ولربما رفعوا الوضيع سفاهةً * ولربما رفعوا وضيع الشان< o:p>
وجيوبهم فيها قلوبهم إذا * ملئت فهم من شيعة السلطان< o:p>
وإذا خلت من فضله ونواله * ثاروا عليه بخائن وجبان< o:p>
ويصوبون المخطئين تعمداً * ومن المصيبة زخرف العنوان) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn6).
رغم كل أجهزة الإعلام الفاسدة التي خدعت الناس، وحملاتها المسعورة المتتالية الظالمة على الإسلام، والإشاعات المغرضة ضد كل من يقول: (لا للظلم)، ورفعهم شعار: (أعل هُبَل)، نجد أبطالاً وفرساناً يقفون في وجوههم قائلين: (إن الله مولانا ولا مولى لكم).< o:p>
مرة أخرى أجدد لكم شكري وتحياتي ملتمساً منكم الدعاء الصالح ولكم مني مثله.< o:p>
وأختم هذا الجواب بهذه الأبيات الركيكة قلتها الساعة بزنزانتي الانفرادية وهي:< o:p>
هَذَا جَوابي لِلغَليلِ شِفَاءُ * ومِنَ الجَوَابِ مَسَرَّةٌ ومَسَاءُ
عَلِّي بِهِ وَفَّيْتُ بَعْضَ حُقُوقِكُمْ * إنَّ الحقوقَ زِمَامُهَا الإفْتَاءُ< o:p>
أمَّا الإِجَازَةُ فَهْيَ نُصْبَ عُيُونِكُمْ * شمْسٌ تَشِعُّ صَبَاحُهَا وَضَّاءُ< o:p>
صَنَّفتُها بِمَعَارِفٍ شَرْعِيَّةٍ *يَمْتَاحُ مِن يَنبُوعِهَا القُرَّاءُ< o:p>
وَاهاً لِدين المصطفى في غُربَةٍ * تذكَى عليه معاركُ شَعْوَاءُ
يَرْمُونه بتخلُّفٍ وتَقَاعُسٍ * والله تلك ضلالة عَمْيَاءُ< o:p>
فهو السبيل لكل خير عاجِلِ * أوآجلٍ والعالمون سَوَاءُ< o:p>
واعلم بأني لستُ أهلاً للذي * خططتُ أين لذِمتي إبْرَاءُ؟! < o:p>
لكنَّ بي خوفاً بلى من خالقِي * وبمُهْجَتِي نَدَمٌ فَكيفَ نَجَاءُ< o:p>
وأنا لأهل العلم حقاً خادِمٌ * عندي بهم أُنسٌ وفيَّ وَفاءُ
فادعوا لصاحبكم بكشف هُمُومِه * كم كُربَةٍ عُظْمَى أزاحَ دُعَاءُ
ولكُمْ أجَلُّ تحية وأرقُّهَا * ما ضَرَّ ورداً شوكةٌ مَلساءُ< o:p>
كتبه عمر الحدوشي بزنزانته الانفرادية < o:p>
بالسجن المحلي بتطوان 29صفر 1429هـ
فك الله أسره وسائر المظلومين< o:p>
[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref1)- قولي: (غُذَّ لها)، أي: أسرع الخطو.< o:p>
[2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref2)- أبومحمد والد أبي حليم الشيخ الفزازي. < o:p>
[3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref3)- لعلهم أخذوا بنصيحة الملحد الذي يقول: (نتمنى على بعض علمائنا (الكرام) أن يبقوا في مجالات تخصصهم، وألا يزجوا بأنفسهم في بحار السياسة، وهم لا يحسنون السباحة فيها، حتى لا يغرقوا، ويغرقوا شبابنا الحائر معهم، وقديماً قال فقيه ألمعي: بين أصحابنا من أرجو بركته ولا أقبل شهادته. قلت: في أمور السياسة). ثم قال: (إن أي فتوى مهما كان رأينا في مرجعيتها، إن أمور الشرع قابلة للنقاش، وإن الفتاوى تتغير، وليست وحياً منزلاً، وإننا نتطلع إلى مرحلة يكون كل شيء فيها قابلاً للنقاش). لطمة عار للتاريخ: وفي أواخر ذي القعدة (1425هـ) عُقد مؤتمر ببروكسيل عاصمة بلجيكا بين (علماء المسلمين) وأحبار اليهود ولم يحضر من المسلمين عالم واحد معتبر إلا بعض من يسمون (علماء أفريقيا السود) والمدعو أحمد التوفيق-من غير توفيق-وازر-بإشباع الواو-الأوقاف فخطب خطبة كُتب بقلم: (المخابرات) حيث طالب فيها بحقوق المسلمين والمسجد الأقصى، ولما فرغ من الخطبة رد عليه حاخام يهودي كبير يتكلم العربية بطلاقة قائلاً له: (إن الإسلام هو الذي ترك فلسطين والمسجد الأقصى حيث استدبره في الصلاة إلى مكة). والوازر المدعو أحمد-من غير حمد-ومن معه من المسلمين ساكتون ذليلون حقيرون مهانون لم يتلفظوا بنصف كلمة! لأن أسيادهم لم يأذنوا لهم بالكلام!! ومثله ما وقع لوازر نجم الدين! أوربكان التركي حين قال: (إن المسلمين لن يتنازلوا عن حقهم في فلسطين). فرد عليه وازر الخارجية اليهودي المغربي البيضاوي قائلاً: (لا حق للعرب ولا للمسلمين في تلك الأرض التي ملكها اليهود أحقاباً من التاريخ إلى أن جاء العرب في ضعف من اليهود وغصبوها منهم والآن عادت إلى أصحابها). وسكت الوازر المسلم! التركي وبلع ريقه!! انتهى ملخصاً من (الجراب ... ) (6/ 106) للعلامة محمد الحسني. < o:p>
[4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref4)- قال فهمي في كتابه: (إيران من الداخل) (ص:67): (إن هؤلاء باستخدامهم كلمات مغربية مثل: العدالة والشورى والحرية، يريدون خداع المسلمين وجذبهم إلى الإلحاد. وتحت شعار الحرية المزعومة يريدون الترويج للفساد وإباحة المنكرات وشرب الخمر، وغيرها من الأعمال المنافية للإسلام، حتى يترك الناس الشريعة والقرآن)!!!. < o:p>
[5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref5)- رواه ابن ماجه في (سننه) (رقم: 4036) كتاب الفتن، باب: شدة الزمان، وصححه الألباني في (صحيح سنن ابن ماجه) (رقم: 3261)، ورواه أحمد في مواضع كثيرة من (مسنده) (13/ 291/149/ 171/ و15/ 37/38/ و21/ 25) وقال أحمد شاكر: إسناده حسن، ومتنه صحيح، وصححه العلماء الذين حققوا المسند ط: مؤسسة الرسالة. وجود إسناده ابن كثير (البداية والنهاية) (1/ 181) انظر تخريجه بتوسع في كتابي (عندما يصبح) (ص2طـ الثالثة).
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref6)- انظر: (الغارة) (1/ 32) للشيخ مقبل. < o:p>
¥