ـ[ماجد الشيحاوي]ــــــــ[18 - 05 - 08, 09:43 م]ـ
بارك الله في شيخنا أبي محمد الألفي وجزاه عنا خير الجزاء وزاده رفعة وتواضعا فالتواضع هي صفة العلماء الأعلام
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[18 - 05 - 08, 11:10 م]ـ
بارك الله في شيخنا أبي محمد الألفي وجزاه عنا خير الجزاء وزاده رفعة
ـ[العكي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 08:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة على والسلام على من لا نبي بعده، وَبَعْدُ ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ أبو محمد الألفي:
ما كتبتُ هذه الكلمات إلا تأدباً مع فضيلتكم؛ وفضيلتكم قد مارس علم الحديث بعد أن كانت ديار أوطانه بأهله آهلة، وخيول فرسانه في ميدانه صاهلة في زمن فرسان الميدان.
وفي «أجوبة الحافظ ابن حجر العسقلاني على أسئلة بعض تلامذته ويليه أجوبة الحافظ العراقي على أسئلة تلميذه ابن حجر» (الحافظ العراقي والحافظ ابن حجر العسقلاني) (تحقيق د. عبدالرحيم بن محمد أحمد الشقري) (ط. أضواء السلف):
1 - ص34: ((شيخنا حافظ الزمان وحسنة الأوان ... ))
2 - ص41: (( ... حافظ العصر .... ))
3 - ص69: (( ... بقية الحفاظ والمجتهدين ... ))
4 - ص135: قال ابن حجر: ((سألت سيدنا وقدوتنا ومعلمنا ومفيدنا ومخرجنا شيخ الإسلام أوحد الأعلام حسنة الأيام حافظ الوقت أبا الفضل ابن الحسين العراقي .... ))
وفضيلتكم يذكرني ويعلم في آن واحد ما قاله الخطيب في «شرف أصحاب الحديث»: ((وقد جعل الله تعالى أهله -أي أهل الحديث وأئمته- أركان الشريعة، وهدم بهم كل بدعة شنيعة. فهم أمناء الله من خليقته، والواسطة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأمته، والمجتهدون في حفظ ملته. أنوارهم زاهرة، وفضائلهم سائره، وآياتهم باهرة، ومذاهبهم ظاهرة، وحججهم قاهرة، وكل فئة تتحيز إلى هوى ترجع إليه، أو تستحسن رأيا تعكف عليه، سوى أصحاب الحديث، فإن الكتاب عدتهم، والسنة حجتهم، والرسول فئتهم، وإليه نسبتهم، لا يعرجون على الأهواء، ولا يلتفتون إلى الآراء، يقبل منهم ما رووا عن الرسول، وهم المأمونون عليه والعدول، حفظة الدين وخزنته، وأوعية العلم وحملته. إذا اختلف في حديث، كان إليهم الرجوع، فما حكموا به، فهو المقبول المسموع. ومنهم كل عالم فقيه، وإمام رفيع نبيه، وزاهد في قبيلة، ومخصوص بفضيلة، وقارئ متقن، وخطيب محسن. وهم الجمهور العظيم، وسبيلهم السبيل المستقيم. وكل مبتدع باعتقادهم يتظاهر، وعلى الإفصاح بغير مذاهبهم لا» يتجاسر «. من كادهم قصمه الله، ومن عاندهم خذلهم الله. لا يضرهم من خذلهم، ولا يفلح من اعتزلهم المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير، وبصر الناظر بالسوء إليهم حسير وإن الله على نصرهم لقدير)). ثم قال: ((فقد جعل رب العالمين الطائفة المنصورة حراس الدين، وصرف عنهم كيد المعاندين؛ لتمسكهم بالشرع المتين، واقتفائهم آثار الصحابة والتابعين. فشأنهم حفظ الآثار وقطع المفاوز والقفار، وركوب البراري والبحار في اقتباس ما شرع الرسول المصطفى، لا يعرجون عنه إلى رأي ولا هوى. قبلوا شريعته قولا وفعلا، وحرسوا سنته حفظا ونقلا حتى ثبتوا بذلك أصلها، وكانوا أحق بها وأهلها. وكم من ملحد يروم أن يخلط بالشريعة ما ليس منها. والله تعالى يذب بأصحاب الحديث عنها. فهم الحفاظ لأركانها والقوامون بأمرها وشأنها. إذا صدف عن الدفاع عنها فهم دونها يناضلون، («أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون)).
فأسأل الله أن يبارك في علمكم وعمركم وعملكم حتى تكونوا حصناً منيعاً للسنة وسامحني شيخنا إن أزعجتك ولكن الأمر كما قال الإمام أحمد في «مسنده»: ((حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ الْخَيْرِ الزِّبَادِيُّ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا)) -إن صحّ الحديث عند فضيلتكم-.
?إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ? وأسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وأن يستعملنا في خدمة السنة وأئمتها وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 05 - 08, 12:13 ص]ـ
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكَ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشُكْرِي وَامْتِنَانِي
كَلِمَاتُكَ أَعْلَى اللهُ نَجْمَ مُرْسِلِهَا، وَأَسْبَغَ أَيَادِيهِ وَشَكَرَ بَدِيعَ تَرَسُّلِهَا، أَمْضَى مِنَ السَّهْمِ وَأَرْشَقُ، وَأَضْوَءُ مِنَ النَّجْمِ وَأَشْرَقُ، ابْتَهَجَتِ النَّفْسُ بِحُلُولِهَا وَحُلَلِ جَمَالِهَا، وَقُوبِلَتْ بِمَا يَجِبُ مِنْ إِكْرَامِهَا وَإِجْلالِهَا، وَفُضَّ خِتَامُهَا فَفَاحَ مِنْهَا أَرِيْجُ الْمِسْكِ وَالْعَبِيْرِ، وَتُلِّيَتْ أَلْفَاظُهَا الَّتِي هِيَ أَحْلَى مِنَ الْعَذْبِ النَّمِيْرِ، وَأَعْرَبَ مُنْشِيهَا عَمَا فِي الضَّمِيْرِ مِنْ سِرِّ الْوِّدَادِ، وَمَا اسْتَكَنَّ مِنَ الْحُبِّ فِي صَمِيمِ الْفُؤَادِ.
يَا حُسْنَهَا حِينَ زَارَتْنِى مُحَبَّرَةً ... قَدْ نُظِمَ الدُّرُّ فِى جَنَبَاتِهَا نَسَقَا
أَهْدَتْ تَحِيَّةَ وُدٍّ مِنْ أَخِى ثِقَةٍ ... يُزْرِي شَذَاهَا بِرَيَّا الْمِسْكِ إِنْ عَبِقَا
فَإِنْ كَانَ الْمُحِبُّ، أَعَزَّ اللهُ عَزَمَاتِهِ، وَشَكَرَ جَمِيلَ تَفَضُّلاتِهِ، قَدْ تَوَهَّمَ شَيْئَاً أَحْرَجَهُ وَأَقْلَقَهُ، وَإِلَى الْعُتْبِ شَوَّقَهُ، فَلْيَزُلْ ذَلِكَ الْوَهْمُ مِنْ خَاطِرِهِ، وَلْيَثِقْ بِمَا تَحَقَّقَ مِنْ مَوَدَّتِهِ فِي بَاطِنِهِ وَظَاهِرِهِ.
أَسْعَدَ اللهُ خَاطِرَكَ، وَأَكْثَرَ ذَهَبَ لَفْظِكَ وَجَوَاهِرِكَ.
¥