[مشيخة الأشرطة والأقراص المدمجة؟]
ـ[عبدالله بن جاسم]ــــــــ[03 - 04 - 08, 05:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت العادة المعلومة في طلب العلم هو التلقي والمثافنة والملازمة للمشايخ، ولما ضعفت الهمم، وكلت العزائم، خرجت لنا ثلة جديدة تتلقى علومها من الأشرطة الصوتية، والأقراص المدمجة، لا سيما بعد أن رأيت جملة ممن ترجم لنفسه (يقول: وقد استفدت من أشرطة فلان ووو000)؟ فما يقول اخواننا اهل الملتقى بهذا الخصوص، ومن يكرمنا بنصوص وفتاوى العلماء المعاصرين حول مشيخة الأشرطة، ونحن بالانتظار، التماسا للحفاظ على سنة الطلب، والرحلة في العلم، وبعثا للهمم لتشمر عن ساعد الجد، والله الموفق للخيرات 0
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - 04 - 08, 06:46 م]ـ
يا أخي الكريم
الأصل الذي لا يتغير ولن يتغير هو أن العلم يؤخذ من أفواه أهله
هذا هو الأصل
ولكن أكلنا يجد عالما يطلب منه العلم؟؟
ومن لم يجده فهل يطلب من الأشرطة أم يترك الطلب حتى يجد العالم؟؟
************
- إنما الذي يذم هو الذي يجد الشيخ ويتركه للكتب والأشرطة.
أرجو أن تكون فهمت قصدي يا أخي العزيز
سؤال: من من أهل العلم أفتى بعدم الأخذ من الأشرطة [والكتب]
ـ[محمد بن مبروك ال شعلان]ــــــــ[05 - 04 - 08, 12:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الأشرطة تعتبر وجادة سمعية وشرط الرواية بالوجادة ان يجد الطلب كتابا بخط شيخه الَّذي لا يشك فيه
فالأخذ من الأشرطة للطالب المبتدىء يشترط فيه أن يكون الطالب ممن لازم الشيخ الَّذي يأخذ عن أشرطته مدة كافية لفهم أسلوبه أما الطالب المتقدم فالأشرطة بالنسبة له كالكتب ولا بأس أن يأخذ منها وهي في غالب الأحوال أنفع من الكتب
وهذا هو الأصل
ولكن في بعض البلاد لا يجد الطالب رجلا من اهل العلم المحققين ليأخذ عنه ولا يتيسر له أن يرحل في طلب العلم
ففي هذه الحالة نقول للطالب خذ من الأشرطة بتمعن وتأني بأن تسمع الشريط مرات عديدة وتكتب كل حرف فيه وتذاكره مذاكرة جيدة وترجع لرجل من أهل العلم المحققين عن طريق الهاتف ليحل لك الإشكالات الَّتي تواجهك مع إخلاص القصد لله تبارك وتعالى ودوام اللجوء إليه ليعينك على تحصيل العلم الشرعي وأن لا تنسى نصيبك من العبادة
أسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمني وإياكم ما ينفعنا
ـ[أبو غندر]ــــــــ[05 - 04 - 08, 09:43 ص]ـ
93ـ وسئل فضيلة الشيخ (محمد بن عثيمين): هل تعتبر أشرطة التسجيل طريقة من طرق العلم؟ وما هي الطريقة المثلى للاستفادة منها؟
فأجاب فضيلته بقوله: أما كون هذه الأشرطة وسيلة من وسائل تحصيل العلم فهذا لا يَشُكُّ فيه أحد، ولا نجحد نعمة الله علينا في هذه الأشرطة التي استفدنا كثيراً من العلم بها؛ لأنها توصّل إلينا أقوال العلماء في أي مكان كنا.
ونحن في بيوتنا قد يكون بيننا وبين هذا العالم مفاوز ويسهل علينا أن نسمع كلامه من خلال هذا الشريط. وهذه من نعم الله ـ عز وجل ـ علينا، وهي في الحقيقة حجة لنا وعلينا، فإن العلم انتشر انتشاراً واسعاً بواسطة هذه الأشرطة.
