علموا وعَوِّدوا أولادكم سماع الحديث
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 08 - 08, 08:40 م]ـ
علموا وعَوِّدوا أولادكم سماع الحديث
[تبصروا حال السلف في حرصهم على تعليم أبنائهم الحديث}
قال الماوردي: (وقال بعض الحكماء بادروا بتأديب الأطفال قبل تراكم الأشغال وتفرق البال).
ينبغي للرجل أن يكره ولده على سماع الحديث
بوب الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى بقوله: (باب من قال: ينبغي للرجل أن يُكرِه ولده على سماع الحديث) ثم ساق بأسانيده إلى عبد الله بن داود أنه قال: (ينبغي للرجل أن يكره ولده على سماع الحديث).
وكان يقول: (ليس الدين بالكلام، إنّما الدين بالآثار). (1).
وقال الخطيب أيضا: (من تألف ولده على سماع الحديث) ثم ساق إسناده إلى النظر بن الحارث قال: (سمعت ابراهيم بن الأدهم يقول: قال لي أبي: يابني، اطلب الحديث، فكلما سمعت حديثا وحفظته فلك درهم، فطلبت الحديث على هذا) (2).
ومر رجل بالأعمش وهو يحدث فقال له: (تحدث هؤلاء الصبيان؟ فقال الأعمش: هؤلاء الصبيان يحفظون عليك دينك) (3).
وكانوا يفرحون بسماع أبنائهم للعلم من العلماء والقرب منهم: فقد جاء في ترجمة عبد الله بن سليمان بن الأشعث (4): أن أول شيخ سمع منه هو محمد بن أسلم وسر أبوه بذلك، لجلالة محمد بن أسلم (5).
وفي السنن الإمام ابن ماجه بعد أن ساق حديثا طويلا في أخبار الدجال، قال الإمام ابن ماجه: (سمعت أبا الحسن الطنافسي يقول: سمعت عبد الرحمان المحاربي يقول: ينبغي أن يُدفع هذا الحديث الى المؤدب، حتى يعلمه الصبيان في الكتاب) (6).
ومن الطرائف في هذا: ما جاء في ترجمة عبد الله بن سليمان بن الأشعث أيضا: أن أحمد بن صالح ـ أحد الأئمة ـ كان يمنع المرد من حضور مجلسه فأحب أبو داود أن يسمع ابنه منه، فشدّ على وجهه لحية وحضر! فعرف الشيخ فقال: أمثلي يُعمل معه هذا؟ فقال أبو داود: لا يُنكر عليّ سوى جمع ابني مع الكبار فإن لم يقاومهم في المعرفة فحرمه السماع. (7).
قال الشاعر:
ينشا الصغير على ما كان والده
إن الأصول عليها ينبث الشجر (8)
المراجع:
(1). شرف أصحاب الحديث ص 65
(2). شرف أصحاب الحديث ص 66
(3). شرف أصحاب الحديث ص 64
(4). سليمان بن الأشعث هو: الإمام أبو داود، صاحب السنن.
(5). سير أعلام النبلاء 222/ 13
(6). سنن بن ماجه 1363/ 2
(7). سير أعلام النبلاء 226/ 13 ـ 227.
(8). أدب الدنيا والدين ص 334.
"منقول من الشاملة"
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[11 - 08 - 08, 08:53 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل ونفع بك الامة
وحمداً لله على سلامتك
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 08 - 08, 09:26 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل ونفع بك الامة
وحمداً لله على سلامتك
وفيك بارك أخي الكريم
حقيقة قد عجز لساني وعجز قلمي عن شكركم وعن رد جميلكم وعن استقبالكم المحفوف بالرسائل الخاصة، ولا أنسى كل من سأل وحاول الأتصال علي ومشاركتكم لي في محنتي كلماتكم ومشاعركم وحسن أخلاقكم وكريم سجاياكم خفف عني الكثير
يعلم الله أني كنت في كرب شديد
ولكن الفضل يعود لله ثم لدعائكم
حاولت جاهدا أن أعود إلى هذا الملتقى المبارك الذي عرفت به أناسا هم لي أخوة لن أنساهم ما حييت أبدا حتى عدت والحمد لله
هم أخوة سمت المحبة بينهم ==== فتراهم في ألفة وتواني
لاحقد لا بغضاء بين نفوسهم ==== لا شر لا عدوان في الأضغاني
والله أدعو أن يزيد لقائنا ====== يوما بجنة خالق الأكواني
لنعيش في ظل الإله ونلتقي==== سعداء في خير وفي إحساني
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[09 - 09 - 08, 12:30 ص]ـ
.........
لتعم الفائدة
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[09 - 09 - 08, 12:51 ص]ـ
حمدا لله على عودتك أخانا جهاد
وحشتنا ووحشتنا مشاركاتك الجميلة
ويا ترى ما الذى حجبك عنا طيلة هذه المدة؟؟ لعله خير
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[09 - 09 - 08, 01:58 ص]ـ
أصبت أخي الحبيب
فتربية الطفل على القرآن والحديث ... يكون له أبلغ الأثر
في الكبر
وأقصّ عليكم خبراً (من باب التحدّث بنعمة الله تعالى)
كان أبي (رحمه الله وأنار قبره)
ونحن صغار (5سنوات & 7 سنوات & 9 سنوات) يجمعنا ويتلو علينا الحديث
من الأربعين النووية ...
فيأخذ أحدنا إلى حجرته ... (واحد واحد)
وأظنه متمثلاً حينها بقوله تعالى ( ... مثنى و فرادى ... ) سورة سبأ
فلو جمع ثلاثتنا لما استطاع أن يلقننا الحديث
أقول ... يأخذ أحدنا إلى حجرته (رحمه الله) ويقول له
قل ورائي ...
(ثلاثٌ من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان .... )
(إنّما الأعمال بالنيات ... ) ... وهكذا
ثم يخرج ... ويأتي بآخر فيفعل مثلما فعل مع الأوّل ..
والشيء الجميل:
أنّه يسجّل هذا ... ويشغله لنا بين الحين والحين
مما يشجع على حفظ الحديث
حتّى إذا كبرنا وتخرّجنا من الجامعات ... كان يشغّله لنا (رحمه الله)
ويذكرنا بتربيته لنا
فأقول ... هذه طريقة ممتازة لتعليم الصغار
التسجيل لهم عند تعليمهم القرآن والحديث
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
¥