تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسائل في الإجازات وعلم الرواية]

ـ[رجب هارون مسامبا]ــــــــ[20 - 09 - 08, 03:13 ص]ـ

إخواني في هذا الملتقى الطيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت في هذا الموضوع أن أطرح أسئلة تتعلق بالأسانيد والإجازات تبصرة لي ولأخواني.

وأتمنى من العارفين بالإجازات وشؤونها أن يساهموا في موضوعنا هذا

السؤال الأول؟

لو كان شخص ما يروي عن عشرين شيخا، ثم أجاز هو شخصا آخر بما يرويه،

ثم إن هذا المجيز استجاز لنفسه من شيوخ آخرين، فهل يحق للمجاز الأول أن يروي عن مجيزه كل ما يرويه اعتمادا على الإجازة الأولى؟

أو بعبارة أخرى: هل يسري مفعول الإجازة في المستقبل لو استجاز المجيز لنفسه من آخرين؟

هذه المسألة توقفت عندها كثيرا، ولم أستطع البت والجزم فيها، ولكنني رأيت بعض مشايخنا حفظهم الله (وهو معنا في هذا المنتدى) استجاز شيخا من عشرين سنة، وهذا الشيخ روى بعد ذلك عن جم غفير، ولكن شيخنا لم يجدد الاستجازة منه (والله أعلم) فصنيعه هذا يوحي بأن شيخنا المذكور يعتقد بسريان الإجازة ولو زاد المجيز شيوخه.

على أنني رأيت مشايخ آخرين لهم أكثر من إجازة من شيخ واحد، وسألت بعضهم: لم تستجيز الشيخ أكثر من مرة؟ فأجاب: لأنه يخشى أن تفوته الرواية عن بعض شيوخ شيخه

فهذا الصنيع يشعر بأن مفعول الإجازة لايسري.

أتمنى من أصدقائي أن يدلوا بدلوهم في هذا الموضوع

ـ[نواف البكري]ــــــــ[30 - 09 - 08, 05:34 م]ـ

سألت بعض مشايخي ممن له عناية بالإجازات فقال:

هذه مسألة مشهورة

وقد تكلم الكتاني في فهرس الفهارس ببعض الشيء عنها

والصحيح أن هذا موقوف على لفظ المجيز، وهذا في ثلاث حالات:

الحالة الأولى: فإن قال أجزتك بـ (ما صح) لي روايته

فإن هذا لفظ واضح يفيد حال الإجازة وما قبله

فلا يصح أن يروي به ما حصل لشيخه بعد ذلك من إجازات

الحالة الثانية: أن ينص على فتح باب الإجازة مدة حياته، ويقول: (وبكل ما يصح لي ورايته مدة حياتي) وهذا ظاهر في تجدد معنى الإجازة كلما روى عن شيخٍ جديد ما دام حياً.

الحالة الثالثة: أن لا يعبر لا بما في الأولى ولا الثانية، أي لا يعبر بالماضي، ولا ينص على تجدد الإجازة، وإنما يعبر بصيغة المضارع، فيقول (بما يصح لي) ويسكت، فمن التزم ظاهر اللفظ ألحقه بالحالة الأولى ولم يبح به الإجازة.

ومن التزم مطلق القصد، اقتراناً باحتمال اللفظ، فإنه يبيح للراوي عنه كل ما يصح له روايته، وما تحمله في المستقبل يصح له كما يصح له ما كان في الماضي

والله أعلم

ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[01 - 10 - 08, 03:55 ص]ـ

ذكر هذه المسألة النووي رحمه الله في التقريب ورجح أن لا تصح الإجازة فيما وقع للشيخ بعد إجازته لتلميذه من روايات مستجدة إلا إذا عبر بالمضارع بأن قال أجزته بما صح ويصح ونحو ذلك وأنقل المعنى لا اللفظ والله أعلم

ـ[أبوعبدالله وابنه]ــــــــ[03 - 10 - 08, 02:55 م]ـ

المسألة مشهورة في كتب الاصطلاح عند الكلام على الإجازة، أعني: إجازة ما لم يتحمله المجيز، وهي من آفات الاسترسال في الإجازات المحضة والتشاغل بها، وهذه المسألة تقتضي أهمية الوقوف على تواريخ الإجازات، ولكن قلما يعتني جماهير المتأخرين بهذا، وصاحب فهرس الفهارس كثير التنبيه على صور من الخلل الواقع في هذا الباب.

والإخوة المتذاكرون تكفيهم هذه الإشارة، والحمد لله

وفق الله الجميع لما يرضيه

ـ[رجب هارون مسامبا]ــــــــ[03 - 10 - 08, 05:57 م]ـ

الإخوة نواف البكري وعلي ياسين المحيمد وأبوعبدالله وابنه

أشكركم على مروركم الكريم، وإثرائكم للموضوع.

والحاصل مما ذكرتم أن على طالب العلم قبل الإجازة:

1 - أن يهتم بتدوين تواريخ إجازاته وسماعاته.

2 - وأن يهتم في صيغة الاستجازة بحيث تكون صيغة سارية المفعول بعد الاستجازة، من مثل: أستجيزكم بكل صح وما يصح من مرويتكم.

وهذا شيء الاهتمام به

وباب النقاش مايزال مشرعا للأفاضل.

ـ[رجب هارون مسامبا]ــــــــ[03 - 10 - 08, 05:59 م]ـ

السؤال الثاني: هل يحق للمجيز سحب الإجازة من المجاز إنْ عنَّ للمجيز ما يدعو إلى ذلك؟

أنتظر مشاركات الإخوة الكرام.

ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[06 - 10 - 08, 02:15 م]ـ

الذي أعلمه أنه لا يجيز وإن خرج الكلام فلن يعود وهو الذي عليه من قرات له من المحدثين غير أن الإجازة العلمية والإذن بالتدريس بالعلوم الشرعية قد يسحب من لأن من شروطه العدالة وقد ذكر لي بعض مشايخي أن مفتي العراق في وقته الشيخ أمجد الزهاوي رحمه الله العلامة الحنفي المعروف سحب إجازتين من طلابه أحدهما علم أنه صار يسمع الموسيقا والآخر خلق لحيته وجبته وعماته وصاحب الفساق فأعلن الشيخ في حفل تتويج أحد تلامذته بإجازة التدريس بسحبها من فلان وفلان ولكن المجيز إجازة علمية أجاز تلميذه بالرواية والدراية أما الرواية فلا يمكن منعه منها على ما في كتب الاصطلاح وأما الدراية فقد شهد له بأمرين بدرايته بما يرويه عنه من كتب العلوم من مقدرة على فك عبارات الأقدمين ومقدرة على البحث عما يشكل في مضانه ونحو ذلك ولكنه شهد له بالأهلية بالتدريس أيضا فهي فوق أنه يدري أهل لتربية طلابه مثلا هذه الأهلية سحبها كسجب الجامعة شهادة متخرج ثبت أنه مزور مثلا وكسحب بعض الدول الجنسية ممن منحتهم الجنسية والله أعلى وأعلم وأثرت بعض النقاط كما ترى أخي رجب لنرى مشاراكات الإخوة الأكارم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير