تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - أن هذه الدورات تمكن الطلاب من استعراض متون عديدة في علوم شتى في وقت قصير وزمن متقارب فيحل هذا ما يعانيه طلاب العلم من تباعد أوقات الدروس وطول زمنها.

3 - أن هذه الدورات ينشط لها عدد كبير من الشباب والمحبين للعلم من الذكور والإناث والمختصين وغيرهم وفي هذا توسيع لدائرة المنتفعين بالعلوم الشرعية والمشتغلين بتحصيلهاوفي هذا خير كبير ونفع عظيم.

4 - أن هذه الدورات يحصل بها إحياء البلدان بالعلم لاسيما كثير من الجهات التي يقل فيها أهل العلم وتعز فيها مجالس العلم ودروسه.

5 - أن هذه الدورات يتيسر فيها عرض كثير من العلوم وتدريس بعض الأبواب من العلم التي لاينشط لها إلا في مثل هذه الدورات.

6 - أن هذه الدورات تفيد كثيراً في توظيف العديد من الطاقات العلمية المعطلة وذلك من خلال مشاركة كثير من أهل العلم والفضل والتخصص الذين ليس لهم مشاركة في الدروس العلمية الدائمة وفي ذلك خير كثير لهم ولطلاب العلم في الإفادة منهم.

السؤال:

يتحدث البعض بأن هذه الدورات المكثفة تهتم بالسرعة في طرح الموضوع المراد شرحه وأن ذلك يتعارض مع القاعدة العلمية (مادخل في الذهن بسرعة من العلم ذهب عنه بالجملة) فما هي رؤيتكم تجاه هذه القضية؟

الجواب:

من ضرورة تقويم أي عمل أن نحدد الأهداف المنشودة والغايات المقصودة، ومدى تحقق هذه الأهداف بالجهد المبذول فيه، والذي أزعمه أن هذه الدورات غالبها يعتني بتقديم نبذ حول المتون المشروحة تتضمن عرض مقاصد هذه المتون وأبرز مسائلها وتمهد لدراسة أوفى، فهذه الدورات في الغالب الأعم بمثابة مفاتيح لتلك المتون يمكن للطالب والراغب أن يبني عليها، وسرعتها في الحقيقة لاتعد عيباً فيها بل هو ميزة من حيث المرور على مهمات هذه المتون في أوقات وجيزة.

السؤال:

فضيلة الشيخ هل كانت هناك أشياء متشابهة للدروس العلمية المكثفة في عصور العلماء المتقدمة، وهل توجد نماذج تحضرك من هذا القبيل؟

الجواب:

حفظت كتب السير والتراجم نماذج رائعة من الهمم العالية في تحصيل العلوم واكتسابها. ومسابقة اللحظات في إدراكها والحقيقة أنه شيء يندر وجوده في أيامنا فلا تعجب أن تقف في تلك السير المباركة من يقرأ صحيح الإمام مسلم قراءة ضبط في ثلاثة أيام ومن سمع صحيح البخاري في ثلاث مجالس تبتدأ فيها القراءة بعد المغرب وتمتد إلى صلاة الفجر وآخرها ابتدأ من الضحوة إلى طلوع الفجر حتى قال الذهبي معلقاً على هذا الخبر وهذا شيء لا أعلم أحد في زماننا يستطيعه وقد وقع شيء من هذا لابن حجر العسقلاني وغيره وهذا يبين أن انجاز المتون في مدد قصيرة كان معروفاً في طرائق أهل العلم المتقدمين. أما الدورات العلمية الصيفية فأول من أعلم أنه رتبها وجلس فيها للطلاب شيخنا محمد الصالح العثيمين رحمه الله رحمة ترضيه فقد بدأ بها منذ زمن بعيد من أوائل الثمانينات الهجرية وكانت دروساً ضحوية في أيام الصيف من اغلاق المدارس النظامية إلى قريب فتحها واستمر على هذا حتى وفاته رحمه الله إلا أنه قلل المدة في آخر سنواته مراعاة لأحوال الطلاب فجزاه الله خيرا.

السؤال:

ما هي الطريقة المثلى للاستفادة من الدورات العلمية؟

الجواب:

للاستفادة المثلى من هذه الدورات لابد من مراعاة حسن اختيار زمانها ومكانها وكذلك مدتها كما أن العوامل المهمة في نجاحها اختيار المدرسين ذوي الكفاءة والقدرة العلمية ومما يعين على تحقيق الاستفادة من هذه الدورات تهيئة الأجواء المناسبة للطلاب وتسهيل إقامة المغتربين منهم وإقامة البرامج النافعة والأنشطة المساندة كل ذلك مما يثمر لهذه الدورات نجاحاً.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير