونبذ الشرك وأهله، وعلى يده أزيلت الكثير من مظاهر الشرك المنتشرة في تهامة وغيرها.
ومن مؤلفاته: " الإيضاحات السلفية " و " منهج المنعم عليهم " و "تحذير الناس من منهج المغضوب عليهم " و مجموعه الفريد " عقيدة الموحدين والرد على الضلاّل والمبتدعين " وله العديد من المكاتبات المليئة بالتحقيق.
قال الشيخ محمد مفتي الديار السعوديةالشيخمحمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، فقال في تزكيته له: (من محمد بن إبراهيم إلى من يراه من قضاة وأمراء المسلمين ممن أعطاهم الله السلطة والقدرة على نصر الدعاة لدين الله، وفقني الله وإياهم لما يحبه ويرضاه.
وبعد: فحامل خطابيهذاالشيخ عبدالله بن سعديالعبدلي الغامدي قد تصدى للدعوة إلى الله، وتعليم الجهال أمر دينهم، ومعرفة ما أوجب الله من التوحيد وعبادة الله وحده لاشريك له، والتحذير مما ينافي ذلك من الشرك الأكبر، أو ينافي كماله الواجب منالشرك الأصغر، من البدع القادحة فيه، ومن المعاصي المنقصة لثواب أهله، نسأل اللهأن يمنحه التوفيق ... )، (ص/م 3116 في 23/ 10 / 1378هـ)، من مجموع فتاوى الشيخمحمد بن إبراهيم (13/ 157 - 158).
وقال شيخنا عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - في تقريظه لكتاب " عقيدة الموحدين " لشيخنا عبدالله بن سعدي الغامدي: (فقد تقدم إليّ الأخ في الله فضيلة الشيخعبدالله بن سعديالغامدي، وهو معروف بصدقه وأمانته وغيرته الدينية ووقوفه ضد الخرافات والأعمال الشركية والبدع ونحوها، وذبه عن العقيدة الإسلامية والدعوة إليها، ومكافحة مايخالفها).
توفي الشيخ – رحمه الله – يوم الأحد الثالث عشر من شهر رجب عام 1425هـ.
ترجمت له بترجمة موسعة في مقدمة كتاب الشيخ " التنبيه للحذر " وما هنا منقول منها.
********
الثاني
الشيخ المحدث القاضي حسن بن محمد بن عباس المشاط، المدرس بالمسجد الحرام
[1317هـ - 1399هـ]
حضر شيخنا عبدالعزيز الزهراني عدداً من حلقات دروسه في المسجد الحرام.
ولد المترجم له بمكة المكرمة في الثالث من شهر شوال 1317هـ.
وتخرج من المدرسة الصولتية الشهيرة، وكان يحضر دروس عددٍ من المشايخ كـ: عبدالرحمن بن أحمد دهان، ومشتاق أحمد الكانفوري، وجمال الأمير المالكي، وخليفة بن محمد النبهاني وجماعة.
وهو يروي بالإجازة عن جماعة منهم: عيدروس بن سالم البار، وعبدالقادر شلبي، و محمد عبدالباقي الأنصاري، ومجمد بخيت المطيعي، وعبدالحي الكتاني.
ودرس عام 1344هـ بالمدرسة الصولتية التي تخرج منها، ثم تولى عدداً من المناصب بعد ذلك ومنها: عضوا في هيئة التمييز، وفي عام 1365 هـ تولى نيابة رئيس المحكمة الكبرى بمكة المكرمة، وفي عام 1367هـ عيّن قاضياً بها، وكذا عضوا في مجلس الشورى وغير ذلك من المناصب.
¥