[توضيح وبيان لما يخص وكالة شيخنا محمد بن درويش الخطيب]
ـ[ابو الفضل التمسماني]ــــــــ[28 - 04 - 08, 05:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد، فقد من الله على كاتبه راجي رحمة ربه الودود أبي الفضل محمد بن أحمد التمسماني عفي عنه أن زرت فضيلة الشيخ العلامة الفرضي الصالح محمد بن درويش الخطيب –حفظه الله تعالى وشافاه من كل داء- في 22شوال 1426هـ وفق 24/ 11/2005م صحبة صديقنا الأخ الكريم السخي الفاضل الشيخ أبي موفق إبراهيم المحمد الحلبي فرحب بنا أيما ترحيب فقرأنا عليه الكثير من الأحاديث وأجازنا إجازة عامة، وأراد الشيخ أن يخصني بشيء زيادة في كرمه فوكلني بأن أجيز عنه مباشرة وذلك بدون طلب مني، فقلت لعل الشيخ لم يقصد بذلك الوكالة، وإنما أراد بذلك الإجازة، فسألت الشيخ عن ذلك مرارا فأكد ان المراد بذلك الوكالة، وأملى علي الشيخ محضر السماع باسمه مع ذكر الوكالة ووقع عليها وهي الموجودة ضمن ترجمة الشيخ.
وزاد الأمر تأكيدا أن الأخ أبا موفق الحلبي طلب منه أن يوكله أيضا فأجابه الشيخ بما معناه: إن محمد المغربي من بلاد بعيدة من المغرب فلذلك وكلته، أما أنت فقريب مني من حلب.
وازداد الأمر توضيحا وتوكيدا أن زرناه بعد ذلك بعدة أشهر صحبة الأخ الفاضل الشيخ أبي هاشم جمعة الأشرم الديرزوري فقرأنا عليه نص الوكالة فأقرها.
لذلك فقد طلب مني بعض الأحباب أن أفتح المجال لإخواننا من أهل الملتقى فأبيح لهم الرواية عن الشيخ فوافقت بعد إلحاح منهم، لعلها تنفع الشيخ وتنفعني منهم دعوة صالحة، ففعلا أبحت لبعض الإخوة ذلك.
ثم أتت فترة من الزمن فأوقفتها بالمرة لنصيحة بعض الإخوان بحجة أن بعضهم ليسوا أهلا لذلك فعملت بنصيحتهم فلم أعد أجيز بها إلا بعض الخواص.
وبعد مرور سنتين ونصف تقريبا على ذلك قرأت رسالة للأخ الفاضل هاني سبط شيخنا محمد درويش الخطيب بأن الشيخ لم يوكلني وأنه حصل التباس بالامر، ولم اعر لذلك اهتماما بالغا إلى أن وصلتني اخبار موثوقة عن بعض إخواننا عفا الله عنهم يصفونني بأنني كذاب وأن الأخ أبا موفق متواطئ معي في ذلك فقلنا لعل هذا من حسد بعض إخواننا غفر الله لهم فلم أصغ إلى إلى ذلك.
فهكذا أراد الله أن يبتلني، كما ابتلي بذلك من قبلي، فضيلة صديقنا وحبيبنا الوفي، والخل الصفي، العالم المسند الشيخ محمد زياد التكلة، وهو بدوره آلمه لما قرأ تلك الرسالة، كما آلم الكثير من إخواننا من أهل الملتقى وغيرهم، كصديقنا الحبيب الصالح أبي هاشم محمد سعيد منقارة، وصديقنا المقرئ المسند الفاضل الشيخ عبد الله ناجي المخلافي، وصديقنا الوفي والحبيب المسند محمد ابن شيخنا عبد الله الشعار، وصديقنا وحبيبنا الشيخ أبي عبد الرحمن رياض حسين الطائي البغدادي صاحب التحقيقات المفيدة، وغيرهم.
ولكن فور وصولي من دورة الكويت لسماع سنني الإمامين النسائي وابن ماجه آلمني أن سمعت بأن الشيخ محمد بن درويش غاضب مني جدا، سعيت إلى زيارة الشيخ بحلب في هذا اليوم يوم الأحد 22ربيع الآخر 1429هـ وفق 27/ 4/2008م صحبة الأخوة الكرام: أبي موفق الحلبي وأبي هاشم الديرزوي وأبي عبد الرحمن الطائي لأقف على حقيقة دعوى تكذيب الإخوة لي ونفيهم توكيل الشيخ إياي، فالتقينا بالاخ هاني سبط الشيخ الخطيب قبل لقائنا بالشيخ، فاستفسرنا عن الأمر والسبب الذي دعا الأخ هاني ليكتب رسالته لأهل الملتقى، فتبين لي وللإخوة الحاضرين أن الأخ هاني قد أُخْبِرَ بأن فضيلة الشيخ لا يوكل أحدا وأنه سأل الشيخ عن طريقتي في إباحة الرواية لبعض الاخوة عن طريق الأنترنيت والهاتف، فرفض الشيخ ذلك وأنكره عليَّ وقال: إنما وكلته بأن يجيز عني من رأى فيه الأهلية والتقوى، فظن بعضهم أن الشيخ أنكر توكيله إياي، وغاية الأمر أنه إنما أنكر إباحة الرواية لمن لم تتحقق فيه شروط ذلك، وكان للأخ هاني نصيب من هذا الظن.
وهذا ما دعانا إلى الدخول على الشيخ والاطمئنان على صحته والسؤال عن حقيقة الأمر، فما بدا لنا من الشيخ إلا الترحاب الذي اعتدناه منه كل مرة حفظه الله تعالى، والسؤال عنا وعن أحوالنا، ثم بدأناه بالسؤال عن هذا الأمر فأنكر طريقتي في إباحة روايته لمن لم تتحقق فيه الأهلية دون إنكار منه لتوكيله إياي بل قال بالحرف: أنا وكلتك لتجيز عني من ترى فيه الأهلية فكيف تجيز بالهاتف من لا تعرف!؟ فأنا أمنعك أن تجيز عني بعد اليوم.
فاستسمحته واعتذرت منه فما كان منه إلا قبول الأب اعتذار ابنه بكل ما يحمله الشيخ من صفاء قلب ومتانة دين ولا نزكيه على الله جل وعلا، وكتبت تعهدا خطيا قرأه عليه الاخ هاني فأقر به الشيخ ووقع عليه بشهادة الأخوة الحضور جميعا كما هو مبين في الصورة المرفقة.
وإني ـ أشهد الله ـ ما أردت بكل ما ذكرت إلا تبرئة ذمتي أمام الله تعالى، ثم أمام الشيخ حفظه الله تعالى وبارك في عمره.
والله نسأل المغفرة من الزلة، والعفو عن الغفلة، وأن يجنبنا وجميع إخوتنا كل ما يعكر صفوة الأخوة في الدين، وأن يهدينا إلى سبيله القويم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
وكتبه أبو الفضل محمد بن أحمد التمسماني الطنجي المغربي عفا الله عنه
¥