[سؤال في إجازة في القرآن]
ـ[أبو أحمد بن خليل سلامة]ــــــــ[18 - 09 - 08, 01:29 م]ـ
السلام عليكم
هل تصح إجازة من يستمع إلى قراءة الطالب في المواطن المشكل قراءتها من القرآن فقط، دون قراءة باقي القرآن؟ وهل تختلف صيغتها عن الإجازة التي يقرأ فيها القرآن كاملا
وهل تصح تلك الإجازة بقراءة القرآن من المصحف، وليس غيبا؟
أرجو الإفادة
ـ[رجب هارون مسامبا]ــــــــ[20 - 09 - 08, 03:21 ص]ـ
رأيت بعض شيخنا المقرئين الكبار يفعلون هذا، بشرط أن يكون الطالب معروفا بإتقانه فلا حاجة لأن يقرأ كل شيء.
ولكن الأصل أن يقرأ الطالب القرآن حتى يجاز، وقد يخرج عن الأصل بالشرط الذي ذكرته
ويكفيك مثلا أن شيخنا العلامة يحيى الغوثاني حفظه الله أجازه بعض شيوخه بالقراءات بعد قراءته الفاتحة بالجمع عليهم، هذا أمر لا يتسنى للجميع، وهو فضل من الله يؤتيه من يشاء
ولكن أخي أبا أحمد لا تنس الأصل
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 12:31 ص]ـ
وهل تصح تلك الإجازة بقراءة القرآن من المصحف، وليس غيبا؟
قال الشيخ حسن الوراقي حفظه الله في كتابه إعانة المستفيد بضبط متني التحفةوالجزرية
(1) القراءة بالنظر فى المصحف , وإن كانت مضبوطة مع التجويد , لكن ينقصها التلقي عن ظهر قلب حتى يبقى جميع السند مسلسلاً بهذه الصفة،والأصل أن الطالب يعرض القرآن الكريم كله على شيخه حفظاً عن ظهر قلب؛ والعرض من المصحف وإن جوَّزه بعض العلماء كالسيوطي في الإتقان (1/ 131)؛ ولكن هذا الأمر فتح الباب على مصرعيه الآن، فأصبح الذي يقرأ من المصحف يستوي مع من يقرأ من حفظه، فضلا عن الاستواء في السند عن الشيخ.
قال الدكتور/ محمد بن فوزان - حفظه الله - في إجازات القراء ص 59:
والذي يظهر لي - والله أعلم - جواز هذا النوع من الإجازات بشروط هي:
- عدم قدرة القاري على الحفظ.
- الإفادة في الإجازة بأنه أُجيز بقراءته من المصحف مباشرة.
- يُمنع المجاز بهذه الطريقة من إجازة غيره فهي له بمثابة إجازة خاصة.
- عدم فتح هذا النوع من الإجازة أمام عامة الناس والضرورات تقدر بقدرها.
أقول: وبعضهم قال: إذا أراد المُجاز أن يُقرئ غيره؛ فليقرئه من المصحف كما قرأ هو على شيخه من المصحف،والله أعلم.
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[28 - 10 - 08, 10:19 ص]ـ
يجب التفريق بين أمرين وهما إجازة الرواية وإجازة الدراية فأما إجازة الرواية فعمل بها كبار القراء كابن الجوزي في القران وغيره بل أجاز بمروياته في آخر كتابه في طبقات القراء أهل عصره ممن أحب الرواية عنه ولا شك أنه من أهل الدراية
تبقى إجازة الدرية فلا بد من تمييز بين المجازين فقد يجيز شيخ ما متقنا للتلاوة والحفظ وآخر أتقن وقد يجيز متقنا للتلاوة دون الحفظ وقد يجيز طالبا ليس بحافظ أصلا وإنما هو من أهل الاطلاع والدراية بالقراءة ونطقه سليم ومخارجه صحيحة فيجب هنا أن ينص على أنه ليس من الحفاظ لكتاب الله وأنه يستحق الإجازة أداء ويكون ما فاته وهو الحفظ ليس له به دراية إنما من باب الرواية ونقل الإخوان أن السيوطي من المجيزين لذلك لكن خشية اللبس بأنه حافظ يجب التنبه إليها من المجيزين وقد رأيت كثيرا من المجازين من غير الحفاظ ويجيزون وبعضهم كبار في السن في اليمن والعراق وغيرها فمن يمنعهم أن يجيزوا وقد نص شيخهم أنه أجازهم وأذن لهم بالإقراء وحملهم السند إلا إن نص الشيخ على أن هذا السند للأخ ليتصل سنده بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا يحق له أن يجيز به غيره وقد نقل لي بعض الإخوان أن الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله كان يجيز بمثل هذه الإجازة لمن لا يحفظ
أما القراءة عبر الماسنجر فلا أرى بها بأسا فهي وسيلة عصرية يجب على طلاب العلم عدم الجمود والحجر على الناس والاستفادة من وسائل السرعة التي تميز بها علينا الكفرة من الغربيين وإن كان الشيخ من أهل التقى والصلاح فلن يتهاون بهذا الشأن
هناك خلط شديد بين إ‘جازة الرواية وإجازة الدراية تكلمت عن بعض ذلك في مقال لي منشور في هذا الموقع وفي ملتقى أهل الأثر عن جانب منه وعنونته بعنوان (كدر خاطري ما فهم من تعطير الخاطر إلخ)
صار المجازون بالرواية والله المستعان يتصدرون للإقراء وهذه من الطامات ومن توسيد الأمر لغير أهله
¥