الفقه الشافعي: قرأ الجزء الأول من كتاب: «الأم»، وكامل «الرسالة» للشافعي، دراسة على أبيه رحمه الله، ثم طالع «المجموع» للنووي رحمه الله.
الفقه الحنبلي: طالع فيه: «المغني» لابن قدامة، والشرح الكبير، لعبدالرحمن بن قدامة، ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية، كاملة.
علم الفرائض
درس شيخنا الفرائض على الشيخ: واحد بخش رحمه الله، وهو من كبار علماء الفرائض في: «الهند، كما درس، السراجية، على ذهبي العصر العلامة، عبدالرحمن المعلمي رحمه الله.
رابعاً: كتب اللغة: قرأ شيخنا على أبيه كتاب «فقه اللغة» للثعالبي، والصحاح للجوهري، وكان والده يُفضل «الصحاح» على سائر كتب اللغة، ويقول: مرتبته بين كتب اللغة، كمرتبة «صحيح البخاري» بين كتب الحديث. ثم حثه والده بعد ذلك على حفظ المواد اللغوية، فحفظ «عشرين ألف» مادة تقريباً.
ثم طالع سائر المطولات، ك «لسان العرب» لابن منظور، وقرأه ثلاث مرات، وعلق عليه، وقرأ: «تهذيب اللغة» للأزهري، و «تاج العروس» للزبيدي و «العين» للخليل، و «الجمهرة» لابن دريد، و «مجمل اللغة» لابن فارس، و «النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير، و «الفائق» للزمخشري و ... كل ما سبق من كتب اللغة قرأها كاملة.
وحثه أبوه رحمه الله على كتاب «مقايس اللغة» لابن فارس، و «أساس البلاغة» للزمخشري.
وأخيراً: ما ذكرته قليل من كثير، ولكن ذكرت بعضها، مرتبة، ومصنفة، وإلا فالشيخ حفظه الله يقول: «مجموع ما يبلغ من الكتب التي طالعت، أو درست، نحو ثمانية آلاف كتاب، من مختلف العلوم».
عبد الله بن محمد الشمراني
الرياض: ص. ب 103871 الرمز: 11616
[email protected]
ومن نظر في مسموعات غيره من أهل العلم الذين كانوا يعتنون بالقراءة على الشيوخ يعجب من كثرتها، لكن من عرف طريقة أهل الحديث في الهند وغيرها لا يعجب من ذلك، وقد سمعت مع بعض الشيوخ الأفاضل المسند سردا مع بعض الفوائد على الشيخ عبد الوكيل في (17 يوما) وسنن البيهقي سردا مع بعض الفوائد في (17 عشر يوما)، وعرفنا حينها معنى القراءة على الشيوخ.
ولا يهم إن صحَّ السماع له أو لم يصحّ، فقد استفدنا من تلك القراءة التي تظن أنَّا ننافح عن الشيخ من أجلها فوائد جمَّة، أقلها أنَّا استعرضنا ما يربو على خمسين ألف إسناد مع متونها، فما بالك بمن قرأ غيرها من الكتب، وهذه نعمة عظيمة تستحقُّ الشكر.
(3) هذا الأمر يحتاج لبينة، ولن أناقشك فيه، فأنت لم تأت ببينة تدل عليه، ولا أدري هل سمعته من الثقات أم من بعض الصوفية الذين حكيت عنهم – ولم تسمهم لنعرفهم - أن الشيخ يدَّعي سماع البردة وحزب الشاذلي؟!
(4) أما عدم صلاة الشيخ مع الجماعة، فالشيخ كان مصابا في ركبته عندما كنا نسمع عليه " مسند الإمام أحمد " و " سنن البيهقي الكبرى " وكان يصلي في بيته على كرسي، وقد لاحظنا ما ذكرت على الشيخ عند قراءة غيرها من الكتب عليه، لكنا لا ندري ما مذهبه في حكم صلاة الجماعة، ولا أظن الخلاف في وجوبها وعدمه يخفى عليك، ولا يجوز أن تحكم عليه حتى تعرف مذهبه في ذلك.
والشيخ يصلي الفجر في الحرم غالب الأيام كما أخبرنا، حيث إن أحد الطلبة يمر عليه ويذهبان سويا، ولعل أحد القريبين منه يسأله عن ذلك ويتأكد من ذلك التلميذ.
وأنا أشهد له أنا عندما كنا نسمع سنن البيهقي تأخرت أنا وأخي الشيخ عبد الرحمن، ولم ندرك صلاة العصر مع الجماعة في الجامع القريب من منزله، فلما دخلنا لنصلي بمفردنا في المسجد، كان الشيخ خارجا منه، حيث إنه كان في مشوار خارج المنزل هو والأخ " محمد مناج الدين ديوان "، وهذا يعني أن الشيخ لا يترك صلاة الجماعة كليَّة كما قلت.
وعندما كنَّا نسمع عليه سنن النَّسائي وأبي داود في صيف عام 1428 هـ، كان يصلي معنا صلاة العصر والمغرب والعشاء، طوال أيام القراءة التي كانت في تلك الأيَّام.
وفي غالب أيام رمضان يصلي الشيخ صلاتي المغرب والعشاء في الحرم، ولا أدري عن غيرها من الأيام، والذي يهمني في هذا الأمر، أن الشيخ غير تارك لصلاة الجماعة كليَّة كما يفهم من قولك وفقك الله
¥