تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأزيد شيخين من شيوخ العلامة عبد الملك حفظه الله الأول الشيخ عبد الكريم الدبان فقد استجازه فأجازه والثاني شيخنا العلامة السيد قاسم بن إبراهيم بن حسن البحر فقد حصل بينهما التدبيج بالرواية شفهيا ووعد كل منهما الآخر بالكتابة وأسمع شيخنا البحر للشيخ عبد الملك حديث الرحمة المسلسل بالأولية وكتب الشيخ قاسم إجازة للشيخ عبد الملك نحوا من أربعين صفحة قرأها علي شيخي في منزله في صنعاء وهي بخطه وسألني عن كيفية إيصالها له فلم أجد سبيلا في ذلك الحين عندما كنت ملازما لشيخي في اليمن ومن آل السعدي الشيخ عبد الرزاق أجازه شيخي العلامة عبد الكريم المدرس رحمه الله شفهيا ونشر قوله أجزتك إلى آخره في مجلة الفتوى العراقية في حياة شيخنا رحمه الله فبهذا من روى عن الشيخ عبد الرزاق صح له أن يروي عنه عن شيخنا وأن يذكر أسانيده وإن لم يعطه الشيخ إسنادا وقد سمعت سيدي الشيخ قاسم البحر يقول مرارا من قرأ كتابا على شيخ أو سمعه منه أو حضره عليه رواه عنه رغم أنفه وذكر سنده وشدة قول الشيخ مما سمع من تعنت بعض المدرسين يدرسون كتابا يجلس إليهم طالب العلم ولا يأذنون له بروايته عنهم مع أن الإذن إجازة والسماع والقراءة والحضور أعلى من ذلك

وأما عن قولكم إن أسانيد الشيخ هاشم جميل حفظه الله فيها انقطاع فجوابي عليه جوب المستحيي من جنابكم الكريم لتخصصكم في هذا الشأن وتحقيقكم لبعض كتب المصطلح

بما أن الشيخ له إجازة صحيحة من شيخه ولشيخه إجازة صحيحة من شيخه فلكم أن ترووا عنه ما شئتم بتفريع السند إلى كتب العلم عامة مفردين كل سند باستقلال كما فعل الفقير ذلك مع شيخي السيد العلامة طاهر البرزنجي حفظه الله فهو لا يروي إلا عن الشيخ أبي إبراهيم محمد بن إبراهيم الكيوسنجقي وشيخه فيما أعلم لا يروي إلا عن واحدا ولكن سنده اتصل بالحيادرة وبالكزبري وبشيخ الإسلام القاضي زكريا وبأمير المؤمنين في الحديث ابن حجر فعليه يصح رفع السند إليهم وتفريعه إلى الكتب المذكورة في أثباتهم كاصحيحين وبقية كتب الحديث وغيرها وقضية الانقطاع من صنيع المتأخرين وقد اعتادوا ذكر سند واحد يختارونه وإلا فالأسانيد تتفرع وهذا الكلام معروف وليست إجازات أهل العراق تختلف عن إجازات غيرهم في إجازة التفريع ولم ينص أحد منهم على عدم جواز التفريع إنما لما لم يعتنوا بالأسانيد اقتصروا تقليدا على نصوص إجازات شيوخهم لهم وممن تنبه لهذا الأمر شيخي ومجيزي العلامة عبد الكريم المدرس رحمه الله فقد ذكر أن الأسانيد تتشعب إلى طرق كثيرة وأنهم اعتادوا الاقتصار على ذكر سند واحد في الإجازات غايته الاتصال بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك في كتابه المنظوم والمشروح (أسانيد الأعلام إلى حضرة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام) وقضية عدم رواية سيدنا الحسن البصري عن سيدنا علي رضي الله عنه لا يضر ذكرها بل ينبه إلى عدمها وبما أن الشيخ أجازكم فلكم أن تروون عنه بأسانيده إذ جل أهل الحديث اليوم على كتابة نص إجازة دون سند سيما إذا عرفت أسانيده وفي كلماتكم إشارة إلى أنكم تعرفون أسانيد شيخكم المبجل هاشم جميل ولله الحمد بقي أمر هام جد هام وهو أن بعض العلماء المتأخرين ممن اندثرت سمعتهم ولم يشتهروا على غير ألسن المجازين في العراق لهم أثبات وجلها مخطوطة لم تر النور كالشيخ عيسى صفاء الدين البندنيجي ثبته في الأزهرية وهو يروي عن تسعة شيوخ لا عن ستة كما في إجازات المشايخ العراقيين كالعلامة الدبان رحمه الله فمثلكم إن شاء الله قادر على إخراج ما تقفون عليه من أثبات مخطوطة سيما وقد قرأت لكم من قبل علاقتكم بالمخطوطات العراقية

أرجوا من شيخنا الكريم الدكتور ماهر أن يتسع صدره لما قلته وناقشته ووغايتي الاستفادة

وقد كنت درست بعض أسانيد العراقيين ووقفت على خلط سيما في أسماء الحيادرة كقول بعضهم عن أحمد بن حيدر عن والده إبراهيم وهذا ليس هو عين ما وقفت عليه إنما أضرب مثلا وقع مثله كثير ولما عرضت ذلك على شيخي السيد العلامة طاهر البرزنجي فرح به وقال هذا صحيح والعادة جارية على نقل إجازات الشيوخ بنصوصها فقرأت عليه مؤلفي المختصر المسلك المنجي وهو تخريج لأسانيده

سامحونا على الإطالة

ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[04 - 01 - 09, 09:41 ص]ـ

الأخ القرشي شكر الله لك على الإجابة ولم أنتبه لها إلا بعد إجابة الدكتور ماهر فلذا كانت إجابتي لكلامه إجابة لكم أيضا

شيخ ماهر كلام الأخ هنا جد وجيه فحبذا أن تسدد بارك الله فيكم،هاكم أنظروه:

إن كان للشيخ أسانيد نادرة عن علماء العراق فحبذا لو ذكرها مثلا هل يروي عن شيخه الدكتور هاشم جميل هل يروي عن أحد من آل السعدي هل يروي عن الشيخ عبد الكريم المدرس أو أحد طلابه رحمه الله فمثل هذه الأسانيد لم تنتشر ولأهل العراق في إعطائها منهج معروف وحفل تخرج بعد قراءة العلوم وتشدد غير معهود عند المحدثين فإجازاتهم عالمية بكسر اللام وتشبه طريقة الإجازة مدرسة محمد الفاتح في أنقرة أيام العثمانيين


الدكتور أبا عبد الله شكر الله لك دعوة الشيخ إلى إجابة كلامي
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير