تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وخرج الأحاديث الواردة في الكتاب وبذل غاية جهده في إيضاح مشكلات الأسانيد والمتون وحلها، وذكر الأقوال المعتبرة والمباحث المعتمدة عند الفقهاء المحدثين والسلف الصالح في شرح الأحاديث وتوضيحها، وخرج الأحاديث التي أشار إليها الترمذي في كل باب بقوله: وفي الباب عن فلان وفلان، وذكر ألفاظها مهما أمكن وتكلم في بعضها وأظهر ما فيه من الكلام للأئمة النقاد من المحدثين.

ولم يشر الإمام الترمذي في كثير من الأبواب إلى أحاديث أخرى توافق أصل حديث الباب بقوله: "وفي الباب خلاف"فأشار المؤلف بقوله: وفي الباب عن فلان وفلان وخرجها.

وأضاف أحاديث أخرى أطلع عليها المؤلف عند قول الترمذي: وفي الباب عن فلان وعن فلان توسع المؤلف في ذكر مذاهب الفقهاء وبيان اختلافهم فيذكر أقوال العلماء ممن لم يذكرهم الترمذي، والترمذي مشهور بالتساهل في تحسين الحديث وتصحيحه فذكر المؤلف عقب تحسينه أو تصحيحه تصحيح غير واحد من أهل الحديث غير الترمذي أو تحسينهم ليطمئن القلب وينشرح الصدر، مع التنبيه على المواضع التي وقع فيها التساهل والتسامح من الإمام الترمذي في تحسينه أو تصحيحه، ويذكر الترمذي في كثير من المواضع اختلاف أهل العلم ولا يذكر الراجح من المرجوح ففي هذه المواضع يظهر المؤلف ما هو الراجح، ويسرد دلائل أقوال الفقهاء التي ذكرها الترمذي بدون دليلها، ثم يبدي رأيه في المسألة فيرجح ما رجحه الدليل ويزيف دلائل الأقوال المرجوحة، ويوضح قول الترمذي في بيان المذاهب، "ذهب قوم من أهل العلم"فيعينهم ويبين مراد الترمذي بلفظ القوم، وإذا وقع التساهل من الترمذي في نقل المذاهب في بعض المواقع فينبه المؤلف على هذا التساهل في أكثر الأحيان، وقد سلك المؤلف في هذا الشرح مذهب المحققين يرجح ما رجحه الدليل بدون تعصب لمذهب فقهي خاص.

2 - مقدمة تحفة الأحوذي في مجلد ضخم، وفي بابين، ذكر في الباب الأول تدوين علوم الحديث وأنواع كتب السنة وأسماء كتب الحديث الموجودة وشروحها مع تعريف كل منها، وذكر في الباب الثاني ترجمة الإمام الترمذي وما يتعلق بالجامع وبمصطلحات الترمذي من فوائد ومحاسن، وذكر شروح الترمذي ورواة الجامع على ترتيب أبجدي.

3 - أبكار المنن في تنقيد آثار السنن في جزء.

4 - تحقيق الكلام في وجوب القراءة خلف الإمام بالأردية في جزءين.

5 - خير الماعون في منع الفرار من الطاعون.

6 - والمقالة الحسنى في سنية المصافحة باليد اليمنى.

7 - كتاب الجنائز.

8 - نور الأبصار (في إثبات الجمعة في القرى والرد على من أنكرها).

9 - تنوير الأبصار بتأييد نور الأبصار.

10 ضياء الأبصار.

11 - والقول السديد فيما يتعلق بتكبيرات العيد (كلها بالأردية)، وله غير ذلك من المؤلفات والرسائل ناقصة أو غير ناقصة أو غير مطبوعة [28].

والشيخ المحدث أحمد الله بن أمير الله البرتابكدهي ثم الدهلوي (م 1362هـ) من مشاهير علماء الحديث المفلقين في علوم الكتاب والسنة، قصر همته على تدريس الحديث طول حياته، وقد نفع الله بدروسه خلقا كثيرا، وقد انتهت إليه رئاسة الحديث في عصره وأكثر علماء أهل الحديث في شبه القارة الهندية أخذوا عنه وتتلمذوا عليه وبواسطته يتصلون بالمحدث نذير حسين الدهلوي.

درس بمدرسة حاجي عليجان بدهلي ثم بدار الحديث الرحمانية بدهلي ثم المدرسة الزبيدية وقد تخرج عليه علماء كبار من أهل الحديث، اشتهر منهم: المحدث محمد يونس البرتاب كدهي، والعلامة نذير أحمد الأملوي، والمحدث عبد السلام البستوي رحمهم الله، والحافظ محمد الغوندلوي، والمحدث عبيد الله الرحماني، والشيخ عبد الغفار حسن الرحماني، وسيأتي ذكر بعض هؤلاء في ذكر تلاميذ تلامذة السيد حسين نذير [29].

والشيخ المحدث الحافظ أبو تراب عبد التواب بن العلامة قمر الدين الملتاني (م 1366 هـ): من كبار علماء الحديث في عصره، تتلمذ على يد السيد نذير حسين واستجاز من العلامة محمد راغب الطباخ الشامي 1370هـ، اشتغل بتدريس السنة ونشر السلفية مع مساعدة حركة المجاهدين، وكان له عناية كبيرة بتصحيح كتب الحديث والتعليق عليها ونشرها، ومن آثاره العلمية: تراجم وشروح مشكاة المصابيح وبلوغ المرام وثمانية أجزاء من صحيح البخاري إلى الأردية، وتعليقات على حاشية صحيح مسلم للسندي، وتعليقات على تحفة المودود بأحكام المولود؛ وهو أول من ابتدأ بنشر مصنف ابن أبي شيبة مع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير