أني قد أجزت الولد العزيز أبا خالد عبدالوكيل المذكور أن يروي عني جميع ما يصح لي روايته من كتب التفسير والحديث بأصولهما وأجزته أيضاً أن يروي عني مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، وأني قد حصلت القراءة والسماعة والإجازة عن الفقيه الكبير والمحدث الشهير أبي العلى محمد عبدالرحمن المباركفوري مؤلف تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي، وعن المحدث الفقيه العلامة الشيخ أحمد الله القرشي البرتابكدهي وهما يرويان عن الإمام الهمام رئيس المحدثين الشيخ السيد نذير حسين الدهلوي ..... .
إلى آخر الإجازة، وكان تاريخ في 28/ 12/1391هـ، وهذه صورتها [تراها في المرفق]:
وكما ترى هذه شهادة أخرى من الشيخ عبدالحق الهاشمي كتبها إلى الشيخ عبيدالله الرحماني ملتمساً منه إجازة ابنه الشيخ عبدالوكيل، وعلى تلك الشهادة بنى الشيخ عبيدالله الرحماني إجازته المصورة، فسماع الشيخ عبدالوكيل لهذه الكتب يقيني لا مجال للشك فيه.
أما الأمر الثالث: التشكيك في صحة إجازة بعض العلماء له، فأقول: ليس كلّ من ذكر الناقد أجاز شيخنا، ولا أدري من أين قال بأنهم أجازوه فيما بعد، كأحمد شاكر وعبدالظاهر أبو السمح وعبدالرزاق حمزة وسليمان بن حمدان رحمهم الله أجمعين.
فهؤلاء لا أعلم أنهم أجازوه، ولم أسمع الشيخ قال ذلك، وإجازاته القديمة والحديثة لا يوجد فيها أنهم أجازوه، وغاية ما فيها ذكره لهم على وجه اللقاء أو القراءة المجردة من الإجازة.
فالشيخ قسم شيوخه إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: شيوخ والده الذين أدركهم ورآهم ولم يحظَ منهم بالإجازة.
والقسم الثاني: شيوخه الذين قرأ عليهم أو سمع منهم بعض الشيء ولم يجيزوه.
والقسم الثالث: شيوخه الذين أجازوه بعد قراءة أو لُقيٍّ.
ولو كان الشيخ يبيح لنفسه إدعاء الإجازات لما احتاج إلى هذا التقسيم، ولهان عليه القول بأنهم أجازوه، ولكن هذا التمييز بين المجيز وغير المجيز من الدلالات المعهودة عند أهل النقد على صدق الراوي، وهذا يعلمه من لديه دراية بأحوال النقاد وكلامهم.
وختاماً: أوصي جميع الإخوان بمزيد التحري والتثبت، وعدم التسرع في نقد الرواة والتشكيك في مسموعاتهم إلا ببينة توجب الوقوف عندها، واللهَ أسأل لشيخنا التوفيق والسداد، وصلاح القول والعمل، وحسن الخاتمة، وأسأله سبحانه لي ولإخواني الهداية والرشاد، والثبات على الإسلام والسنة، ونصرة الدين، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
كتبه
بدر بن علي بن طامي العتيبي
عصر الاثنين 16 محرم 1430هـ الطائف - الحوية
ـ[ماجد الشيحاوي]ــــــــ[14 - 01 - 09, 01:47 ص]ـ
جزى الله الشيخ ((أبو الحجاج علاوي)) خيرا على دفاعه عن هذا العالم الهمام وجزى الله كاتب المقال خيرا
ـ[ابو عبد الله محمد بن فاروق الحنبلي]ــــــــ[14 - 01 - 09, 03:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده.
وبعد:
الإخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا نتعظ وننزجر بهذه الآية الكريمة: (ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيَّنو أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين) سورة الحجرات
إن اللسان عضو خطير، عندما يخوض في أعراض الناس وخاصة أهل العلم، فينالهم بالغيبة والإفتراءات دون بيّنة أو دليل أو برهان، والله يقول في سورة الأنعام: (قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون).
إن هذا العلم دين، ويجب علينا أن نتثبت من صجة النقل، والإمام علي بن المديني (رحمه الله تعالى) كان يقول: لاتحدِّثوا عن أبي فإنه ضعيف (من كتاب العلل لابن المديني)
وأعجب كل العجب عندما يقوم جماعة من طلبة العلم او من الأفاضل فيطعنون في مشايخ ومحدِّثين تلقوا العلم وذاع صيتهم، فيقوم المشكِّكون بالطعن فيهم وفي مرويَّاتهم دون بيّنة أو حجة فهل يؤخذ بقول دون دليل؟؟؟
أخرجوا لنا دليلا على عدم صحة سماع الشيخ؟؟؟ هذا هو سؤالي ....
وإن لم يكن، فعليكم بالتوبة النصوح والإستحلال منهم قبل أن لايكون درهم ولادينار، إنما هي الحسنات والسيئات
ألم يصرح الراوي عن شيخه (وهو والده) بالسماع؟؟ بلى لقد صرَّح بذلك، وهناك إجازة خطّية، وشهادة مُحدِّث، فالشيخ صرَّح بالسماع، والمروي عنه (وهو أبوه) قد صرح بأن ابنه قد صحّّ له السماع منه، فأجازه بإجازة خطية، وكتب مشهدا آخر إلى العلامة المحدِّث أبي الحسن الرحماني وصرَّح فيه بالسماع وشهد الشيخ الزهراني بسماع الشيخ من أبيه .... أفلا يدل ذلك على السماع؟
إخواني في الله إننا نضيع أعمارنا سدى بنقض الأفاضل وفضحهم على الملأ دون بينة والله تعالى يقول في سورة النور: (إذ تلقَّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ماليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)
فلعمر الله، لقد أفلح من ذبَّ عن سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) فبين لنا صحة أو ضعف حديث أو كذب راو مع بيان دليله من كلام المحدثين والعلماء.
إلى أشكو من هتك أعراض العلماء، ونبذهم في أقواله ومقالته وسار بين الناس يكشف أسرارهم، وليس له هم إلا إضاعة وقته وعمره في غيبتهم.
وصلى الله على خير البرية محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم.
هدانا الله وإياكم إلى سوآء السبيل
¥