وأما كيف يستفاد منها؟
فهذا يرجع إلى حال الإنسان نفسه، فمن الناس من يستطيع أن يستفيد منها، وهو يقود السيارة، ومنهم من يستمع إليه أثناء تناوله لطعام الغداء أو العشاء أو القهوة.
المهم أن كيفية الاستفادة منها ترجع إلى كل شخص بنفسه، ولا يمكن أن نقول فيها ضابطاً عاماً.
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17907.shtml
ـ[أبو الجراج الحنبلي السلفي]ــــــــ[05 - 04 - 08, 03:27 م]ـ
و ما الضير يا أخي الحبيب من الأخذ العلم من الأشرطة اذا كانت الأشرطة نفسها ليس الا مادة سجل فيها صوت العالم، يعني هل يلزم ان تراه بأم عينك و تجلس امامه حتى تكون المعلومة صحيحة، و أنا سمعت بعض الطلبة ممن ادموا سماع أشرطة أهل العلم يستحضرون الأدلة و كلام أهل العلم بسرعة عجيبة، و هذه من بركات الأشرطة، بل هناك قصة ذكرها الشيخ عدنان ابراهيم عن رجل حفظ القرآن فقط عبارة كثرة الإستماع للأشرطة بحيث كان كثير السفر بسبب العمل و كان يستغل كثرة تواجده في السيارة بتشغيل أشرطة القرآن حتى حفظ القرآن كاملا، و يقول الشيخ عدنان انه استمع الى قراءة هذا الرجل فوجد أن حفظه للقرآن و قراءته له حسنة في الجملة.
اما بانزال الأشرطة بمنزلة و الوجادة فأظن و الله أعلم ان اخذ العلم بواسطة الوجادة أعلى من الوجادة لأن الوجادة قد تكون بأن يجب طالب كتاب بخط شيخ يعرف أنه له فيحدث من خلال هذا الكتاب بالرغم أنه ليس له منه إجازة، و هذا يتضمن أن يكون انفرد هذا الطالب بهذا الكتاب، لهذا تكون هذه وسيلة من باب المنقطع، أما عن طريق الأشرطة فأنت تأخذ من الشيخ ما علمه الجمع الغفير من الطلبة أنه من كلام الشيخ و بالتالي أعتقد و الله أعلم ان الاخذ العلم بواسطة الأشرطة أعلى منزلة من الوجادة.
و هناك نقطة و هي ان بعض الإخوة يحقرون من أهمية الكتب و يشترطون في طلب العلم أخذ كل شيء من فيه العالم،و هذا مجانب للصواب و الله أعلم فيكفي أنت تأخذ مفاتيح العلم من العالم ثم تنطلق بمجهود الشخصي في في الإستكثار من العلم، و الكل يعلم سيرة الشيخ الألباني رحمه الله في ذلك حيث كان يمضي الساعات الطوال في المكتبة الظاهرية في دمشق يبقر بطون الكتب بعد أن أخذ بعض مفاتيح العلم من أبيه علامة ألبانية، حتى أنه كان اذا سئل عنه قيل تجدونه في المكتبة، و قد روي أنه صعد سلم المكتبة ذات مرة ليحضر كتاب فأخذ الكتاب و بدأ يقرأه و هو على السلم لعدة ساعات و كأن الكتاب أخذ بلبابه حتى أنساه النزول من السلم رحمه الله.
فإذا انت أخي لم تقرأ الكتب و تستمع لأشرطة العلماء فهل تظن أن تمشيخك على يد شيخ أو شيخين أو ثلاث كاف لتحصل مرتبة طالب علم، فقد يكون هؤلاء المشايخ أقل منزلة من من العلماء الذين تستمع لهم في الأشرطة فتكون اكتفيت بالقليل و تخليت عن الكثير. و كما يقول أحد مشايخنا يا أولادي إذا لم تقرأوا على الأقل ستة ساعات في اليوم فلا تعدوا أنفسكم طلاب علم.
¥