[الشيخ الدكتور محمد شكور امرير المياديني]
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[22 - 12 - 08, 02:57 م]ـ
الشيخ الدكتور أبو محمود محمد شكور امرير المياديني المدرس في الحرم المكي سابقا:
قال أبو الحجاج: قمت أنا وأخي الحبيب رجب موتمباي وولدي عبد الله بزيارة لشيخنا العلامة أبي محمود في بيته في مسجد الهدى ـ وهو إمام المسجد ـ في منطقة إسكان (أبو نصير) في عمان ـ الأردن.
وقد استقبلنا الشيخ في مكتبته العامرة في بيته بعد العصر وأسمعنا من لفظه وبسنده الحديث المسلسل بالأولية وأجازنا نحن الثلاثة به وطلبنا منه أن يتحدث عن سيرته فتمنع ولما قلنا له فقط نريد السيرة العلمية لكم وافق وقد سجلت اللقاء مصورا وهذا الذي قاله بحرفه:
{الحمد لله
أنا من مواليد مدينة (الميادين) سنة 1938 م.
وفيها درست المرحلة الابتدائية ثم انتقلت إلى (دير الزور) وأنهيت الدراسة المتوسطة ودَرَّستُ عام 55 - 56 م في (الميادين) في (أهلية ثانوية ابن رشد) مادة الرياضيات والعلوم.
وانتسبت إلى دار المعلمين بحلب وتخرجت عام 1959 م وتعينت في (الجزيرة السورية) معلما في منطقة (الحسكة) في قرية اسمها (مريكيز) ثم في (رأس العين) ثم في (قرية السفح).
ثم عدت إلى بلدي معلما في مدارسها.
وحصلت على الثانوية العامة عام 62 م على شكل منازل ـ يعنى دراسة حرة ـ.
ثم سجلت في جامعة دمشق كلية الشريعة وتخرجت منها عام 67 م.
وحاولت إتمام دراستي فأعاقني من أعاقني عن ذلك حتى سهل الله بعدها إكمال دراستي الماجستير في الباكستان.
والدكتوراة بعد ثلاثين عام من تخرجي من جامعة دمشق وحصلت على الدكتوراة من جامعة (القرآن الكريم) في السودان.
خلال هذه المدة نشرت بعضا من الكتب المحققة منها:
" الروض الداني على المعجم الصغير للطبراني " والآن أعيد طباعته من جديد.
كما أخرجت كتاب " ذكر من تُكلم فيه وهو موثق " للذهبي.
وعدد من الرسائل للسيوطي رحمه الله منها " اللمعة في خصائص الجمعة "
واشتغلت خلالها أيضا بكتاب " تسديد القوص في تخريج مسند الفردوس" للإمام ابن حجر رحمه الله والآن اتفقنا على طباعته إن شاء الله مع بعض المكتبات
ولي مقالات في الأخلاق والآداب في الجرائد الأردنية
ومنها موضوع هام هو " الأمن بمفهوم إسلامي " نشرته جريدة الرأي الأردنية وأفكر الآن في نشره موسعا على شكل كتاب إن شاء الله.
[قال أبو الحجاج: وأضاف الشيخ أنه حقق كتابين للحافظ ابن حجر وهما " المجمع المؤسس للمعجم المفهرس" و " المعجم المفهرس "]
وكنت أيضا خلال هذه المدة أقوم بالتدريس في المساجد في التفسير والآداب والحديث ونسيت أن أذكر ما لا ينبغي أن أنساه أنني درست في الحرم المكي ست سنوات من عام 1977م إلى عام 1982 م وكان لي كرسي هناك في منطقة الشامية من الحرم المكي مقابل ميزاب الرحمة وكنت أدرس الآداب الشرعية والتفسير.
