تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولمَّا رأيت السؤال عن هذا الأمر كُرِّر مرَّة أخرى، وصرَّح أحد مروجي الشُّبهة بنفي سماع الشَّيخ من أبيه، وبنى شبهته على كلام الشيخ أبي تراب الظاهري أخي الشيخ عبد الوكيل الأكبر، بيَّنت له أن هذه الشُّبهة لا تصمد أمام بقية الإثباتات، وأنَّها مردودة على قائلها مهما علا شأنه، فالإثبات أتى من أبيهما، ومن بعض تلاميذه الذين حضروا تلك المجالس، وقد نشرت سؤالاتنا للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الزهراني حفظه الله عن هذا الأمر (2)، ونشر غيري من الأفاضل أدلة فيها شهادة بعض المعاصرين له، الذين كانوا يحضرون تلك المجالس عند والده عبد الحق رحمه الله (3)، فسكت بعضهم وبقي البعض مصرا على أن الشَّيخ وإن عاصر والده وسمع منه بعض المجالس إلاَّ أنَّه لم يسمع من أبيه الكتب الستة كاملة ومن باب أولى غيرها من الكتب التي يدَّعي الشيخ سماعها، وقد بيَّنتُ وبيَّن غيري أنَّ الشيخ المسند عبد العزيز بن عبد الله الزهراني (4) أثبت مجالسة الشيخ عبد الوكيل حفظه الله لوالده طوال الأحد عشر عاما التي لازم الشيخ عبد العزيز الزهراني فيها الشيخ عبد الحقِّ الهاشمي، وقد سمع الشيخ عبد العزيز فيها كتبا كاملة على الشيخ عبد الحق منها: صحيح البخاري وصحيح مسلم والرسالة للشافعي والتوحيد لابن خزيمة والأسماء والصفات للبيهقي، فهل يصح في الأذهان أن يسمع الشيخ الزهراني على الشيخ عبد الحق كلَّ هذه الكتب، ثم ننفي سماع الشيخ عبد الوكيل لها وهو القارئ في تلك المجالس؟!.

لكن المُشَكِّكَ لم يقنع بذلك، ولم يزل يُلْقي التُّهم جزافا دون ورع أو خوف من الله، فنشرت إجازة الشيخ عبيد الله الرحماني رحمه الله والتي كانت بطلب من الشيخ عبد الحق الهاشمي، الذي كتب للشيخ عبيد الله أن ولده عبد الوكيل قد أنهى قراءة الكتب الستة وغيرها من كتب التفسير والسنة عليه، وكنت عازما على نشر بقية صور الإجازات التي عندي، فسبقني الشيخ بدر العتيبي بالخير جزاه الله خيرا، فنشر الصورة العادية لإجازة الشيخ عبيد الله الرحماني، والصورة العادية لمسوَّدة تزكية الشيخ عبد الحق الهاشمي لابنه الشيخ عبد الوكيل، والتي أُرسلت لمفتي المملكة حينها الشَّيخ محمد بن إبراهيم آل الشَّيخ رحمه الله، وهاتان الورقتان تثبتان بما لا يدع مجالا للشك أن الشَّيخ عبد الحق شهد لابنه بسماع كتب السنة ودراستها عليه، فلا أدري ماذا سيقولون – هداهم الله - بعدها.

والجديد في هذه الأوراق أنَّي ألحَّيت على الشَّيخ عبد الوكيل حفظه الله أن تُصوَّر الأوراق بكميرا الدِّجتل، وتُنْشَر كما هي بألوانها الأصلية، حتَّى لا يقوم أحد المُدَّعين فيما بعد بالتَّشكيك في صحتها أو ادِّعاء التَّزوير في مصوَّراتها وسأرفقها هنا كما هي، وأسأل الله أن يهدي الإخوة الذين أثاروا هذه القضيَّة، وأن يجنِّبهم شرور أنفسهم وشرور كل من فيه شرٌّ.

وإن كان التشكيك هذا سبَّبَ الضيق والأذية للشيخ و لبعض المحبين له، إلا أنَّ عاقبته كانت محمودة، خاصَّة أنَّ الشيخ – أطال الله عمره على طاعته - لا زال حيَّاً يرزق يمكننا التواصل معه والاستفسار عن الأمور منه، وخرجت هذه الإثباتات في حياته، أطال الله عمره على طاعته.

1 - هذه صورة شهادة الشيخ عبد الوكيل لولده أنه يقرأ عليه كتب السنة والتفسير في الحرم، وقد صدق عليها مراقب التدريس في الحرم

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=62598&stc=1&d=1232070039

2- هذه صورة جواب الشيخ عبيد الله الرحماني على رسالة الشيخ أبي محمد عبد الحق الهاشمي، يخبره فيها أنه لا يوجد لديه إجازة مطبوعة، ووعده للشيخ عبد الحق أن يكتب إجازة مليحة لولده أبي خالد عبد الوكيل حفظه الله.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=62599&stc=1&d=1232070039

3- صورة الإجازة التي كتبها الشيخ عبيد الله الرحماني للشيخ عبد الوكيل بناء على طلب والده عبد الحق وتزكيته وشهادته له بسماع كتب السنة وغيرها من الكتب الأخرى.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=62600&stc=1&d=1232070039

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير