وهي جائزة بالكتاب والسنة والإجماع.
- قال تعالى: فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ وقال تعالى: قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ وقال تعالى: وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا
- ووكل صلى الله عليه وسلم عروة بن الجعد في شراء الشاة، وأبا رافع في تزوجه صلى الله عليه وسلم ميمونة وكان يبعث عماله لقبض الزكاة.
- وذكر الموفق وغيره إجماع الأمة على جواز الوكالة في الجملة، والحاجة داعية إليها، إذ لا يمكن كل أحد فعل ما يحتاج إليه بنفسه.
ما تنعقد به الوكالة:
تنعقد الوكالة بكل قول يدل على الإذن؛ كـ: افعل كذا، أو: أذنت لك في فعل كذا ...
ويصح القبول على الفور وعلى التراخي بكل قول أو فعل يدل على القبول؛ لأن قبول وكلائه عليه الصلاة والسلام كان متراخيا عن توكيله إياهم.
وتصح الوكالة مؤقتة ومعلقة بشرط؛ كأن يقول: أنت وكيلي شهرا، وكقوله: إذا تمت إجارة داري؛ فبعها.
ويعتبر تعيين الوكيل؛ فلا تنعقد بقوله: وكلت أحد هذين، أو بتوكيل من لا يعرفه.
ما يصح التوكيل فيه:
يصح التوكيل في كل ما تدخله النيابة من حقوق الآدميين من العقود والفسوخ؛ فالعقود مثل البيع والشراء والإجارة والقرض والمضاربة، والفسوخ كالطلاق والخلع والعتق والإقالة، وتصح الوكالة في كل ما تدخله النيابة من حقوق الله من العبادات؛ كتفريق الصدقة، وإخراج الزكاة، والنذر، والكفارة، والحج، والعمرة؛ لورود الأدلة بذلك.
وأما ما لا تدخله النيابة من حقوق الله تعالى، فلا يصح التوكيل فيه، وهو العبادات البدنية؛ كالصلاة والصوم والطهارة من الحدث؛ لأن ذلك يتعلق ببدن من هو عليه.
وتصح الوكالة في إثبات الحدود واستيفائها، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: واغد يا أنيس إلى امرأة هذا، فإن اعترفت، فارجمها متفق عليه.
وليس للوكيل أن يوكل فيما وُكِّل فيه، إلا في مسائل، وهي:
الأولى: إذا أجاز له الموكل ذلك؛ بأن يقول: وكِّل إذا شئت، أو يقول: اصنع ما شئت.
الثانية: إذا كان العمل الموكَّل فيه لا يتولاه مثله؛ لكونه من أشراف الناس المترفعين عن مثل ذلك العمل.
الثالثة: إذا عجز عن العمل الذي وكل فيه.
الرابعة: إذا كان لا يحسن العمل الذي وكل فيه.
وفي هذه الأحوال لا يجوز له أن يوكل إلا أمينا؛ لأنه لم يؤذن له في توكيل من ليس بأمين.
والوكالة عقد جائز من الطرفين، لأنها من جهة الموكل إذن، ومن جهة الوكيل بذل نفع، وكلاهما غير لازم، فلكل واحد منهما فسخها في أي وقت شاء.
مبطلات الوكالة:
تبطل الوكالة بفسخ أحدهما أو موته أو جنونه المطبق؛ لأن الوكالة تعتمد الحياة والعقل، فإذا انتفيا؛ انتفت صحتها، وتبطل بعزل الموكل للوكيل، وتبطل بالحجر على السفيه وكيلا كان أو موكلا؛ لزوال أهلية التصرف).
http://www.alfawzan.ws/alfawzan/bookstree/tabid/91/Default.aspx
ـ[نواف البكري]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:13 ص]ـ
من رأئي أن يبادر من أجيز بالوكالة في الملتقى بأن يأخذها من الشيخ مباشرة، ومن أراد تصحيح حال إجازته فلابد من تصحيح تأريخين:
1) تأريخ فسخ الشيخ للوكالة، وينبغي أن يعرف متى كان بالتحديد، والذي يظهر أنه كان قبل زيارة الشيخ التمسماني له.
2) حصر من أجيز بعد تحديد تاريخ الفسخ.
والاحتياط من هذا كله إدراك الشيخ وأخذها منه مباشرة، أو تحرير استدعاء جديد يرسل إلى الشيخ ولا تنسوني فأنا ممن أدركته الحيرة في ذلك
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[06 - 05 - 08, 08:52 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا عبد الله بن جاسم ورفع قدرك على هذه المعلومات الطيبة , وأنا مع الشيخ نواف في تحرير استدعاء جديد على أن يكون فيه تعريف للأحباب الذين يرجون الإجازة وترسل إلى الشيخ الخطيب حفظه الله حتى تتم لهم الإجازة إذا أراد الشيخ وفقه الله تعالى , والله أعلم
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 09:57 م]ـ
بالنسبة للوكالة صار لها أكثر من سنتين وفسخ الوكالة أقل من شهرين فمن تحققت فيه شروط الاجازة التي حددها الشيخ وهي:الأهلية والتقوى فقد صحت إجازته والله اعلم
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[06 - 05 - 08, 10:09 م]ـ
طيب أخي الحبيب أبو موفق وهل نستمر بالإجازة بها أو نتوقف بعد هذا التوضيح
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 01:54 ص]ـ
الإجازة القديمة صحيحة إن شاء الله ولا غبار عليها وأرجو أن تراجع بريدك الخاص
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[14 - 02 - 09, 05:54 ص]ـ
متى ولد الشيخ الخطيب؟؟؟؟
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[14 - 02 - 09, 12:47 م]ـ
1902ميلادي
ـ[ابو عبد الله محمد بن فاروق الحنبلي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 06:53 ص]ـ
أخي الكريم أبو الفضل - حفظنا الله وإيّاك -
اعلم أن الله ينجي الصادقين بصدقهم
وتفصيلك لما حدث، وكشف المبهم، ربما يُذهب أمراضا مستعصيةً من قلوبٍ كثيرة
وذهابك للشيخ واعتذارك منه وبيَّنت له مالبسته عليه شياطين الإنس والجن.من الذين لايحبون إيصال هذا الخير إلى غيرهم .....
(أم يحسُدُون الناس على ماآتاهم الله من فضله .... )
اعلم أن في البلاء امتحان للصبر والإيمان
والله وليُ الذين آمنوا، وهو سبحانه يتولَّ الصالحين