كما درست في ثانوية تحفيظ القرآن الكريم في مكة المكرمة حوالي ثلاث سنوات ونصف وكنت أدرس مادة الحديث خصوصا
مشايخي
قد قرأت البخاري كاملا من أوله إلى آخره على شيخي حسين أحمد عسيران رحمة الله تعالى عليه وقرأت عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق الطيبة ومن طريق الشاطبية وأجازني في ذلك وأجازني برواية البخاري عنه وقد قرأه على مشايخه كاملا.
كما قرأت على الشيخ محمد ياسين الفاداني رحمة الله تعالى عليه موطأ الإمام مالك برواية محمد بن الحسن تلميذ الإمام أبي حنيفة رحمة الله تعالى عليهم جميعا.
وعطاء الله حنيف رحمة الله عليه قرأت عليه جملة من الأحاديث وأجازني.
ومحمد مالك الكندهلوي رئيس جامعة الأشرفية في لاهور.
والشيخ محمد جندلوي (بالجيم الفارسية) رحمة الله عليه.
وقرأت على أبي تراب الظاهري رحمة الله عليه ابن عبد الحق الهاشمي.
وعلى أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري رحمة الله عليه.
وعبد الوكيل بن عبد الحق الهاشمي أظنه الآن مدير مدرسة الحديث في مكة.
وبديع الزمان السندي رحمة الله عليه وهذا ليس فقط شيخي بل هو صديقي وزميلي كنا ندرس قريبا من بعضنا في الحرم المكي ثم التقيت به في السند في حيدر أباد وقرأت عليه ولدي منه مدا مقايسا على مد محمد عبد الحق وهو المسلسل بالإسناد إلى زيد بن ثابت وهو المد التي كانت تقاس به زكاة الفطر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو موجود عندي من مادة النحاس [قال أبو الحجاج: ثم رأيناه] والشيخ بديع هو الذي أشرف على صنعه وأهداني إياه ومع كل المعرفة السابقة شعرت أمامه بأني تلميذ من المرحلة الابتدائية من لطفه وأدبه وأخلاقه وعلمه.
[قال أبو الحجاج وسأله أخونا رجب كيف يعدل هذا فقال]
يعدل أن يملى ماء ثم يكسب في الإناء الثاني فإذا وسعه كما وسع هذا المد فيصبح معادلا.
[قال أبو الحجاج: ثم ذكر الشيخ أنه أجيز من عبد الله وعبد العزيز ابني الغماري بواسطة شيخه الفاداني.]
وقمت بتدريس وقراءة وتحديث هذين الكتابين لعدد من طلاب الجامعة ومن الطالبات والآن لدي مجموعة من النساء قريبا من العشرين كلهن يحضرن درس البخاري وقد أشرفنا على الانتهاء من أربع مجلدات من فتح الباري.
ومن الذين قرأوا البخاري قراءة كاملة من تلاميذي د. حسين العبيدلي من الشارقة كما قرأ الموطأ بالرواية المذكورة.
وقرأ علي الموطأ كاملا محمد إبراهيم الفارسي من دبي.
وقرأه أيضا حسين الهاجري من دبي.
ولا يزال عدد من الطلبة يقرأون علي البخاري وقد أوشكوا على الانتهاء من ثلاث مجلدات من فتح الباري.}
قال أبو الحجاج: ثم جلسنا معه إلى صلاة المغرب وكانت هناك أسئلة حديثية وفقهية وغيرها مما يخص الشيخ وأولاده وما على ذلك وقد كتب أخونا رجب ورقة بسماعنا منه الحديث المسلسل بالأولية فوقع عليها الشيخ.
ثم بعد صلاة المغرب كان له مجلس في المسجد يقرأ فيه صحيح البخاري مع مجموعة من الطلبة فاستأذناه أن نسمع حديثا من صحيح البخاري مما يقرأ على المجموعة فقرأه علينا ثم انصرفنا.
حفظ الله شيخنا كان كريما معنا سمحا لطيفا حفظه الله ورعاه.
هذا والتسجيل عندي على الحاسب وإن شاء الله أرفعه للملتقى قريبا.
¥